رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحكومة والأمطار».. استعدادات خاصة

الحكومة والأمطار
الحكومة والأمطار

محمد إبراهيم - صلاح عامر - عبدالناصر محمد - ولاء جمال

«مياه الشرب»: 725 معدة لشفط الأمطار بالمحافظات

أكد المهندس ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، استمرار رفع حالات التأهب والاستعداد بكافة الشركات التابعة للتعامل مع موجة سوء الأحوال الجوية والأمطار بمختلف المحافظات، فى إطار توجيهات الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

وأوضح رسلان أنه تم الدفع بأكثر من 725 معدة وسيارة شفط مياه الأمطار بمختلف المحافظات، موزعة على النحو التالى (92 سيارة شفط مياه وعدد 14 بدالة و2 سيارة سيول بمحافظة الإسكندرية – و100 معدة بالقاهرة – 50 بالجيزة – 60 بالقليوبية – 137 معدة بالغربية – 20 ببنى سويف – 40 بالمنوفية – 98 بكفرالشيخ – 75 بالبحيرة – 75 بالفيوم - 14 بالشرقية – 11 بالاسماعيلية – 11 ببورسعيد – 6 بالسويس _ 30 بمطروح )، فضلا عن عدد العاملين والذى جاوز 3 آلاف عامل من الشركات التابعة للشركة القابضة.

وأضاف أنه يتم التنسيق بين الشركات التابعة للاستفادة من المعدات وسيارات كسح المياه بالشركات التى لم تشهد محافظاتها سقوط أمطار، وذلك لتعزيز ودعم الشركات الأخرى وسرعة التعامل وسحب تجمعات المياه من المحافظات المتأثرة.

وأشار إلى أن الشركة القابضة وشركاتها التابعة قامت بتنفيذ خطة الانتشار والطوارئ طبقا للبيانات الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية، وذلك بالتنسيق مع المحافظين وغرف الطوارئ والأزمات بالمحافظات والأحياء وكافة الأجهزة المعنية، وتمركزت المعدات وسيارات شفط المياه بكافة المحاور الرئيسية وجوار الأنفاق والكبارى والمناطق الساخنة، وتشكيل فرق متابعة ميدانية تعمل على مدار 24 ساعة على مستوى جميع المحافظات على اتصال مستمر بغرفة الطوارئ بالشركة القابضة.

وتابع أن الشركات التابعة تبذل قصارى جهدها لمنع تراكم المياه، حيث تم تكليف فرق التشغيل والصيانة بالعمل بنظام النوبتجيات بالإضافة إلى تسخير كافة الإمكانيات من أفراد أو معدات وسيارات الكسح والنافورى للتعامل مع الأزمة وسحب تجمعات المياه وإزالة أي آثار للأمطار.

وعن الاستعدادات المسبقة، أوضح رسلان أنه تم التطهير المسبق لمطابق وشبكات الصرف الصحى وشنايش الأمطار، والتأكد من جاهزيتها وانتشار معدات الشركة بكافة المناطق والمحاور المتوقع سقوط الأمطار بها بكميات كبيرة.


«التضامن» تشكل غرفة عمليات

على جانب آخر، خصصت وزارة التضامن، وحدات متنقلة تجوب الشوارع لإنقاذ المشردين من كبار السن وأطفال بلا مأوى، وشكلت غرفة عمليات على مستوى المحافظات

وقال حسني يوسف مدير برنامج أطفال بلا مأوى، إن الوحدات المتنقلة التابعة للبرنامج والبالغ عددها 17 وحدة تعمل فى الشارع على مدار 24 ساعة لإنقاذ المشردين من كبار السن وأطفال بلا مأوى فى المحافظات مع انخفاض معدلات درجات الحرارة على معظم أنحاء الجمهورية، وتعرض عدد من المدن للأمطار الشديدة.

وأضاف يوسف فى تصريحات لـ"الدستور"، أنه تتم محاولة إقناع الكبار وأطفال بلا مأوى الذهاب لدور الرعاية، فى حين من يرفض يتم توفير الأكل والبطاطين اللازمة له.

ورفعت وزارة التضامن الاجتماعي، حالة الطوارئ ودرجة الاستعدادات اللازمة بكافة المديريات التابعة لها فى المحافظات، لمواجهة أي حادث طارئ قد يحدث بسبب الطقس السيئ أو الأمطار التي سقطت على عدد من محافظات الجمهورية.

