رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معرض الكتاب يحتفي بـ11 مئوية لشخصيات أثرت في المصريين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يحتفي معرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الحالية الـ51، بالذكرى المئوية لعدد من الأحداث والشخصيات، التي يتواكب مع الدورة الحالية للمعرض مرور الـ100 عليها، وهي بداية من 1920 إلى 2020.

في هذا الملف، نرصد أبرز تلك الشخصيات التي سيتم الاحتفاء بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب:

زوزو نبيل.. أسطورة الأدوار المركبة والصعبة

زوزو نبيل ممثلة مصرية، من مواليد 6 يوليو 1920، ورحلت في 3 مايو 1996، وبدأت رحلتها مع الفن بعد أن التحقت بفرقة مختار عثمان واستمرت معها ثم انتقلت إلى فرقة يوسف وهبي، وأول أفلامها السينمائية كان فيلم الدكتور في عام 1937، كما أنها اشتهرت بتقديم دور الأم المنحرفة أو الزوجة القاسية أو العجوز المتصابية.

كانت إحدى بدايتها السينمائية دور صديقة أم كلثوم وذلك في فيلم "سلامة"، كما كررت نفس التجربة ولكن هذه المرة مع شادية في فيلم لحن الوفاء وآخر أفلام الفنانة الكبيرة كان فيلم المرأة والساطور، حيث توفيت الفنانة زوزو نبيل قبل افتتاح الفيلم.

بجانب الفن، شغلت العديد من المناصب، وكانت تقوم بالتدريس لماده الإلقاء بمعهد السينما مع الفنان عبد الوارث عسر، وفي الثقافة الجماهيرية حتى وصلت لدرجة وكيل وزارة، وعادت زوزو نبيل إلى السينما في العام 1989 في فيلم المرشد مع الممثل محمود الجندي بعد انقطاع عن السينما لعقد من الزمان، وقوبلت هذه الخطوة بارتياح وترحيب كبير من الوسط السينمائي.

نجاحاتها في تقديم الأدوار المركبة والصعبة جعل مخرجين جيلها يضعونها على رأس قائمة اختياراتهم، حتى أن المخرج حسن الإمام أشركها وحده في 12 فيلما من أفلامه، كان أولها فيلم "أسرار الناس".

كما أن الملفت للنظر أنها قدمت معظم أدوارها أمام الراحل محمود المليجي، ومن أهم أعمالها "مصنع الزوجات" "الحب لا يموت"، "اعترافات زوجة"، "الخرساء".

كان آخر أفلامها هو الفيلم الكوميدي "رجل مهم جدا" مع فاروق الفيشاوي، ومعالي زايد، وذلك في عام 1996، حيث توفيت قبل عرض الفيلم بحوالي خمسة أشهر تقريبا.

رشدي سعيد.. نهر النيل

يعد رشدي سعيد الذي ولد في 1920، ورحل عام 2013، أحد أبرز رجال العلم في مصر وهو أستاذ في الجيولوجيا، تولى إدارة مؤسسة التعدين والأبحاث الجيولوجية في الفترة من 1968- 1977، فكان له دور كبير في تنمية هذه المؤسسة، إلى جانب دوره في الاكتشافات التعدينية التي مكنت مصر من التغلب على ما فقدته بعد احتلال سيناء.

أتيحت له فرصة العمل السياسي في فترة الستينات والسبعينات كعضو في مجلس الشعب وفي الاتحاد البرلماني الدولي، لتشمله في النهاية قرارات اعتقال 1981 ليتغرب ويضطر لبيع مكتبته العلمية ليستطيع الحياة في الولايات المتحدة.

يُعد أيضا من أبرز خبراء الري وأحد العارفين بأسرار نهر النيل، وله كتب ومقالات عديدة حول التعدين والري والزراعة في مصر والمنطقة بوجه عام، وكان مشروعه الذي كرس له سنوات عمره، هو نهضة مصر والارتقاء بالإنسان المصري.

