رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كورونا» ليس الأخير.. 6 أوبئة فتكت بالعالم عبر التاريخ

جريدة الدستور

تعرّض العالم قبل فيروس كورونا للعديد من الأوبئة التي راح ضحيتها الملايين من الأشخاص، ولم يتم التوصل لعلاج فعّال لها، حتّى الآن، كما هو الحال مع فيروس الذي لم يتم التوصل لعلاج فعّال له حتى اليوم.

في هذا التقرير، نستعرض أبرز الأوبئة التي ضربت البشرية قبل كورونا ولم يتم التوصل لعلاج فعّال لها حتى اليوم:

◘ الإنفلونزا الإسبانية:
أطلق عليه الوباء الأكثر قسوة من الحرب، كانت بدايته في 1918، بينما كان العالم يحتفل بانتهاء الحرب العالمية الأولى إذ بنوع من الإنفلونزا يبدأ في الظهور والانتشار، كانت إنفلونزا مميتة أصابت خمس سكان العالم، توفي بعض ضحاياها في غضون ساعات من ظهور أعراضها الأولى، وعجز الأطباء عن إيجاد علاج لها، لكن بعد عام تمكن المصابين من إكتساب حصانة ضد المرض.

وأودت بحياة 675 ألف أميركي، بخلاف وفاة 40 - 50 مليون شخص في أوروبا.

◘ الإنفلونزا الأسيوية:

ظهر الوباء في الصين بين عامي 1957 و1958، انتقل بهدوء بين الأطفال، لم يسجل في البداية سوى عدد قليل من الحالات المصابة به، لكن مع بدء السنة الدراسية في صيف 1957 انتشر الوباء سريعًا بين الأطفال في المدارس، وكذلك الأسر في المنازل، وبصفة خاصة الشباب والحوامل.

ظن الأطباء أنهم تمكنوا من إيجاد علاج له، ولكن ظهرت موجة ثانية من الوباء ولكنها أشد وطأة، بلغت عدد الوفيات الناجمة عن الوباء نحو 4 ملايين شخص.

الإيدز:

ظهر فيروس نقص المناعة (الإيدز) في يونيو 1981، بين مجموعة من الرجال المثليين في الولايات المتحدة، حيث تسبب في وفاة 121 أمريكيًا، واستمر بعد ذلك في الانتشار مسببًا المزيد من الوفيات لتصل إلى 50 ألف حالة كل عام في أمريكا وحدها.

وصنفه برنامج الأمم المتحدة المعني بنقص المناعة البشرية بأنه الوباء الأكثر فتكًا في العصر الحديث، حيث أصاب نحو 78 مليونًا، وأسفر عن وفاة ما يقرب من 39 مليون شخص حول العالم بعدما أصاب جهازهم المناعي وتركهم عرضة لمختلف الأمراض والعدوى، والعلاج الوحيد للوباء هو تناول الأدوية مدى الحياة، ولا يوجد علاج نهائي له.

الإيبولا:

أفريقيا وليس الصين هي منبع الفيروس هذه المرة، فبداية ظهوره كانت في السودان والكونغو الديمقراطية عام 1976، وفي ديسمبر 2013، ظهر الوباء مجددًا في غينيا وانتشر إلى ليبيريا وسيراليون المجاورتين، ومِنهما إلى نيجيريا والسنغال.

تسبب المرض في وفاة 6 آلاف شخص، كما عاد للظهور من جديد عام 2018 في الكونغو الديمقراطية، فأودى بحياة 2200 شخص آخر، ولا يوجد علاج مرخص له إلى الآن.

السل:

السل هو واحد من الأمراض التنفسية الأخطر التي تصيب البشر (في حال كانت عدوى نشطة) وواحد من أشهر الأمراض، مع كون واحدة من علاماته المميزة تاريخيًا هي السعال المصحوب مع الدماء لمن يعانون منه.

ومع أن المرض اليوم بات قليل الذكر إلى حد بعيد، من الناحية الأخرى فثلث البشر في الواقع مصابون بالسل لكن النوع الواسع الانتشار هو النوع الضامر الذي لا يظهر أعراضًا ويمكن التعايش معه بشكل كامل دون معرفة كون الشخص مصابًا به أصلًا، أما النوع الفعال من المرض لا يمكن علاجه.

الملاريا:

من المعروف كون البعوض واحدًا من أكثر الحشرات المكروهة بسبب نقلها للعديد من الأمراض، لكن بين مختلف الأمراض التي عادة ما تنتقل عبر البعوض فأي منها لا يقارن بالملاريا من حيث الخطورة وسرعة الانتقال الكبيرة جدًا.

حاليًا لا تزال الملاريا واحدة من أخطر الأمراض في العالم حيث أنه يوجد حوالي 200 مليون مصاب بها حول العالم، مع معدل وفيات يتجاوز نصف مليون وفاة كل عام بسبب المرض ومضاعفاته، وكما هو متوقع فالمتضرر الأكبر هو القارة الأفريقية، ولا يوجد علاج فعال لها إلى الآن.