رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصطفي محرم: الحضارة العربية والإسلامية قامت على الترجمات اللاتينية والسيرانية

مصطفي محرم
مصطفي محرم

قال الكاتب والسينارست الدكتور مصطفى محرم، إن الحضارة العربية والإسلامية قامت في الأساس على الترجمات اللاتينية والسيرانية وأخذت هذه الترجمات وكانت سبب نهضتهم وخرجت بهم من الظلام إلى النور، وهي كتابات ابن سينا والفرابي وابن رشد وابن الهيثم، لذلك كان للعرب السبق في هذه المجالات.

وجاء ذلك على هامش استضافة القاعة الرئيسية "جمال حمدان" ندوة عن التنوع الثقافي بعنوان "الأدب العربي وآفاق الترجمة" ضمن فعاليات معرض الكتاب في تورته الـ51، وتناولت حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية على مر العصور.

وعن الأدب العربي، قال "محرم" إنه تأخر كثيرًا وبدأ في العصر الـ19 حين تم ترجمة كتاب ألف ليلة وليلة، وكان لها تأثير كبير في الأدب القصصي في أوروبا وظهرت في كتاباتهم وقتذاك.

وفيما يخص الأدب المسرحي أضاف "محرم" أن العرب لم يكن يعلموا شيئا عن فن المسرح إلا بعد حضور الفرق اللبنانية التي ترجمت بعض النصوص وقاموا بعرضها باللغة العربية، مشيرًا إلى أن الفنان نجيب الريحاني له 30 مسرحية مقتبسة من المسرح الفرنسي، فكان الريحاني وبديع خيري يقرأن النص الفرنسي ويقومان بكتابته باللغة العامية المصرية لتتناسب مع ثقافة المصريين، وكذلك مسرح يوسف وهبي قام أيضًا على ترجمات الأعمال المسرحية.

وفيما يخص النصوص الأدبية، أوضح أن تطوره جاء بفضل تلقي الأدباء المصريين تعليمهم في الخارج، وقاموا بتطوير الكتابة العربية مثل "محمد حسين هيكل وطه حسين وتوفيق الحكيم" ووصلت لزروتها عند نجيب محفوظ، مشيرًا إلى أن محفوظ تأثر برواية "الأخوة كرامازوف"، وهو ما ظهر في كتابته للثلاثية.

وفي مجال الشعر، أكد أن الشعر العربي تفوق على غيره من الشعر في كل اللغات، نظرًا لكثرة مفردات اللغة العربية وثرائها، لذلك كان الشعر العربي متقدمًا جدًا على نظيره الإنجليزي والفرنسي "ولم تعجبني ترجمات الشعر لأنها تحتاج لمترجم شاعر يستطيع تحليل الكلمة".

من جانبها، قالت الدكتورة منى طلبة أستاذ الترجمة بكلية الألسن جامعة عين شمس، إن العالم العربي أصبح في حاجة إلى استراتيجية كاملة للترجمة والاستثمار فيها، لأنها "تموج في بحر من الفوضي" – حسب تعبيرها، موضحة أن الترجمات كانت في عهد رفاعة الطهطاوي استثمار لنقل العلوم، "فليس هناك ثقافة قادرة على التقدم وبناء حضارة بمفردها" لذلك يجب تحديد مجالات الترجمة وإنشاء بيت الحكمة لاستثمار هذه الترجمات في البحوث والعلم.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد افتتح، الأربعاء 22 يناير، فعاليات النسخة 51 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، رفقة عدد من الوزراء على رأسهم الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة.

وتقام فعاليات هذه الدورة خلال الفترة من 22 يناير إلى 4 فبراير في «مركز مصر للمعارض الدولية» في ضاحية التجمع الخامس في محافظة القاهرة.

وتحل دولة السنغال ضيف شرف المعرض كأول دولة من أفريقيا تشارك كضيف شرف، واختير المفكر والجغرافي الراحل الدكتور جمال حمدان شخصية عام المعرض.

الهيئة العامة المصرية للكتاب تتعاون مع «دار الهلال» لنشر موسوعة «شخصية مصر» للكاتب الكبير جمال حمدان شخصية عام معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ51 كاملة، والتي تضم 4 أجزاء لعرضها في مكتبة الأسرة بالمعرض، كما ستتعاون الهيئة مع دار الهلال أيضًا لنشر 8 عناوين لجمال حمدان منها «استراتيجية الاستعمار والتحرير» و«الاستعمار والتحرير في العالم العربي».

وتشارك في الدورة الحالية 900 دار نشر بزيادة قدرها 25% عن الدورة السابقة فضلًا عن 99 توكيلًا، ويبلغ إجمالي عدد الأنشطة المقرر إقامتها على مدار أيامه 925 فعالية، ويشارك فيها 3502 مشارك، ويبلغ عدد الدول المشاركة 38 دولة بزيادة 3 دول.

وتوفر الهيئة بالتعاون مع هيئة النقل العام مواصلات إلى المعرض في خطوط مباشرة وهي: «عبدالمنعم رياض - رمسيس - معرض الكتاب»، و«العباسية - الحي السادس - معرض الكتاب»، و«النزهة الجديدة - السبع عمارات - معرض الكتاب»، و«الأميرية - المطرية -معرض الكتاب»، و«ميدان الجيزة - السيدة عائشة - معرض الكتاب»، و«مدينة السلام - الأوتوستراد - معرض الكتاب»، و«المظلات - حدائق القبة - معرض الكتاب»، و«15 مايو - معرض الكتاب»، وتكون تعريفة الركوب موحدة قيمتها 6 جنيهات.