كرمه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في عام 1962، وسلمه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي، وحصل على جائزة الريادة لعام 2003 من الجمعية الأمريكية لجيولوجيي البترول، وذلك تقديرا لأعماله العلمية في مجال جيولوجيا مصر والشرق الأوسط، التي وصفتها بأنها فتحت آفاقا جديدة لتطبيق هذا العلم في مجال البحث عن البترول في المنطقة.

اقترح رشدي سعيد، مشروعا لتعمير الصحراء الشاسعة في مصر وتحويلها إلى أراضي مستغلة، واعتمد مشروع الدكتور رشدي سعيد على تعمير جزء من الصحراء يرتبط بوادي النيل بشبكة محكمة من المواصلات والاتصالات، واقترح إقامته في المنطقة الواقعة شمال الصحراء الغربية والتي يحدها البحر المتوسط من الشمال ومنخفض القطارة وواحة سيوة من الجنوب، بسبب اعتدال مناخها وانبساط تضاريسها وقربها من مناطق الطاقة –حقول الغاز الطبيعي– ومراكز العمران والبحر الذي يمكن استخدام مياهه في التبريد في كثير من الصناعات.

النقشبندي.. أصوات من السماء

الشيخ سيد محمد النقشبندي من مواليد 7 يناير 1920 ورحل 14 فبراير 1976، عرف بأستاذ المداحين، وصاحب مدرسة متميزة في الابتهالات، وهو أحد أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الديني، يتمتع بصوت يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة في تاريخ التسجيلات.

صوته الآخاذ والقوي والمتميز، طالما هز المشاعر والوجدان وكان أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم حيث يصافح آذان الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار، بأحلى الابتهالات التي كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته فتسمو معه مشاعر المسلمين، وتجعلهم يرددون بخشوع الشيخ سيد النقشبندي.

وهو واحد من أبرز من ابتهلوا ورتلّوا وأنشدوا التواشيح الدينية في القرن، قالوا عنه وكان ذا قدرة فائقة في الابتهالات والمدائح حتى صار صاحب مدرسة، ولقب بالصوت الخاشع، والكروان.

فريد شوقي.. الفتوة في السينما المصرية

فريد شوقي من مواليد 30 يوليو 1920، ورحل في 27 يوليو 1998، وهو ممثل وكاتب سيناريو وحوار ومنتج مصري، امتدت حياته المهنية نحو أكثر من 50 عاما، تألق شوقي فيها، أنتج، وكتب سيناريو أكثر من 400 فيلم، أكثر من الأفلام التي أنتجت بشكل جماعي من قبل العالم العربي كله، بالإضافة إلى المسرح والتلفزيون والسينما.

غطت شعبيته، العالم العربي، والمخرجون دائما يخاطبونه بصفته "فريد بيه" بالرغم من عدم حصوله على لقب البكوية رسميًا ولكن كدليل على الاحترام، كما عمل مع أكثر من تسعين مخرجا ومنتجا.

عرف بـ"فتوة السينما المصرية" نظرًا للأدوار التي قدمها، فأغلبها كان يلعب فيها دور الفتوة سواء للخير أو الشر.

مصطفى خليل.. طريق السلام

مصطفى خليل من مواليد 18 نوفمبر 1920 ورحل في 7 يونيو 2008، وهو سياسي مصري، ولد في القليوبية، وكان رئيس وزراء مصر بين عامي 1978 و1980، ووزيرًا للخارجية بين عامي 1979 و1980.

عمل الدكتور مصطفى خليل أول حياته مهندسا في مصلحة السكة الحديدية، حتى أتيح له أن يبتعث إلي جامعة إلينوي، وحصل علي الماجستير والدكتوراه، ثم عاد وعمل بالسكة الحديد ستة أشهر، انضم بعدها لهيئة التدريس في هندسة عين شمس كأستاذ مساعد لهندسة السكة الحديد، والطرق.

في مارس 1956 اختير الدكتور مصطفى خليل وزيرا للمواصلات في وزارة الرئيس جمال عبد الناصر وظل وزيرا للمواصلات حتى قامت الوحدة، وأصبح وزيرا تنفيذيا في الإقليم المصري على حين أصبح زميلاه المهندس، وبقي الدكتور مصطفى خليل وزيرا تنفيذيا للمواصلات طيلة أيام الوحدة ثم عاد وزيرا للمواصلات.

