رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مطالبات واسعة للصين بحظر أكل الحيوانات الغريبة بسبب كورونا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

طالبت منظمات دولية ومحلية السلطات في الصين، بحظر بيع الحيوانات الغريبة بما في ذلك الثعابين والخفافيش من أجل تناولها من قبل الأفراد، وذلك بعد تفشي فيروس كورونا القاتل في مناطق واسعة من البلاد ومقتل العشرات إصابة المئات جراء الفيروس.

وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير مساء السبت، عن أن تفشّي الفيروس الجديد بدأ من سوق للحيوانات البرية في وسط الصين في ظل دعوات متجددة لمنع الاتجار بالأنواع الغريبة من الحيوانات وأكلها.

وأشارت الصحيفة إلى أن كورونا أثار تساؤلات حول كيفية ظهوره مجددا بعد الدروس المستفادة من ظهور فيروس سارس في الفترة من عام 2002-2003، الذي يعتبر كورونا مشابها له، حيث بدأ ظهور سارس في مدينة قوانجتشو الجنوبية نتيجة تناول السكان للحيوانات الغريبة مثل الثعابين والخفافيش والقردة والكلاب والقطط وغيرهم من الحيوانات.

وبخلاف ذلك يعجل الطلب على الحيوانات البرية في آسيا وخاصة الصين، بانقراض العديد من الأنواع، إضافة إلى كونه يشكل تهديدًا صحيًا دائمًا لم تتمكن السلطات من معالجته بالكامل على الرغم من المخاطر المتزايدة لانتشار وباءات خطرة على مستوى عالمي بسبب هذه الثقافة.

واستجابة لتفشي كورونا في مدينة ووهان الصناعية، أصدرت وزارة الزراعة الصينية أمرًا في وقت سابق من هذا الأسبوع يأمر فيه بتشديد الرقابة على التجارة في الحيوانات البرية، وفي الوقت نفسه ناشدت جمعية الحفاظ على الحياة البرية ومقرها نيويورك بضرورة وضع حد لأسواق الحياة البرية في كل مكان حول العالم، وليس فقط في الصين.

وأكد خبراء وفقا للصحيفة أن الأمراض الحيوانية المنشأ، مسؤولة عن نسبة كبيرة من الأمراض المعدية للبشر، فمثلا لا تأتي كل هذه الأمراض من تجارة الحياة البرية فمثلا فيروس ناتج عن التعامل مع الكلاب أحد أكبر أسباب الوفاة في العالم النامي، ويشير الخبراء إلى أن الاختلاط مع الحيوانات البرية الغريبة أو تناولها يزيد من خطر تحور الأمراض ونموها بشكل.

وقال كريستيان والتزر، المدير التنفيذي للبرنامج الصحي لجمعية الحفاظ على الحياة البرية، إن استمرار أسواق الحياة البرية وتناول البشر للحيوانات الغريبة يعني أننا سنواجه مخاطر متزايدة من الفيروسات الجديدة الناشئة التي من المحتمل أن تكون أكثر فتكا ومصدر انتشار للاوبئة في المستقبل.

ووصف كريستيان والتزر هذا الأمر بأنه سيكون مختبرات مثالية لتهيئة الفرص لظهور الفيروسات القاتلة.