رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: التحالف الصحي يحذر من تداعيات «بريكست» بسبب «كورونا»

كورونا
كورونا

قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إن التعامل مع تفشي الأمراض العالمية مثل «فيروس كورونا» قد يكون أكثر صعوبة إذا فقدت المملكة المتحدة الوصول إلى نظام الإنذار المبكر للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالتهديدات عبر الحدود دون إيجاد بديل فعال، وفقًا لتحالف من الهيئات الصحية.

كما حذر التحالف الصحي من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال هذه الفترة، على الرغم من تنفيذ معاهدة بريكست في 31 يناير الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصحة العامة تتعرض للخطر إذا لم تُعطَ الصحة أولوية في المفاوضات المقبلة مع الاتحاد الأوروبي، وفقًا لاتفاقية "التحالف الصحي لبريكست"، وهي التي تضم البحث الطبي، والصناعة والمرضى، وهيئات الصحة العامة.

وحثت التحالفات الصحية، الحكومة البريطانية، على إعطاء الأولوية للتعاون المستمر مع وكالات الاتحاد الأوروبي الرئيسية، مثل المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة، ومنصات الوصول مثل نظام الإنذار المبكر، والاستجابة للتعامل مع التهديدات الخطيرة للصحة العامة عبر الحدود، مثل الأوبئة والأمراض المعدية.

وقال نيال ديكسون، الرئيس التنفيذي للتحالف الصحي: "الأمراض المعدية لا تحترم الحدود ونحن بحاجة إلى معالجتها معًا".

وأضاف: "من مصلحة الجميع الحفاظ على هذه الروابط الحيوية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لأن العمل معًا من المرجح أن يجعلنا نتعقب حالات التفشي الخطيرة بشكل فعال ونتصدى لها على نحو فعال".

وفي الأسبوع الماضي، قال بوريس جونسون إنه "ليست هناك حاجة" لاتفاقية تجارة حرة تتضمن قبول قواعد الاتحاد الأوروبي، وقد صرّح سابقًا بأن المملكة المتحدة يمكنها "تطوير سياسات منفصلة ومستقلة" في مجموعة من المجالات.

كما دعا التحالف إلى ضمان أن تستمر الأدوية والأجهزة الطبية الهامة في التدفق إلى المملكة المتحدة وأوروبا والخروج منها، وأن يكون سكان المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي قادرين على الوصول إلى الرعاية الصحية بأسعار معقولة عند السفر في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.. ودعا الحكومة إلى ضمان استمرار دور المملكة المتحدة في الأبحاث على مستوى أوروبا.

وتابع ديكسون: "ما يقلقنا هو أن جميع الأطراف في هذه المفاوضات تتعرض لضغوط زمنية هائلة للاتفاق على صفقة تجارية في المستقبل، وبالتالي هناك خطر من أن سلامة وصحة المرضى والمواطنين في جميع أنحاء أوروبا يمكن تجاهلها".

وأشار إلى أنه "لا يوجد أي سبب يدعو إلى ترك الاتحاد الأوروبي، يعني أن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يمكنهما الحفاظ على الترتيبات الحالية، لكن إذا أردنا تحقيق هذه الصحة، يجب النظر إليها كأولوية، إلى جانب الأعمال التجارية، في المفاوضات".

كما دعا إلى اتفاقيات مبكرة لحماية سلامة المرضى، ومنح المواطنين حقوقهم في الرعاية الصحية، وتوفير الوصول إلى الأدوية ودعم البحوث الطبية.