وفي وزارة علي صبري الثانية (مارس 1964) أصبح مصطفي خليل نائبا لرئيس الوزراء، وكان هذا آخر عهده بالمناصب الوزارية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، ولم يشترك في الوزارة التالية وهي وزارة صدقي سليمان (سبتمبر 1966).

المشير محمد علي فهمي.. حارس السماء المحرقة

المشير محمد علي فهمي من مواليد 11 أكتوبر 1920 ورحل في 11 سبتمبر 1999، وهو قائد عسكري مصري شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية وكان أول قائد لقوات الدفاع الجوي المصري منذ 23 يونيو 1969، وظل قائدا لها أثناء حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973.

واستطاع تأسيس سلاح الدفاع الجوي الذي لعب دورا حاسما في معارك أكتوبر 1973، وكانت لحظة فاصلة في تاريخ العسكرية المصرية عندما انطلقت الصواريخ المضادة للطائرات التي زرعت الرعب والخوف في قلوب الطيارين الإسرائيليين، واستطاع القضاء على أسطورة التفوق الجوى الإسرائيلي، وأطلق عليه وصف "حارس السماء المحرقة".

وبعد نهاية حرب أكتوبر 1973، تولى رئاسة أركان حرب القوات المسلحة في 1975، وفي 1978 اختاره الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مستشارا عسكريًا له.

عزيز صدقي.. الصناعة في مصر

عزيز صدقي من مواليد يوليو 1920 ورحل 25 يناير 2008، وكان رئيس وزراء مصر سابقًا، تخرج صدقي من كلية الهندسة جامعة القاهرة "قسم العمارة" عام 1944 وحصل على الدكتوراه في التخطيط الإقليمي والتصنيع من جامعة هارفارد الأمريكية عام 1950.

وفي عام 1951 عمل الدكتور عزيز صدقى بوظيفة مدرس بكلية الهندسة، وفي عام 1953 عين مستشارا فنيا لرئيس الوزراء ومديرا عاما لمشروع مديرية التحرير، واختير وزيرا للصناعة عام 1956 ليكون أول وزير صناعة مصري، ثم نائبا لرئيس الوزراء للصناعة والثروة المعدنية 1964 ثم مستشارا لرئيس الجمهورية في شئون الإنتاج 1966.

وتقلد صدقى منصب وزير الصناعة والثروة المعدنية عام 1968، وأصبح عضوا بمجلس الأمة عام 1969 وعضوا بالمجلس الأعلى للدفاع المدني عام 1970، وعضوا باللجنة العليا للإعداد للمعركة 1972، وفي مارس 1972 عينه الرئيس أنور السادات رئيسا للوزراء ثم مساعدا لرئيس الجمهورية 1973، وكان له دور كبير في تحقيق النصر في حرب أكتوبر 1973، توفي في يوم الجمعة الموافق 25 يناير 2008 عن عمر يناهز 88 عاما.

بدر الدين أبوغازي.. أهمية النقد التشكيلي

بدر الدين محمود أبو غازي من مواليد 14 مايو 1920 ورحل في 11 سبتمبر 1983، هو وزير الثقافة المصري في الفترة من نوفمبر 1970 إلى مايو 1971، وأشرف على إصدار المسح الاجتماعي الشامل للمجتمع "1952 – 1980"، والذي أطلق عليه البعض "وصف مصر الثاني"، وكان ذلك آخر الأعمال المهمة التي قام بها أبو غازي.

كان أبو غازي عضوًا بالمجلس الأعلى للثقافة وعضوا بلجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وعضوًا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة وعضوا للجنة الفرعية لشؤون الدعوة والفكر بالاتحاد الاشتراكي عام 1972، وعضوًا بالمجلس القومي للثقافة وعضوًا بالشعبة القومية المصرية في المركز القومي للمسرح، كما تولى منذ أوائل السبعينيات رئاسة مجلس إدارة جمعية محبي الفنون، ورأس مجلس إدارة نقابة الفنون التشكيلية في مصر عام 1977، وكان نائبا لرئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية للآثار بين عامي 1978 و1983، وكان عضوًا بمجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية منذ عام 1979 وحتى وفاته، ومقررًا لشعبة الفنون بالمجلس الأعلى للصحافة 1983، كما كان عضوًا بالجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع والإحصاء.

