رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأسد انتصر.. أردوغان يحول تركيا لبلد معزول ويصنع أعداء جدد

اردوغان
اردوغان

أكدت صحيفة "ناشونال إنتريست" الأمريكية، أن الرئيس التركي وقع في فخ العزلة، فصنع أعداء له في كل مكان وأثار غضب المجتمع العربي.

وتابعت أنه بينما يرسل أردوغان القوات التركية ومقاتلي المتمردين السوريين إلى ليبيا، فقد أصبح من الواضح أن القوات السورية المدعومة من تركيا لم يقصد منها أبدًا القتال من أجل الأسد، بل كانت بدلًا من ذلك تحاول تثبيت أقدام تركيا في سوريا.

وأضافت أن اللعبة التركية في سوريا بدأت نهايتها، خصوصًا بعد أن بدأ الجيش السوري في استعادة السيطرة على بلدة استراتيجية تلو الأخرى في إدلب والاقتراب من الحدود التركية.

وأشارت إلى أن أردوغان فشل في إقناع أصدقائه الروسيين بإبقاء قوات الرئيس السوري بشار الأسد بعيدة عن المناطق التي يحتلها في شمال سوريا وإدلب، كما أنه فشل في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار للحفاظ على ما تبقى من مكاسبه في سوريا.

وأوضحت أنه على الرغم من العلاقات الاقتصادية والدفاعية التركية والروسية المتنامية، فإن الوضع في إدلب وسوريا بشكل عام مختلف تمامًا، لأن روسيا لا تحب تركيا.

ومع ذلك، بالنظر إلى مشاكل تركيا الأخرى في البحر الأبيض المتوسط، لا يوجد الكثير من التعاطف مع وجهة نظر تركيا عندما يتعلق الأمر بسوريا.

وروسيا هي رهان تركيا الوحيد في سوريا، وقد تصرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحزم مما دفع يد أردوغان عن الوصول إلى الأسد، حيث نفدت خيارات أردوغان على الرغم من الإصرار التركي على إجبار دمشق على الخروج من أراضيها، وبينما خسرت تركيا أرضها في سوريا، بدأ العالم العربي يوجه دعمه للأسد لمواجهة الاحتلال التركي والإرهاب.

وفي الوقت الذي أغضب فيه الغزو التركي لشمال سوريا حلف الناتو والولايات المتحدة، أصبح من الواضح أن عودة الأسد باتت على وشك الاكتمال، ويعود الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الدعم الروسي، وأيضًا لعب ماهر لصبره الاستراتيجي، خاصة مع الأكراد السوريين.

بينما يرسل أردوغان القوات التركية والمقاتلين المتمردين السوريين إلى ليبيا، من الواضح أن القوات السورية المدعومة من تركيا لم تكن تهدف مطلقًا القتال ضد الأسد، ولكن بدلًا من ذلك كانت تمهد للدخول التركي في سوريا.

وأكدت الصحيفة أن تركيا التي كانت نموذجًا للديمقراطية في العالم العربي، أصبحت الآن منبوذة بسبب أردوغان، وطالبت جامعة الدول العربية، أردوغان بالابتعاد عن الشئون الداخلية للعرب.

وتابعت أن العرب بقيادة المملكة العربية السعودية ومصر لن يصمتوا أمام تدخلات أردوغان في الشأن السوري والليبي، وهو ما ترجم على أرض الواقع بهزيمة تركيا المريرة في سوريا والتي يستحقها هزيمته في ليبيا، فحتى الآن لم ينجح جيش المرتزقة السوري في ليبيا من تحقيق أي انتصار على أرض الواقع.