أيمن عبدالوهاب: هناك فجوة كبيرة بين التنويريين والحداثيين
قال الدكتور أيمن عبدالوهاب، رئيس لجنة العلوم السياسية بالمجلس الأعلى للثقافة، إن كتاب الفكر السياسي يعد مرجعًا في العلوم السياسية وموسوعة كبيرة، لافتًا إلى أن مؤلفات الكاتب تؤكد فكرة التراكم وإطلالة مهمة لثلاثة قضايا الفلسفة والإنسانية والفكر والسياسة كما تناولها في كتابه الجديد.
أضاف خلال مناقشة كتاب"الفكر السياسي في العالم المتغير" للدكتور جمال سلامة، عميد كلية العلوم الاقتصادية والسياسية بجامعة قناة السويس بقاعة كاتب وكتاب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن المؤلف طرح العديد من التساؤلات أبرزها هل نحن قادرون علي انهاء الحضارة الإنسانية في فترة ما بعد الحداثة وميكنة الإنسان، ومراحل تطور الفكر السياسي.
وأشار إلى أن الكتاب يعد إسقاطا علي الواقع، ويتحدث عن المذاهب الفلسفية وتقاطعاتها مع الفكر التي تفعل عملية إسهاب في الأفكار المتقاطعة، فهناك فجوة كبيرة بين التنويريين والحداثيين تشهدها الفترة الحالية.
وأوضح أن الثابت والمتغير التي طرحها المؤلف نتعامل معها بمزيد من الجهد والفكر، لافتًا أن التواصل الحضاري بين الشعوب هو الذي أسهم في عملية الفكر السياسي في بعض الدول، وأنها دافع لتطوير الأحداث وحركة التنوير.
وأكد عبدالوهاب أن «سلامة» ركّز علي فكرة الدين بالسياسة وطرح العديد من المقابلات، والحديث عن الحوكمة والحاكمية ففيها الكثير من الخلط وهذا ما قام به المؤلف.
وأكد أن المؤلف في نهاية الإصدار طالب بأن يكون لدينا فكر إسلامي قوي راسخ كما حدث في الغرب.
وتنعقد هذه النسخة من معرض الكتاب من 22 يناير إلى 4 فبراير. وتشارك السنغال كأول دولة من أفريقيا كضيف شرف، فيما اختير المفكر والجغرافي الراحل الدكتور جمال حمدان شخصية المعرض. وشهد المعرض هذا العام إقبالًا كبيرًا من العارضين والدول المشاركة.
