رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تهديد روسيا.. كم يحتاج أردوغان من الوقت للصمود؟

أردوغان
أردوغان

تفاعلت العديد من الوسائل الإعلامية العربية والعالمية مع نبأ مقتل 33 جنديا تركيًا في غارات شنتها طائرات تابعة للنظام السوري في إدلب بدعم من روسيا.

ووجد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نفسه وسط خيارات محدودة بعد مقتل 33 عسكريًا، أمس في إدلب، شمال غرب سوريا، حيث سيكون من الصعب عليه قلب ميزان القوى الذي تميل كفته للنظام السوري المدعوم من موسكو.

في هذا التقرير، نرصد لكم أهم المحاور التي قد تؤثر في النزاع التركي الروسي في إدلب:

◘ قضية المهاجرين وخيارات أردوغان:
يمنّي الرئيس التركي نفسه في الحصول على مزيد من الدعم من الاتحاد الأوروبي لمواجهة التحالف القوي بين النظام السوري وروسيا، فقد أعلنت أنقرة أنها لن توقف بعد اليوم المهاجرين الراغبين بالوصول إلى أوروبا معيدةً إلى الأذهان مرحلة أزمة الهجرة الخطيرة في عام 2015.

◘ مساعدة أمريكا:
يسعى أردوغان لقبول أمريكا بشأن تقديم مساعدات عسكرية لتركيا، وإمداده بالأسلحة لكن واشنطن تضع العديد من الشروط ويبدوا أن أنقرة غير قادرة على التنازل لتحقيق تلك الشروط.

◘ الخضوع لبوتين:
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إتصالاته مع بوتين مرة أخرى سعيا منه لإعادة العلاقات بينهما مرة أخرى.

◘ مخاوف الرئيس التركي:

- يعلم أردوغان أن تركيا لا تمتلك الوسائل العسكرية ولا الموارد البشرية الكافية لمواصلة التصعيد الجاري في إدلب.

- يخشى أردوغان من الرأي العام في تركيا الذي قد ينقلب ضدّه إذا ارتفع عدد قتلى العسكريين الأتراك في سوريا.

- أنقرة أمام خطر خسارة كبرى إذا دخلت بمواجهة طويلة الأمد لعدم امكانية الاعتماد على دعم غربي حاسم.

◘ أردوغان وفبراير الأسود:

تراكمت الخسائر البشرية لتركيا في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، ومع هذا الهجوم الأخير، يرتفع قتلى الجيش التركي في إدلب إلى 54 على الأقل في شهر فبراير وحده.

◘ رسائل تهديد من روسيا:

بعد الهجوم الأخير ضد تركيا بعثت روسيا برسائل ضمنية إلى تركيا أهمها أن أي عملية عسكرية تركية واسعة النطاق في منطقة إدلب السورية ستكون نهايتها سيئة لأنقرة نفسها.

◘ ثقة الأتراك في التراجع:

تراجعت الثقة العمياء التي كان يضعها البعض لأردوغان، خاصة بعد تضييق الخناق عليه، ويرى خبراء استراتيجيين أن زيادة الخسائر التي يتعرض لها الجيش التركي وضعف موقفه العسكري أمام التحالف الروسي والنظام السوري، ستكون محورًا مهما لنهاية أردوغان، ليبقى السؤال قائمًا وهو: هل سيخضع أردوغان لشروط الولايات المتحدة.. أم سينجح في إرجاع العلاقات مرة أخرى مع روسيا؟