رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسسها الخديوي إسماعيل.. قصة أول مدرسة لتعليم الفتيات

الخديوي إسماعيل
الخديوي إسماعيل


ترتبط حرية المرأة وحقها فى التعليم بقاسم أمين، لكن ذلك الفضل لن يكون له وحده، فقد كان للخديوي إسماعيل الذي تحل اليوم ذكرى وفاته دورًا مهمًا في إعطاء المرأة فرصة التعلم بإنشاء مدرسة السنية التي تعد أول مدرسة مصرية مخصصة للفتيات، فما قصتها؟.

"مدرسة السنية"
بنيت بطراز خاص ظل حتى الآن بسبب ترميمها وتجديدها عدة مرات، تقع في شارع الكومي، بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة، كانت أول مكان يشهد على تعليم الفتيات بعد أن قرر الخديوي إسماعيل، خامس حكام مصر، أن يعطى المرأة حقها فى التعليم.

أول مدرسة للفتيات
تم انشاء المدرسة في يناير 1873، وتعتبر أول مدرسة تأسست فى الشرق، بعد أن عزم اسماعيل على تحرير المرأة من العبودية المنزلية وإطلاق ثورته الاجتماعية والذهاب إلى المدنية الحديثة، واستقبلت المدرسة صفوف الفتيات للإبتدائية، وبعد مرور 6 أشهر كانت على موعد لاستقبال 286 تلميذة، وفي عام 1874 وضعت خطط الدراسة ومناهجها ولوائح تنظيم مدرسة السنية الشهيرة والمعروفة كأول مدرسة حكومية لتعليم البنات في مصر.
سبب التسمية
سميت المدرسة بالسنية، "سَـنية" بفتح السـين مؤنَّث سَـنيّ، وهو من الفعل سـنا أي علا أو ارتفع، حيث أن السـني هو الرفيع، ذات الرفعة والقدر السليم، نفذ الخديوي اسماعيل فكرته تجاه مدرسة للبنات في القاهرة، فأصدر أمرًا إلى مدير ديوان المدارس باختيار قطعة أرض من أملاك الحكومة، وبدأ الإنشاء بالمدرسة على حسابه الخاص، وعملت المدرسة وتخرج منها العديد من النساء.

أشهر خريجات السنية
نبوية موسى، أول فتاة تحصل علي الشهادة الثانوية، أول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية وكانت المدرسة فى الفيوم، ملك حفنى ناصف باحثة البادية وحصلت على الشهادة الابتدائية عام 1900، من مدرسة السنية، ثم دخلت قسم المعلمات بالمدرسة وهى خريجة أول دفعة عام 1903، فيكتوريا رياض عوض، توحيدة عبدالرحمن، مفيدة عبدالرحمن، اختان تخرجا من مدرسة السنية، الأولى عملت كأول طبيبة، ومفيدة كانت أول محامية.

ولد الخديوي إسماعيل في 31 ديسمبر 1830م في قصر المسافر خانه بالجمالية، وهو الابن الأوسط بين ثلاثة أبناء لإبراهيم باشا غير أشقاء وهم الأميرين أحمد رفعت ومصطفى فاضل، وتوفي إسماعيل في عام 1895 قبل أن يقوم بمجموعة من الإصلاحات العمرانية التي لا زالت حاضرة حتى الآن، وهي قناة السويس، قصر عابدين، دار الأوبرا، كوبري قصر النيل، استخدام البرق والبريد وتطوير السكك الحديدية.