وثائق تكشف قائمة التهم التركية الملفقة للأكاديميين والصحفيين

كشف موقع "نورديك مونيتور" السويدي، وثائق سرية تتضمن التهم المسبقة التي تلفقها تركيا للأكاديميين والصحفيين، تمهيدًا لوصفهم بالإرهابيين فيما بعد.

وقال الموقع، إن العشرات من الصحفيين والأكاديميين خضعوا لتحقيقات جنائية في مزاعم ملفقة بالإرهاب واتهموا بالعمل نيابة عن الحكومات الأجنبية.

بدأت التحقيقات بعد تقديم شكوى جنائية من قِبل عيسى أكالين، وهو أكاديمي إسلامي غامض يبلغ من العمر 49 عامًا وعضو في حزب العدالة والتنمية الحاكم في حزب الرئيس رجب طيب أردوغان، في شكواه المقدمة إلى مكتب كبير المدعين العامين في مانيسا في 18 يوليو 2016، اتهم أكالين 66 شخصًا، وجميعهم تقريبًا من الصحفيين، بارتكاب جريمة التحريض على الحرب ضد الدولة التركية.

استشهدت الشكوى بالمادة 304 من قانون العقوبات التركي (TCK)، والتي تنص على أن "أي شخص يحرض سلطات دولة أجنبية على شن حرب أو القيام بحركات معادية ضد دولة تركيا أو التعاون مع سلطات أجنبية يعاقب بالسجن لمدة تتراوح بين عشرة وعشرين عامًا ".

وادعى أكالين أن الصحفيين لطخوا سمعة حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان بتهمة دعمها لجماعات إرهابية، مثل تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وتنظيم داعش، ونتيجة لذلك، حرضت الحكومات الأجنبية على تبني موقف عدائي ضد تركيا.

كما زعم أن الصحفيين تعاونوا مع السلطات الحكومية الأجنبية لتحقيق هذه الأهداف دون تقديم أي دليل لدعم الاتهامات التي لا أساس لها.

وتم تقديم الشكوى بعد ثلاثة أيام فقط من محاولة انقلاب فاشلة في تركيا في يوليو 2016، وتشير إلى أن الصحفيين قد تم معرفتهم من قبل السلطات الحكومية قبل فترة طويلة، يبدو أنه تم تسليم القائمة إلى أحد عملاء حزب العدالة والتنمية كي يقدم شكوى حتى يمكن إجراء تحقيقات جنائية مع الصحفيين.

وتم بالفعل سجن بعض الصحفيين لعدة سنوات في تركيا، واضطر آخرون إلى المغادرة هربًا من القمع على حرية الصحافة وحرية التعبير والعيش في المنفى.