بدأ أبو غازي عمله كوزير للثقافة بزيارة مجمع اللغة العربية، ولم يكن للمجمع مقر ثابت منذ إنشائه، فقرر أبو غازي منح المجمع مقره الحالي في المنزل رقم 15 من شارع المعهد السويسري سابقًا (شارع عزيز أباظة الآن)، وكان مقرا لقسم كبير من أقسام وزارة الثقافة، وقد منح المجمع عضويته لأبي غازي عام 1974، وصار يشارك في أعمال لجنة التاريخ ولجنة الاقتصاد ولجنة ألفاظ الحضارة.

عبد الرحمن الخميسي.. المثقف ذو المواهب المتنوعة

عبد الرحمن عبد الملك الخميسي مراد من مواليد 13 نوفمبر 1920 ورحل في 1987، شاعر مصري رومانسي تقلب بين مختلف ألوان الفن في الشعر والقصة والمسرح والتمثيل والصحافة والتأليف الإذاعي والإخراج السينمائي وتعريب الأوبريت بل وتأليف الموسيقى والأغاني كتابة ولحنا، ومذيعا عرف بأنه "صاحب الصوت الذهبي".

ترك الخميسي سبعة دواوين شعرية منها: الدواوين: أشواق إنسان و"دموع ونيران" وديوان "الحب" و"إني أرفض؟" و"مصر الحب والثورة".

في القصة توالت مجموعاته القصصية بعد أن أعاد صياغة "ألف ليلة وليلة الجديدة" على صفحات المصري وصدرت في جزئين، ثم ظهرت مجموعته الأولى "من الأعماق" ثم "صيحات الشعب" في نوفمبر 1952، ثم "قمصان الدم" مارس 53، و"لن نموت" مايو 1953 ثم "رياح النيران" مكتبة المعارف بيروت أبريل 1954 و"ألف ليلة الجديدة" و"دماء لا تجف" في نوفمبر 1956، "البهلوان المدهش".

وفي المسرح، شكل الخميسي فرقة مسرحية باسمه في 21 مارس 1958 وقدمت عرضها الأول على مسرح 26 يوليو الصيفي بثلاث مسرحيات قصيرة من تأليف الخميسي وإخراجه وتمثيله وهي "الحبة قبة"، و"القسط الأخير" و"حياة وحياة".

ثم قدمت فرقته مسرحية "عقدة نفسية" المترجمة عن الرواية الفرنسية "عقدة فيلمو " لمؤلفها جان برنار لوك واقتبسها للمسرح الإنجليزي جون كلمنتس وسماها "الزواج السعيد" ثم مصرها أحمد حلمي لفرقة الخميسي.

سعاد منسي.. بداية دور المرأة في الصحافة

تعتبر سعاد منسي أول امرأة مصرية تنشئ وكالة أنباء في الخمسينيات "وكالة الصحافة العربية"، وكان لها دور وطني منذ الملكية، حيث أضربت عن الطعام في عام 1951، وذلك لمطالبة حكومة الوفد بإلغاء معاهدة 1936. لها أدوارها الواضحة والمشهودة في الدفاع عن المواقف القومية والوطنية والحريات العامة والصحفية. عملت فترة في دار التحرير، غير أنها لم تستمر طويلا حيث استقالت في سن مبكرة، ونفذت أول وكالة خاصة لها.

كانت تربطها علاقات بقيادات الثورة خاصة الرئيس جمال عبد الناصر، ولأنها لم تكن تسكت على أي فساد فقد صادفها خيوط إحدى قضايا الفساد عام 1969، وأصرت على مقابلة الرئيس عبد الناصر ورغم انشغالاته وحرب الاستنزاف، إلا أنه يعرف جديتها، التقى بها واستمع لها وطلب من كمال رفعت لقاءها والاهتمام بما تقوله.

