رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قرار وزاري يكشف مخطط ردم ترعة المحمودية لتنمية مشروعات الإخوان

قرار وزاري يكشف مخطط
قرار وزاري يكشف مخطط ردم ترعة المحمودية لتنمية مشروعات الإخ

قرار وزاري صادر من الإخوانى محمد بهاء الدين أحمد، وزير الموارد المائية والري السابق في حكومة الإخوانى هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء السابق، يكشف مؤامرة قيادات الجماعة المحظورة على شعب الإسكندرية، وذلك بردم ترعة أو قنال المحمودية كما يطلق عليها الأهالي، لبناء مشروعات عقارية لصالح قيادات الإخوان بالإسكندرية.

فقد اتفق كل من وزير الري الإخوانى ووزير التنمية المحلية ومحافظ الإسكندرية الأسبق ورئيس مصلحة الري، على ردم جزء من ترعة المحمودية، والتي تعتبر  من أهم الممرات المائية الهامة وأحد مصادر مياه الشرب للمدينة.

حيث كان هناك مخطط إخواني ممنهج لتحويل قنال المحمودية للحالة المزرية التى عليها الآن، بل تحريض المقاولين الإخوان والسلفيين الذين كانت لهم اليد العليا فى بدايات الثورة بالبناء العشوائي، وبإلقاء مخالفات البناء على جانبي وداخل الممر المائي للقنال، كخطوة أولى لردمها لصالح تنمية وترويج وتسويق أموال ومشروعات قيادات ورموز الجماعة المحظورة، وعلى رأسهم عائلة آل الحداد التي تعتبر من أكبر العائلات الممولة للجماعة المحظورة وقياداتها، وتتخذ من عالم المقاولات وتجارة الأراضي نشاطا لها.

حيث صدر قرار وزارى رقم 676 لسنة 2013 بتاريخ 18/6/2013 والمزيل بتوقيع محمد بهاء الدين أحمد وزير الموارد المائية والري السابق..  جاء فيه "بعد الاطلاع على كتاب المستشار محافظ الإسكندرية رقم 1404 فى 28 /3 2013 بشأن الاستغناء عن جزء من ترعة المحمودية من الكيلو 68.800 كوبري النزهة وحتى النهاية كوبري الهويس، لإقامة مشروعات ذات نفع عام عليها..

وعلى كتاب وزير التنمية المحلية رقم 492 بتاريخ 7/ 3/ 2013 بشأن الاستفادة من المساحة التي سيتم الاستغناء عنها جزء من ترعة المحمودية لإقامة مشروعات عليها..

وكذلك على كتاب رئيس مصلحة الري رقم 3530 بتاريخ 17/ 6/2013 والمرفق به كتاب رئيس قطاع الري رقم 927 بتاريخ 17/6 /2013 والمرفق به أيضا مذكرة بشأن الاستغناء عن جزء من ترعة المحمودية يستغنى عن جزء من الأملاك العامة ذات الصلة بالري والصرف جزء من منافع ترعة المحمودية فى المسافة من الكيلو 77.100 بطول 8.300 كيلو متر، وذلك طبقا للمذكرة والخريطة المساحية المرفقة، وتسلم لأملاك الدولة بمحافظة الإسكندرية".

يذكر أن  قنال المحمودية نال اهتمام اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية حينذاك، وكذلك اللواء عادل لبيب اللذان قاما بتطوير المجرى المائي وازداد الاهتمام بها أكثر على يد اللواء عادل لبيب المحافظ الأسبق،  الذى قام بتخصيص مبلغ ٢١ مليون جنيه لمشروع تطوير طريق ضفتي  الترعة وإخلاء وإزالة إشغالات الطريق من منطقة العوايد وحتى غرب المدينة بل أقام التوسعات في الطريق وأصبح محورا مروريا بالتبادل مع طريق أبي سليمان لتحقيق المرونة واليسر فى الحركة المرورية ولتخفيف الضغط على طريقي الكورنيش، وأصبح شريانا مروريا جديدا يعمل على تخفيف الضغط على شارعي أبو قير ومصطفى كامل بتكلفة 14 مليون جنيه  تقريبا.

وفى اتصال تليفوني باللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية، أكد أنه لا يعلم بمثل هذا القرار وإن كان هناك قرار وزاري فعلا على أرض الواقع فإنه يحترم ويتم تنفيذه.

يذكر أن ترعة المحمودية أنشأها محمد علي باشا لتسهيل حركة النقل النهري والتجارة، ومات خلال حفرها أكثر من 18 ألف فلاح مصري أصيبوا بالطاعون، فأمر محمد علي باشا بدفن الجثث فى أماكن موتهم  بجوار  الترعة حتى لا ينتقل الوباء وينتشر بين عمال الحفر.

والترعة أو القنال تخترق ثلاثة مراكز في محافظة البحيرة وهى المحمودية وأبو حمص وكفر الدوار لتكون شريانا يصل النيل بالإسكندرية ويسمح بمرور المراكب التجارية بين الإسكندرية ونهر النيل.