وأضافت أنه تم تزويد المديريات بمهمات الإغاثة من بطاطين وغيرها ـ لاسيما فى المحافظات الساحلية، موضحة أنه جرى تشكيل غرفة عمليات على مستوى جميع المحافظات لرصد وسرعة التعامل مع أي حادثة بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري والجمعيات الأهلية.

وأشارت إلى أنه تم عمل نماذج محاكاة وسيناريوهات أزمات فى كل المحافظات بالتعاون مع مديريات النقل والشباب والرياضة والصحة والتموين لمواجهة أى أزمة، موضحة أن من مهام لجان الإغاثة بمديريات التضامن والمنتشرة بالمحافظات الإبلاغ عن الحوادث فور وقوعها وحصر الخسائر فى الأرواح والممتلكات غير المؤمن عليها وصرف المساعدات المالية بعد عمل الأبحاث الميدانية اللازمة.

وكانت وزارة التضامن قد خصصت 10 ملايين جنيه هذا العام لشراء مهمات إغاثة من خيام وبطاطين، مشددة على ضرورة وجود لجنة الإغاثة بالمديريات والإدارات الاجتماعية لمواجهة أي حوادث طارئة.


«التموين»: توفير السلع خلال سقوط الأمطار

أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية أنها تتابع يوميا مديريات التموين والتجارة الداخلية المنتشرة على مستوي المحافظات وانتظام نقل حصص الدقيق استخراج ٨٢٪ من مطاحن القطاع العام والخاص لتوزيعها على ٣٢ ألف مخبز لإنتاج الخبز المدعوم فئة الـ٥ قروش والتأكد من نقل الاسطوانات البوتاجاز بشكل منتظم من المصانع والمستودعات الرئيسية وتعبئتها لصالح ٣٨٠٠ مستودعا منتشرا على مستوى الجمهورية لتوفير احتياجات المواطنين.

وأوضحت الوزارة انها سقوط الأمطار خلال اليومين الماضيين لم تؤثر على حركة نقل السلع التموينية لوجود أرصدة احتياطية تكفي عدة شهور وانتظام عمليات الصرف للسلع من جميع منافذ المجمعات الاستهلاكية وفروع التجزئة والبقالين ومشروع جمعيتي.

وفي السياق ذاته أكد المهندس فرج خيري مدير الإدارة العامة للمحاصيل الحقلية بوزارة التموين والتجارة الداخلية بالجيزة في تصريح خاص لـ"الدستور" أن غرفة العمليات لم تتلق أي شكاوي بنقص توفير الاقماح للمطاحن او الدقيق إلى المخابز للإنتاج اليومي ما يقرب من 250 مليون رغيف.

وأوضح أن الأمطار لم تؤثر على نقل الأقماح إلى المطاحن أو المتعهدين من نقل الدقيق إلى المخابز مشيرا إلى أنه لا يوجد أي تخزين للأقماح في الشون المفتوحة أو الشون الترابية او الهناكر اوالهناجر وكلها مخزنة في الصوامع والمطاحن.

وأضاف أن هناك أرصدة من الأقماح في المطاحن تكفي مابين 3 ايام إلى 5 أيام مقبلة وأرصدة من الدقيق استخراج 82% في المخابز تكفي لمدة يومين لافتًا إلى أنه لا توجد شكوى من المتعهدين بنقل الدقيق من المطاحن إلى المخابز.

وقال إن هناك تشكيل غرفة عمليات بديوان عام الوزارة لتلقي شكاوى المواطنين في حال وجود أي نقص في السلع ليتم توفيرها أو حلها فورا بالتنسيق مع الجهات المختصة ومديريات التموين.

وتابع أن هناك إدارة الأزمات والتنبؤ بالاختناقات تعمل على مدار 24 ساعة بالتنسيق مع غرفة العمليات وإدارة الكوارث بمجلس الوزراء.

ومن جهته اكد المهندس احمد سيد عبد اللطيف مدير مديرية تموين قنا ان سقوط الأمطار الغزيرة على البلاد لم تؤثر على نقل السلع التموينية الى مخازن تجارة الجملة التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية لافتا إلى أنه تم صرف مقررات التموين على المستفيدين من البطاقات بنسبة 95% وصرف الاستعاضات الشهرية على التجار التموينيين ومشروع جمعيتي.

وقال إنه خلال اليومين الماضيين تم تشغيل الطاقة الإنتاجية بنسبة 100٪ لفروع الهايبر ماركت البالغة نحو 13 فرعا لتوفير كافة السلع التموينية والسلع الحرة واللحوم والدواجن والأسماك بتخفيضات 25٪.لافتا إلى أنه لم تؤثر الأمطار بأي شكل من الاشكال على توفير السلع للمواطنين.