في عصر أنور السادات اختلفت مع سياساته خاصه بعد ارتباطه باسرائيل، فقد كان للراحلة مشروع وطني يتخذ فيه من العدو الصهيونى عدوا وهدفا فقامت برصد كل ما يكتب عن إسرائيل في الصحف المصرية منذ بدايه دوله الكيان والعدو الصهيونى عام 1948 وحتى وفاتها، حيث كانت تعكف يوميا على قراءه وقص وأرشفه هذه الاخبار وتكتب تعليقات عليها.

ظلت منسي، تشارك في الحياة العامة إلى وقت قليل من وفاتها، حيث تظاهرت مع الصحفيين المصريين في صيف عام 2006 أمام مجلس الشعب لإلغاء عقوبات الحبس في قضايا النشر، كما شاركت في ثورة 25 يناير 2011 حتى أن أحد الضباط حاول الاعتداء عليها أمام مبنى نقابة الصحفيين يوم 25 يناير وعندما واجهته بشجاعه رغم أنها ناهزت التسعين من عمرها تراجع وابتعد عنها.

لقد فتحت عيناها على ثورة 1919 حيث كان والدها أحد الذين شاركوا في أحداثها، وأغمضت عيناها على ثورة يناير 2011.

منير مراد.. الموسيقى المصرية

تعددت مواهب منير مراد، وتميز في مجال التلحين للأغنيات الخفيفة والمرحة، وكون أكثر من دويتو مع كل من الفنانة شادية، والفنان عبد الحليم حافظ، قام في بداية حياته ببطولة عدد من الأفلام السينمائية، كان أشهرها "نهارك سعيد"، فهو ممثل مصري كان يهوديا شقيقته الفنانة ليلى مراد وزوجته الفنانة سهير البابلي.

ولد منير مراد لأب يعمل ملحنا اشتهر في أوائل القرن العشرين، وحين بدأ يكبر وجد أن أخته الكبيرة الفنانة ليلى مراد بدأت في الغناء بالإذاعة المصرية في أول ظهورها، وفي عام 1939 ترك منير مراد الكلية الفرنسية ثم خرج بعدها ليعمل أعمال بسيطة إلى أن دخل مجال السينما كعامل كلاكيت، ثم بدأ في العمل كمساعد مخرج مع كمال سليم في 24 فيلما في فترة الأربعينيات.

اتجه منير مراد في بدايته للتلحين على موسيقى الجاز التي كانت رائجة وقتها في الغرب، ولكنه واجه صعوبات في الترويج لها وإقناع المنتجين بها إلى أن كانت بدايته الحقيقية بأغنية "واحد.. اتنين" لشادية، والتي فتحت أمامه الطريق أمام المطربين ومنتجي الأفلام ليسندوا إليه تلحين العديد من الأغاني.

كان منير مراد رائدا من رواد الموسيقى الراقصة والاستعراضية في مصر، حيث وضع أشهر موسيقى الرقصات والاستعراضات التي كانت تؤديها تحية كاريوكا وسامية جمال ونعيمة عاكف.

وكان ارتباط صوت شادية بألحان منير مراد علامة مضيئة في تاريخ الموسيقى المصرية، حيث قام على مدى سنوات بتلحين عدة أغاني لها أصبحت من كلاسيكيات الأغاني الرومانسية في مصر، بالإضافة للأغاني التي لحنها لعبد الحليم حافظ والتي كانت بمثابة جزء خاص من تجربته، هذا بجانب الدويتوهات التي لحنها لعبدالحليم وشادية.

قدم منير مراد ألحانا أخرى لعدد من الأصوات الواعدة في مصر وبعض البلدان العربية، مختطا لنفسه ذلك الأسلوب المتميز الذي يتسم بالإيقاع السريع المتلاحق.

عُرف منير مراد أيضا كممثل قام بتمثيل ثلاثة أفلام سينمائية والغناء فيهم لمجموعة من الأغاني، قدم فيهم رؤيته عن المزج بين موسيقى الجاز والموسيقى الشرقية.