رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية سيدة تسكن الشارع منذ عيد الأضحى بسبب ديون لعلاج زوجها

جريدة الدستور

أمام مسجد السيدة نفسية، تجلس سيدة ولا تتحدث مع أحد، وعلى وجهها الألم الذي يروي ما بها من حزن، دفعتها لكي يكون الشارع بيتها وملجأها الأخير، إنها الست "خضرة عبد الغني".

تروي الست "خضرة" التي تبلغ من العمر 51 عاما، أنها تعيش في الشارع أمام مسجد السيدة نفيسة منذ عيد الأضحى الماضي، هربًا من أصحاب الدين، الذي يطاردونها طوال الوقت، كونها أخدت منهم أكثر من 20 ألف جنيه لعلاج زوجها من السرطان.

وأوضحت المرأة الخمسينية لـ"الدستور"، أن السبب الذي دفعها للاستدانة بكل هذا المال، هو أن زوجها أصيب بمرض "السرطان"، ولم يكن لديها المال لعلاجه، وعندما حاولوا علاجه على نفقة الدولة، تطلب ذلك العديد من الوقت، مبينةً أن الطبيب أخبر زوجها أن المرض في حالة تحتاج إلى البدء في العلاج بشكل سريع، وهو الأمر الذي دفعها إلى المشاركة في "الجمعيات" لكي توفر المال اللازم لعلاج "الكيماوي" اللازم لزوجها.

وتابعت: "الدين زاد عليا ومعرفتش أعمل ايه وبعت كل العفش في بيتي علشان أسد الدين لكن مش كفاية وسيبت البيت عشان معرفتش أدفع الإيجار وزوجي قاعد في بيت صاحبه عشان علاجه وأنا قاعدة في الشارع".

وعن أولادها، أشارت الست "خضرة" إلى أن لديها 3 بنات متزوجات قبل رحلة مرض والدهم، ولكنها تخشى أن تذهب إليهم، خوفًا من وصول أصحاب الدين إليهم، بالإضافة إلى تهديدات أزواج بناتها إن تواصلت معهم سيتم تطليقهم، قائلة: "خايفة أصحاب الدين يوصلوا لبيوت بناتي وأزواجهم قالوا لهم لو أمكم جت عندنا كل واحدة هتكون طالق".