رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المذكرات السياسية لـ نادية لطفى.. «لهذا السبب زارت لبنان بعد مجزرة صبرا وشاتيلا»

نادية لطفي
نادية لطفي

نادية لطفي واحدة من فنانت الزمن الجميل، ومن أهم فنانات القرن العشرين على المستوي العربي.
 
اسمها الحقيقي بولا محمد لطفي شفيق، كانت بدايتها مع التمثيل عقب دعوتها لحضور حفل عيد الأسرة بمنزل "جان خوري"، وكان من بين المدعوين المنتج السينمائي رمسيس نجيبب، الذي رأي فيها بطلة فيلمه الجديد "سلطان" أمام الراحل فريد شوقي في عام 1958، لتبدأ رحلة مليئة بالعطاء.

وللفنانة الراحلة نادية لطفي العديد من المواقف الوطنية التي لا يعرفها الكثيرون، فقد كانت من أهم المساندين للقضية الفلسطينية، ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ففي عام 1982، ذهبت نادية لطفي في رحلة إلى لبنان ساندت خلالها المقاومة الفلسطينية، وسجلت نادية لطفي أجزاء من مجزرة صبرا وشتيلا، التي نفذها أرئيل شارون، أحد ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي أصبح رئيسًا لوزراء إسرائيل فيما بعد، وكانت نادية لطفي من بين المحاصرين في بيروت في ذلك الوقت.

ثم قامت بعد ذلك بنقل ما سجلته لمحطات تليفزيون عالمية ووكالات أنباء، ما دفع بعض الصحف للقول بأن :"كاميرا نادية لطفي التي رصدت ما حدث بصبرا وشتيلا لم تكن كاميرا، بل كانت مدفع رشاش".

وظلت نادية لطفي تطوف لشهور بنفسها على العديد من عواصم العالم، لتعرض ما قام به شارون في هذا الوقت من أعمال إجرامية، إلا أنها في النهاية توقفت بسبب ظروفها الصحية التي لم تعد تسمح باستمرارها في الأمر.

وقال عنها الشاعر الفلسطيني الشهير عزالدين المناصرة: "نادية لطفي، كانت امرأة شجاعة، عندما زارتنا خلال حصار بيروت عام 1982، وبقيت طيلة الحصار، حيث خرجت معنا في "سفينة شمس المتوسط اليونانية"، إلى ميناء طرطوس السوري، حيث وصلنا يوم 1 أيلول من العام ذاته".