رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يسرى عبيد يكتب: نظرة الشيطان

يسرى عبيد
يسرى عبيد


نظرة أبلغ من ألف كلمة.. لو استطاع أردوغان أن يحجب الكاميرات الموجودة لتغطية مؤتمر برلين حول السلام فى ليبيا من التقاط هذه اللحظة لفعل ولاعتقل المصور الذى التقطها فى سجونه، كما يعتقل مئات الصحفيين فى بلاده، حتى أصبحت تركيا أسوأ بلد فى حرية الصحافة حسب المنظمات الدولية المعنية بالأمر.. عبر أردوغان بنظرته هذه عما يدور فى صدره تجاه الرئيس السيسى.. كمية الحقد الحقد والكره والغل التى يكنها هذا الرجل تفوق نظراته الشيطانية.. أقسم أكثر من مرة أنه لن يجلس مع الرئيس السيسى على مائدة واحدة وأجبر على ذلك فى موتمر برلين.. لم تستطع عيناه أن تخفى ما فى صدره عندما جلس ورأى قاهر أحلامه أمامه على مائدة واحدة يتحدث مع وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد.. لا يمر مؤتمر صحفى أو حديث للرئيس التركى إلا ويهاجم الرئيس السيسى.. ويتبع الرئيس معه سياسة «عقاب الندل اجتنابه».. مصر والإمارات اللذان يقفان بكل قوة فى وجه مشروعه الإمبراطورى فى المنطقة.. يواجهان جماعته الإخوانية بدون هوادة.. لا ينسى أردوغان أن الرجل الذى قضى على أحلامه فى السيطرة على الدول العربية وإحياء الخلافة العثمانية يجلس أمامه يحظى بالاحترام فى المؤتمر والجميع يستمع إليه.. بينما هو وحيدا بعدما رفض طلبه بجلب حليفه وطفله المدلل قطر للمؤتمر.. يعلم أردوغان أن الوحيد القادر على إفشال خططه فى المنطقة هو الرئيس السيسى.. سواء فى ليبيا أو شرق البحر المتوسط.. الأوروبيون جبناء فى مواجهة البلطجى أردوغان.. لذلك مصر هى الوحيدة القادرة على الوقوف فى وجه طموحاته.. يحاول خلق جبهة جديدة فى ليبيا ضد مصر.. يجمع الإرهابيين من كل مكان ويرسلهم الى العاصمة الليبية.. راعى الإرهاب يريد أن يجعل من ليبيا سوريا جديدة.. لم يكفه الدماء التى سالت والأرواح التى أزهقت والبيوت التى دمرت.. لم يرو ظمأه بعد من سوريا.. لن نسمح له بذلك.. قضينا على أذنابه فى سيناء وسنقضى على مرتزقته فى ليبيا.
يحاول الابقاء على جماعة الاخوان فى حكم طرابلس لعل وعسى تكون خير خلف له لضياع الجماعة الأم فى مصر.. يريد أن تكون الجماعة فى ليبيا امتدادا لحركة النهضة الاخوانية فى تونس.. مشروعه سيفشل فى نهاية المطاف.. الحق سينتصر.. مهما طال الزمن سيفشل لأنه يريد القتل وسرقة حقوق الآخرين.. عداوة شخص مثل أردوغان ونظامته وعصابته الإخوانية شرف لنا.. لن يهمنا حقده وكراهيته.. سينقلب عليه حتمًا.. وسيخسأ وستكون نهايته عبرة لغيره.