رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكراهية والإرهاب.. الجريمة واحدة مع اختلاف المكان

الإرهاب الغربي
الإرهاب الغربي

تزايدت بصورة كبيرة جرائم الكراهية في أوروبا خلال الأونة الأخيرة والتي بدأت منذ عام 2010، ووقعت أول جريمة كراهية في عام 2020، في ألمانيا بعد أن أعلنت الشرطة الألمانية مقتل 9 أشخاص في حادثتي إطلاق نار في مدينة هاناو غربي البلاد.

وقالت الشرطة إن المشتبه به ينتمي إلى اليمين المتطرف ويبلغ من العمر 43 عامًا، وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن هناك عدة أمور تشير إلى أن دوافع عنصرية كانت وراء الهجوم.

• بريطانيا الأشهر في جرائم الكراهية بأوروبا

تعد من أكثر الدول التي شهدت جرائم كراهية خلال السنوات الأخيرة وتحديدًا منطقة ويلز التي وقعت بها 2581 جريمة كراهية منذ عام 2015.

ومن ضمن أبرز الجرائم التي وقعت في بريطانيا، دفع أمرأة محجبة أمام القطار، وتعرض أخريات محجبات للاعتداء بأسلحة الصيد، وإضرام النيران في المساجد وإلقاء القنابل على المركز الثقافي الإسلامي.

وفي يونيو من عام 2013 بدأت جرائم الكراهية، وتم إحراق مركز إسلامي يستخدم كمسجد في شمال لندن، وأسفرت تحقيقات الشرطة عن الكشف عن السبب وراء الحادث ليتبين أنها عنصرية.

وفي 23 يونيو من نفس العام، أخلت الشرطة البريطانية 40 منزلا من السكان بعد العثور على عبوة ناسفة داخل منزل في مدينة والسول بمقاطعة ميدلاندز الغربية.

وفي 26 يونيو من نفس العام، قام مجهولون برسم شعار النازية على جدران ونوافذ مسجد قيد الإنشاء مدينة ريديتش بمقاطعة ورسترشاير في بريطانيا.

وفي 19 يونيو من عام 2017، استهدف حادث دهس المصليين بالقرب من مسجد شمالي العاصمة شمالي العاصمة البريطانية لندن، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين.

وفي 15 أكتوبر من عام 2018، تعرض طالب سوري يبلغ من العمر 15 عامًا، اعتداء بسبب جنسيته، على يد تلميذ أبيض يدعى "بيلي مكلارين"، المعروف هو وأسرته بتبني أفكار المتطرف اليميني المعادي للمسلمين.

وفي شهر أبريل من نفس العام صدرت دعوات ومنشورات في بريطانيا، مجهولة المصدر، تدعو ليوم "معاقبة المسلمين" في 3 أبريل، وقد وقعت حوادث متفرقة ضد المسلمين، لكن لم يتم تسجيل اعتداءات كبيرة.

• أسوأ حادث استهداف مسجد يوم الجمعة في نيوزيلندا

شهدت نيوزلندا العام الماضي واحد من أسوأ هذه الجرائم، بعد أن فتح مسلح النار على المصلين، ليسفر عن مقتل 49 شخصا من بينهم أطفال وإصابة عشرات آخرين أثناء أدائهم صلاة الجمعة.

وظهر منفذ الحادث لحظة دخوله المسجد، وشرع في إطلاق الرصاص بشكل عشوائي من بندقية على جميع المصلين، وواصل إطلاق النار حتى على المصابين الذين تكوموا على أرضية المسجد.
• الأمر بدأ من الولايات المتحدة الأمريكية

شهدت الولايات المتحدة أول هذه الجرائم في شهر أغسطس من عام 2010، وتحديدًا بولاية تينيسي بعد إحراق مركز إسلامي بمدينة مورفيسبور، واعتبرت السلطات الأمريكية الأمر حادث مدبر.

وفي 1 يناير من عام 2012، استهدف مركز إسلامي في حي كوينز بمدينة نيويورك بقنبلتين حارقتين، وكان داخله نحو مائة شخص.

