رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كوما وايدي» مبادرة لإنتاج كتيب عن اللغة النوبية

المتطوعون
المتطوعون

تجمع متطوعون من بلاد النوبة لإنتاج قاموس للغة النوبية؛ في محاولة للحفاظ على اللغة من الاندثار، وحتى تتوارثها الأجيال.

«كوما وايدي» وتعني «حكايات الماضي» مبادرة تطوعية ممولة ذاتيًا، سافرت إلى عشرات القرى في جنوب مصر للقاء كبار السن والسكان المحليين الذين لا يزالون قادرين على التحدث باللغة، تمكن المتخصصون من ترجمة الكلمات إلى اللغة العربية والإنجليزية والإسبانية بعد أن صور المتطوعون السكان الذين يتحدثون.

وقالت حفصة أمبرك، إحدى المتطوعات في المبادرة: "تم إنتاج القاموس لإنقاذ اللغة النوبية من الفقد التام، ويحتوي على 230 كلمة نوبية نادرة".

وأضافت: "من المهم الآن العمل لإنقاذ اللغة النوبية من الاختفاء التام، فهذه اللغة العظيمة تتكبد خسارة جديدة كل يوم."

وتابعت: لم تتعلم الأجيال الجديدة من النوبيين لغة أجدادهم، ووفاة معظم النوبيين الأكبر سنًا يعني عددًا أقل من الأشخاص القادرين على التحدث باللغة، فيحاول بعض الشيوخ نقل اللغة إلى أبنائهم وأحفادهم.

ووفقًا لموقع «thearabweekly» سافرعدد من متطوعي المبادرة إلى عشرات القرى في جنوب مصر لجمع الكلمات النوبية من أفواه أولئك الذين لا يزالون يتحدثون اللغة، وقاموا بتصوير النوبيين كبار السن وهم يتحدثون بلغتهم الأم وأخذوا مقاطع الفيديو إلى متخصصين قاموا بترجمة الكلمات إلى العربية والإنجليزية والإسبانية.

واستغرق الأمر معهم عدة أسابيع من المقابلات مع شيوخ النوبة وثلاثة أشهر لإنتاج الكتيب، كما أنهم يأملون أن يكون الكتيب هو الخطوة الأولى نحو إنتاج قاموس باللغة النوبية، مما يعتبر إنجازًا عظيمًا للحفاظ على اللغة التي لم تتم كتابتها أو توثيقها.

وقال مصطفى عبد القادر، المتخصص في الثقافة النوبية إن: "اللغة النوبية لا تزال حية في أذهان الذين عاشوا في النوبة قبل بناء السد العالي".

وأضاف أن الثقافة النوبية هي رمز للتنوع الثقافي في مصر، حيث لكل منطقة تقاليدها الخاصة وثقافتها المتميزة وتتحدث لهجة مختلفة من اللغة العربية، في المدن الساحلية الشمالية لمصر.