رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيله.. قصة بناء البابا كيرلس الطاحونة (صور)

 قصة بناء البابا
قصة بناء البابا كيرلس

شهدت طاحونة البابا كيرلس السادس بمصر القديمة، اليوم الإثنين، توافد الأقباط عليها للتبرك منها خلال إحياء ذكرى رحيله الـ49، للبابا كيرلس السادس البطريرك الـ116 في تاريخ بابوات الكنيسة الأرثوذكسية والثامنة للاعتراف به قديسًا من قبل المجمع المقدس.

وترجع قصة بناء الطاحونة إلى عام 1936 عندما غضب رئيس دير البراموس آنذاك من سبعة من رهبان الدير وأمرهم بالطرد من الدير لأسباب غير معروفة؛ وعندما علم الراهب مينا البراموسي، فأسرع إلى رئيس الدير مستنكرًا ما فعله؛ ثم خرج مع الرهبان السبع ليخدمهم؛ ثم توجه الراهب مينا البراموسى إلى البابا آنذاك يؤانس التاسع عشر وطلب منه أن يتدخل ليحل تلك الأزمة وفعلا تدخل البطريرك وتفهم الموضوع وأعاد الرهبان السبع إلى الدير.

ثم طلب الراهب مينا البراموسي، أن يعيش حياة الوحدة في أحد الطواحين بمصر القديمة فتقدم بطلب إلى الحكومة المصرية؛ ووافقت وكان إيجارها 6 قروش، أما الطاحونة بمصر القديمة فتتكون من بناء من الحجر الجيرى دائري للشكل ارتفاعه 6 أمتار قائم على تل من تلال جبل المقطم وكان يعرف باسم تل الطواحين.

وتتكون الطاحونة من طابقين الأول يحتوى على مقتنيات البابا كيرلس السادس، والثاني هو عبارة عن كنيسة صغيرة كان يقيم فيها البابا كيرلس السادس القداسات اليومية وعاش فيها لمدة 6 سنوات كاملة.

وفي عام 1941 تزامنًا مع اندلاع الحرب العالمية الثانية؛ طلب قائد القوات من الراهب مينا البراموسي، أن يترك الطاحونة وظل يتنقل الراهب مينا البراموسي، بين كنائس مصر القديمة حتى شيد كنيسة الشهيد العظيم مارمينا العجايبى بزهراء مصر القديمة.

وولد البابا كيرلس السادس في 2 أغسطس 1902 بمدينة دمنهور، باسم عازر، وفي يوليو 1927 قرر عازر الانخراط في سلك الرهبنة، وفي 24 فبراير 1928 ترهبن باسم الراهب مينا البراموسي، بدير البراموس بوادي النطرون.

وفي سنة 1941 أسندت إليه رئاسة دير الأنبا صموئيل المعترف في جبل القلمون بمغاغة، فعمره وجدد كنيسته وشيد قلالي الرهبان، واعتلى البابا كيرلس السادس، السدة المرقسية، ليصبح البطريرك الـ116، وظل بطريركيًا حتى 9 مارس لعام 1971، ودفن بالأنبا رويس ونقل جسده إلى دير الشهيد العظيم مارمينا بمريوط طبقًا لوصيته.