رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفير ليبي لـ«الدستور».. نجاح مؤتمر برلين يعتمد على تصرفات المشاركين

محمد القشاط
محمد القشاط

أوضح السفير الليبي السابق لدى السعودية، محمد القشاط، أن الغرب المجتمع في مؤتمر برلين هم من خربوا وهدموا ليبيا عبر حلف شمال الأطلطني «ناتو» الذي تدخل في ليبيا عام 2011، والآن يجتمعون لبحث الأمر بطريقتهم الخاصة ويسعون لاقتسام الكعكعة، فكل منهم يريد حصته في هذا البلد.

وبشأن مشاركة المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، أكد القشاط أن الليبيين لا يشككون في وطنية المشير، فهو من الضباط الأحرار الذين شاركوا في ثورة الفاتح وممن تصدوا للعدوان على البلاد فهو رجل لا بد أن يكون مؤثرًا في هذا الاجتماع.

وأكد أن نجاح مؤتمر برلين يتوقف على تصرفات المشاركين فيه، فإذا وقفوا مع حرية وأمن ليبيا، ومنعوا تركيا من إرسال إرهابيين إليها ودعموا نزع السلاح من الميليشيات الإرهابية فسيكون ناجحًا، وغير ذلك فإن الشعب الليبي يرفض ما يأتي به المؤتمر لأنه قادر على تحديد مصيره.

وتعليقًا على إعلان أردوغان الخميس الماضي إرسال قوات إضافية إلى ليبيا وبعث شركاته للتنقيب عن الغاز قبالة ليبيا، قال القشاط إن هذا الأمر موجه ضد مصر واليونان وفلسطين ودول المنطقة العربية وليس ضد ليبيا فقط، مشيرًا إلى أن أردوغان ينسق مع الغرب في هذا الشأن باعتباره عضوًا في الناتو.

وشدد السفير الليبي السابق على أن الشعب مستعد لصد أي عدوان، حيث تم فتح مكاتب التطوع للقتال ضد العدوان التركي والجماعات الإرهابية، والقبائل كلها تجمعت للالتحام بالجيش الليبي فسبق أن هزم الليبيون إيطاليا الاستعمارية في أوج قوتها، واليوم قادرون على التصدي لتركيا وغيرها.

وطالب السفير الليبي السابق بأن يتصدى الغرب فعليًا لأردوغان، وليس إصدار بيانات ضد المجنون التركي الذي سبق أن ساعد الليبيين بلده وحزبه وعلق قائلًا على غدر أردوغان بليبيا «اتق شر من أحسنت إليه».

وشدد القشاط على أنه من المهم التنسيق مع الدول الأخرى، معتبرًا أن زيارة المشير حفتر إلى اليونان الخميس تصب في هذا الأمر فهذا التنسيق مطلوب مع اليونان ومصر وغيرها، مشددًا على أن الجماعات الإرهابية في ليبيا خطر على مصر بشكل كبير، وكذلك باقي الدول العربية يجب أن يعنيها الأمر.

وأكد سفير ليبيا السابق لدى الرياض أن العدوان التركي والتدخل الأجنبي في ليبيا وحد الليبين «فرب ضارة نافعة» لأن المجموعات المختلفة وحدها عدوان أردوغان، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار ليس في صالح الجيش الليبي أو الليبين لأن هذا الأمر معناه السماح لأردوغان ببعث مرتزقته وتجهيز نفسه للعدوان على ليبيا، معتقدًا أنه بعد مؤتمر برلين إن كانت نتائجه لصالح ليبيا ومنعت أردوغان من عدوانه على ليبيا ومنعه من بعث إرهابيه لليبيا فربما يستمر وقف إطلاق النار، لكن إن فشل هذا الأمر فيجب أن يستأنف الجيش الليبي عملياته ضد الإرهابيين.

وأشاد القشاط بالدور المصري في دعم ليبيا، قائلًا «ما دام هناك أبطال مثل الشعب المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي داعمين لليبيا فسننتصر بإذن الله»، مؤكدًا أن المصريين سند وإخوة للشعب الليبي على مر العصور.