وفي 6 أغسطس من نفس العام أحرق مسجد بالكامل في إحدى مدن ولاية ميسوري الأمريكية قبل دقائق من صلاة الفجر.

وفي 30 سبتمبر من نفس العام، أطلق متطرف أمريكي يدعى راندولف لين النار على المصلين في مسجد بولاية أوهايو من مسدسه وسكب البنزين على سجادة المسجد وأضرم النيران فيها.

وفي 13 فبراير من عام 2015، نشب حريق في مركز قباء الإسلامي في ضواحي مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية.

وفي 12 ديسمبر من نفس العام، بدأت السلطات الأمريكية تحقيقًا حول حريق متعمد استهدف مجمع إسلامي في بالم سترينج الواقعة في كواشيلا بولاية كاليفورنيا.

وفي 25 ديسمبر من نفس العام اندلع حريق داخل مركز تجاري بمدينة هيوستن الأمريكية استهدف المسلمين.

وفي 10 يونيو من عام 2016، اعتقلت السلطات الأمريكية ضابط احتياط برتبة رائد بعدما هدد إمام مسجد بولاية كارولينا الشمالية خلال استعدادهم لأداء الصلاة في شهر رمضان، واتهم بالترهيب العرقي بعد أن ترك لحم الخنزير المحرم في الإسلام على باب المسجد وهدد رواده بالقتل، وأشهر سلاحه في وجههم.

وفي 12 أغسطس من نفس العام، قتل إمام مسجد الفرقان في منطقة كوينز بنيويورك بعد إطلاق النار عليه هو ومرافقه.

وفي 11 سبتمبر من نفس العام، أبرم حريق في المركز الإسلامي بمنطقة فورت بيرس في مدينة أورلاندو الأمريكية، ولم تقع إصابات.

وفي 28 يناير من عام 2017، التهم الحريق مسجد في منطقة فيكتوريا قرب هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، وسط مخاوف من ارتفاع معدل جرائم الكراهية إثر قرارات أصدرها الرئيس دونالد ترامب، تستهدف المسلمين واللاجئين.

وفي 23 يناير، ألقت الشرطة في ولاية نيويورك الأمريكية القبض على 4 متطرفين بعد تخطيطهم لشن هجوم بالقنابل والأسلحة ضد مجمع إسلامي في بلدة هانكوك بمقاطعة ديلاوير في الولاية.
• هولندا شهدت الحادث الثاني

وفي 12 أكتوبر من عام 2010، أطلق النار على مسجد في العاصمة الهولندية أمستردام ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المصليين، وأثار موجة غضب واسعة في هولندا.

وفي 20 ديسمبر من عام 2015، قام مجموعة من الشباب اليميني المتطرف باحتلال مسجد الفتح في مدينة دوردريخت جنوب غربي هولندا، ورفعت عليه أعلاما ولافتات معادية للإسلام والمسلمين.

وفي نوفمبر من عام 2018، ألقت الشرطة الهولندية القبض على رجل يبلغ من العمر 44 عاما، لاتهامه بالتخطيط لهجمات مسلحة تستهدف المسلمين، حيث شكل ما أسماها "القوات الخاصة المعادية للإرهاب" اليمينية المتطرفة.
• فرنسا صاحبة أكبر جالية إسلامية لم تسلم من الحوادث

وفي 10 نوفمبر من عام 2011، استهدف مجموعة من المتطرفين الفرنسيين يحملون اسم "لي زيشابي بيل" مسجد في منطقة مونبيليار وحرقته.

وفي 20 أكتوبر من عام 2012 احتل بعض الناشطون الفرنسيين الذي ينتمون لليمين المتطرف مسجد لبضع ساعات يقع وسط فرنسا، في مظاهرة وصفتها الشرطة والحكومة فيما بعد بأنها تحرض على الحقد.

وفي 11 أغسطس من عام 2013، ألقت الشرطة الفرنسية القبض على جندي شاب في سلاح الجو، بسبب أفكاره اليمينية المتطرفة وتخطيطه لمهاجمة مسجد بالقرب من مدينة ليون، وضبط معه ذخائر ووثائق متعلقة بالإرهاب والتحقير من المسجد.

