رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عادل أدهم.. شرير راقص أحبه الجمهور

جريدة الدستور


تعيش كثير من الشخصيات التى قدمها مشاهير نجوم الفن فى ذهن الجمهور، فيكتب لهم الخلود، يرددون عبارات وإفيهات ومقولات تميزوا بها، ومن هؤلاء الراحل عادل أدهم الذى تميز خلال أعماله بأدائه العفوي، خفة ظله، قدرته على ارتجال عبارات كانت تحظي بإعجاب كل من سمعها.

تحل اليوم ذكرى وفاة الراحل عادل أدهم الذي استطاع أن يربط بين الشخصية خفيفة الظل والشريرة معًا، فكسب حب جماهيره رغم أدواره التي كانت تستدعي الكره، ونقدم سبب حب الجماهير للأشرار أكثر من الأخيار، فهم يتمتعون بقاعدة شعبية كبيرة عن غيرهم:

بحسب موقع "فسيولوجي توداي"، هذه الأسباب لحب الجماهير للأشخاص الشريرة:
•الكاريزما النابعة من العمق والتي عن طريقها ينجذب الجماهير للشخصية الشريرة، بجانب الطلة المبهرة، فقد كان عادل أدهم صاحب كاريزما يستشعر خلالها المتابع أن البطل الشرير سيظل ماشيًا على الرتم الخاص بالعمل كاملًا.
•القصة المؤلمة التي بنيت عليها الشخصية، فقد عاش عادل أدهم في بداية حياته قصة مؤلمة عندما هربت زوجته بأبنه بسبب تعامله الصارم معها عندما ضمن حبها له.
•يتميز الأشرار بالقوة وأنهم لا يهابون أحدًا، لديهم مبادئ وأهداف، ولتحقيقها يحتاجون إلى قوى ووسائل تخوّلهم من فعل ذلك، لما يجعلهم أكثر عرضة لكسب حب الجماهير أكثر من غيرهم، وذلك ما ثبته عادل أدهم بأفلامه "حافية على جسر الذهب، آه ياليل يازمن، الفرن، أقوى من الأيام، االشيطان يعظ، والسلخانة.
وأظهرت دراسة إسبانية أن الشخصيات المشاغبة والقوية مفضله أكثر من الطيبة والهادئة، واستعان القائمون على الدراسة بـ959 شخصًا من الشخصيات المتطرفة التى تعاني من اضطرابات الشخصية، وسألهم الباحثون عن أى نوع من الاضطرابات يواجهون، ونوع علاقات الحب فى حياتهم ومدى استمرارها، وتم فحص الإجابات عن حياتهم الشخصية، وجد أن شخصياتهم تميل إلى تحطيم القيود والقيام بمغامرات عكس المألوف، بجانب أنهم يتمتعون بجاذبية خاصة من الجنس الأخر.

وأشارت نتيجة الدراسة إلى أن هذه الشخصيات التي تمتلك الشر الداخلي والقوة تكون أكثر جاذبية بنسب أعلى عن غيرها، لكن لم تتوصل الدراسة للسبب، ربما لأن الجميعًا لديه جزء من الشر يسعى لإخراجه من خلال الانجذاب لهذه الشخصيات.

ولد عادل أدهم بالإسكندرية في 8 مارس عام 1928، عشق للفن منذ شبابه، لكن بدأ تنفيذ حلمه متأخرًا، وظهر الفنان الملقب بالبرنس لأول مرة كراقص في فيلم ليلى بنت الفقراء ثم فيلم البيت الكبير عام 1945 وهو في السابعة عشر من عمره، وظلت معه هواية الرقص طوال حياته، رغم أنها تبتعد تماما عن طبيعة أدواره السينمائية، كما ذكرت أرملته لمياء السحراوي في لقاء تلفزيوني لها.