يبدأ في مارس.. استحقاقات «اليوروبوندز» أول اختبار لحكومة لبنان

يترقب الشعب اللبناني أول اختبار للحكومة الجديدة في مارس المقبل، حيث من المفترض أن يواجه لبنان استحقاقات سندات الدين الدولية "اليوروبوندز".

واستحقاق مارس هو الأول من ثلاثة إصدارات تستحق هذا العام بقيمة إجمالية تبلغ 2.5 مليار دولار؛ يضاف إليها نحو ملياري دولار فوائد مستحقة على كامل المحفظة البالغ قيمتها نحو 30 مليار دولار.

في هذا السياق نشر موقع "ميديا بار" الفرنسي، تقريرًا حول الأوضاع المالية التي يواجهها لبنان في الأيام القليلة المقبلة، مشيرًا الى أنه هناك حالة ترقب من قبل حملة سندات الدين الدولية (يوروبوندز) المصدرة من الحكومة اللبنانية، بانتظار قرار حاسم تخلص إليه المشاورات المكثفة بين الفريق الاقتصادي الحكومي والبنك المركزي، بشأن أول استحقاق بقيمة 1.2 مليار دولار في التاسع من مارس المقبل، مشيرًا إلى أن معظم المصادر المقربة من رئيس الحكومة حسان دياب تشير إلى أنه يتجه إلى دفع ما يتوجب على الدولة.

وقال التقرير "والملفت أن الفريق السياسي الذي حكم لبنان طويلًا هو نفسه الذي يطالب رئيس الحكومة الجديد بعدم الالتزام بالمستحقات المتوجبة عليه، رغم أن عدم الالتزام بالدفع سيضر بسمعة لبنان المالية التي لطالما حافظ عليها بكل الظروف الصعبة التي مرت على بلاد الأرز".

وتابع التقرير: "إن عدم دفع الحكومة اللبنانية للمستحقات قد يتسبب بإعلان الإفلاس، حيث إن الدائنين سيطالبون بكل مستحقاتهم بالإضافة إلى الفوائد العالية، والأخطر هو أن تعاد التجربة الأرجنتينية بلبنان، وهذا يعلمه جيدًا كل الطبقة السياسية في لبنان ومعظمهم يتمتع بثقافة عالية".