وقال إن المخابز البالغة نحو 500 مخبزا بلديا تعمل بشكل منتظم لإنتاج الخبز البلدي فئة الـ 5 قروش على أصحاب البطاقات.

وتابع أن وزارة البترول هي المسؤولة في توفير أرصدة احتياطية في مصانع البوتاجاز لتلافي أي تأخير أو نقص في ضخ المواد البترولية.

وأضاف أن 147 مستودعًا للبوتاجاز يعمل بشكل منتظم لضخ يوميًا نحو 32 ألف اسطوانة بوتاجاز وهناك تكثيف للرقابة على المستودعات للتأكد من التوزيع بالاسعار الرسمية

ومن جهته أكد المهندس فتحي راشد وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بشمال سيناء في تصريح خاص لـ"الدستور" أنه تم توفير أرصدة احتياطية من السلع التموينية لتكفي سلعة السكر لمدة 3 شهور مقبلة وأرصدة الأرز والزيت تكفي لمدة 15 يوما لحين استقبال القافلة التموينية الجديدة رقم 157 لتوفير السلع وتعزيز الأرصدة الاحتياطية خلال الأيام المقبلة.

وتابع أنه تم توفير 550 طنا من الدقيق على مستودعات الدقيق التي تمثل نسبة 85% و15% مخابز بلدية لمناطق بالوسط في شمال سيناء وزيادة حصة المواطن ليحصل علي 20 كيلو دقيق بدلا من 10 كيلو جرام للمناطق البعيدة عن المخابز.

وتابع أنه تم توفير 70 طنا من البوتاجاز لتكفي لمدة شهر في مناطق الوسط ولا توجد أي شكاوى.


«الزراعة» تعلن حالة الطوارئ وتنسق مع القطاعات والمديريات

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي حالة الطوارئ بجميع قطاعاتها ومديريات الزراعة والطب البيطري بالمحافظات لمواجهة سقوط الأمطار وسيول محتملة خلال الساعات المقبلة وتصريف المياه من خلال الترع والمصارف وممرات السيول.

وقال الدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، إنه تم تشكيل غرف عمليات بمديريات الزراعة بين جميع قطاعات الزراعة لإدارة الأزمات وتلقى البلاغات والشكاوى من المزارعيين، وعمل قوافل إرشادية من جهاز الإرشاد الزراعي والأراضى والمياه والبيئة لتوعية المزارعين بمخاطر وأضرار الأمطار على الزراعات الشتوية عن طريق عمل فتحات على الترع والمصارف العمومية والخصوصية بالتنسيق مع إدارة الأزمات والكوارث بالمحافظة.

وقال الشناوي في تصريحات لـ"الدستور" أنه تم التنسيق مع قطاع الإرشاد، ومع جهاز تحسين الأراضى والإدارة المركزية للتعاون الزراعى لاستخدام معداتهم فى مواجهة السيول والأمطار وذلك عن طريق، فتح ممرات للمياه المتراكمة للترع والأماكن المنخفضة خارج القرى وذلك فى حالة سقوط أمطار غزيرة، وعمل ستائر من الأتربة لعدم تضرر المنازل والمحاصيل الزراعية الشتوية.

وأضاف أنه تم التنسيق مع الإدارة المركزية للموارد المائية والرى بوزارة الزراعة لاتخاذ اللازم نحو الأستعداد لمواجهة السيول والأمطار عن طريق الآتى، تطهير المصارف والترع العمومية، وعمل حوجز لمياه الأمطار، وعمل فتحات لصرف المياه كإجراء احترازى، والتنسيق مع الوحدات المحلية فى فتح البالوعات لصرف مياه الأمطار بها، وأن يتواجد قطاعات الزراعة بمواقع السيول والأمطار لحصر أى تلفيات تحدث للمزارعين، التنسيق مع الوحدات المحلية لتوفير أماكن إيواء للمزارعين فى حالة حدوث كارثة.

وقال تقرير لوزارة الزراعة، أن الأجهزة الفنية بوزارة الزراعة، قامت برفع حالة التأهب والاستعدادات القصوى بمحافظات الجمهورية، من خلال حزمة إجراءات احترازية تنفيذية لمواجهة هطول الأمطار وسوء الطقس، وتفعيل غرف عمليات تعمل على إدارة الأزمات، وتلقى البلاغات عن طريق مديريات الزراعة، وحملات مرورية، لتوعية المزارعين بمخاطر الأمطار على الزراعات الشتوية، وخاصة الخضروات، وفرق متخصصة لمكافحة أمراض النبات.