لافروف: لا يمكن تقديم أى تنازلات للإرهابيين فى سوريا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أنه لا يمكن تقديم أي تنازلات للإرهابيين في سوريا.

وقال لافروف- في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن في العاصمة موسكو اليوم الجمعة- إن بلاده تدعم كل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها فيما يتعلق بمنطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب السورية، مشددًا على ضرورة تطبيق كل الاتفاقيات بشأن إدلب في أسرع وقت.

وأضاف أن "وزارة الدفاع الروسية على تواصل دائم مع العسكريين الأتراك، من خلال نقل المعلومات إلى مركز المصالحة الروسي في سوريا (حميميم)، ولكن المعلومات التي وصلت إليه بالأمس لم تكن فيها أي توضيح عن أماكن وجود القوات التركية في سوريا، مما أدى إلى مقتل عدد من العسكريين الأتراك في غارات على إدلب".

وأشار إلى أن روسيا طالبت سوريا بضرورة وقف العمليات العسكرية في إدلب لضمان نقل القتلى والمصابين من القوات التركية الذين لقوا حتفهم أمس جراء الغارات الجوية على منطقة خفض التصعيد.

وحذر لافروف الدول الغربية من مغبة تبييض وجه الإرهابيين من (هيئة تحرير الشام)، باعتبار ذلك تكرارًا لأخطاء الغرب السابقة والمتمثلة في الاعتماد على جماعات إرهابية لتحقيق مصالحها الجيوسياسية في سوريا.

على صعيد آخر، أعرب وزير الخارجية الروسي عن قلق بلاده من زيادة حشود حلف شمال الأطلسي "الناتو" على الحدود الروسية، لافتًا إلى أن هذا يؤدي إلى زيادة حدة التوتر.

وقال لافروف- خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره من لوكسمبورج : "أعربنا عن قلقنا إزاء قيام حلف الناتو بتعزيز قدراته العسكرية بالقرب من الحدود الروسية، فهذه التعزيزات تتجاوز نطاق الحاجة للدفاع عن النفس ويؤدي لزيادة التوتر وانعدام الثقة".

وأضاف وزير الخارجية الروسي: "لقد قدمنا عددًا من الاقتراحات والإجراءات لحلف شمال الأطلسي لتهدئة الوضع وبناء الثقة، ونحن بانتظار الرد".

يُذكر أن حلف الناتو سيجري في الفترة 9 إلى 19 مارس المقبل مناورات عسكرية تحمل اسم "استجابة باردة - 2020 " في منطقة ترومسو بشمال النرويج.

ويصل إجمالي عدد المشاركين في هذه المناورات إلى أكثر من 15 ألف عسكري، وستشارك القوات الفنلندية بالإضافة لوحدات فرعية من القوات المسلحة النرويجية والسويدية والهولندية والألمانية والفرنسية والبريطانية والأمريكية في هذه المناورات.