وخلال يومي 7 و8 يناير من عام 2015، تعرضت 3 مساجد دفعة واحدة في 3 مدن مختلفة للاعتداء بعد إلقاء مجموعة يمينية متطرفة 3 قنابل يدوية على المساجد وأطلق الرصاص الحي على المسلمين خلال الصلاة.

وفي 15 ديسمبر من عام 2015، هاجم مجموعة من المتطرفين مصلى للمسلمين داخل حي شعبي في أجاكسيو بجزيرة كورسيكا جنوبي فرنسا، وحرقت المصاحف وكتبت عبارات معادية للعرب والمسلمين.

وفي 28 نوفمبر من عام 2016، تم تدنيس مسجد بمدينة بوردو الفرنسية بكتابة شعارات معادية للمسلمين على جدرانه، ونددت الجمعية التابع لها المسجد هذا الحادث ووصفته بأنه عنصري يندرج ضمن جرائم الكراهية.

• بلجيكا من أبرز الدول التي شهدت جرائم كراهية

وفي 12 مارس من عام 2012، أشعل المتطرفون النار مسجد بحي أندرلخت في العاصمة البلجيكية بروكسل بعد إلقاء زجاجات مولوتوف داخله، ما أسفر عن مقتل إمام المسجد مختنقا بدخان الحريق، وإصابة شخص آخر بجروح، وتدمير جزء كبير من المسجد.

• السويد لم تسلم من جرائم الكراهية

وفي 25 ديسمبر من عام 2014، أضرم متطرف النيران في مسجد بمدينة إسكلستونا وسط السويد أثناء وجود نحو 20 شخصًا داخله، ما أدى إلى اشتعال حريق كبير وإصابة 5 أشخاص.

وفي 29 ديسمبر من نفس العام، اشتعل حريق هائل في مسجد ببلدة إسلوف جنوبي السويد، وأكدت الشرطة أن الحريق كان متعمدا من قبل بعض المتطرفين.

وفي 1 يناير من عام 2015، ألقى مجهولون بعبوة مولوتوف على مسجد في مدينة أوبسالا السويدية وكتبوا عبارات عنصرية تسئ للإسلام.

وفي 27 يناير من عام 2019، طبعت مجموعة من العنصريين في السويد عبارات عنصرية على قمصان، تحرض على إحراق المساجد، مثل "أحرق مسجد منطقتك".

وفي 1 يناير من عام 2019، عرض مسجد محمود في مالمو، جنوب السويد، لإطلاق نار، ما أدى إلى تحطم النوافذ.
• ألمانيا من أكثر الدول الأوروبية عنصرية

ففي 28 سبتمبر من عام 2016، انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع في مسجد بمدينة دريسدن شرقي ألمانيا، وافترضت شرطة المدينة وجود سبب عنصري للحادث.

وفي 31 ديسمبر من عام 2018، دهس متطرف ألماني بسيارته ليلة رأس السنة الجديدة، مجموعة من الأشخاص ذو أصول مهاجرة غالبيتهم من المسلمين، ما أدى لإصابة 8 أشخاص.

وفي 14 فبراير من عام 2018، تعرض مجمع يضم مسجدا ومركزا إسلاميا وشققا ومحلات تجاريا، في مدينة ميلهاوزن، بولاية تورينجن الألمانية لحريق ضخم، احتاجت أجهزة الإطفاء ليومين للسيطرة عليه.

وفي 10 مارس من نفس العام، أضرمت النيران بمسجد قوجة سنان في العاصمة الألمانية، برلين، ما أدى لاحتراق القاعة الرئيسية في المسجد بالكامل.

• كندا أكثر دول العالم هدوءًا شهدت جرائم كراهية

ففي 29 يناير من عام 2017، قتل 6 أشخاص في حادث إطلاق النار على مسجد في مقاطعة كيبيك الكندية، ووقتها وصف رئيس الوزراء جاستن ترودو، الحادث بأنه اعتداء إرهابي.