رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سعد: قناطر أسيوط الجديدة صرح عملاق وتدعم الأمن الغذائى للبلاد

صورة من الحدث
صورة من الحدث


تفقد اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية، والذي يعد من أكبر المشروعات القومية التي نفذتها الدولة، وافتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في أغسطس 2018، كأكبر مشروع مائي على نهر النيل، وهو بديل قناطر أسيوط القديمة التي تم إنشاؤها عام 1898، وذلك في إطار خطة تنمية محافظات الصعيد وإقامة مشروعات تخدم الزراعة والري في 5 محافظات، ضمن خطة التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وبعد مرور أكثر من 100 عام على إنشاء القناطر القديمة.

وأكد محافظ أسيوط على أهمية مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية، والذي يعد صرحًا مائيًا عملاقًا، يضاف إلى المشروعات القومية التي تم تنفيذها في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتم تشييده بالمحافظة على مدار 6 سنوات بتكلفة إجمالية نحو 6.5 مليار جنيه، بدعم مشترك بين الحكومة المصرية والحكومة الألمانية ممثلة في بنك التعمير الألماني.
رافق المحافظ المهندس رمضان كمال وكيل وزارة الري بالمحافظة، والمهندس أشرف صلاح مدير عام البيئة بالمشروع، والمهندس أيمن جاد مشرف عام الأعمال المدنية بالمشروع، والمهندس ماجد عاطف بالمكتب الفني بالمشروع، والمهندس وجيه وليم رئيس قسم العقود بالمشروع، ونبيلة علي محمود رئيس مركز ومدينة الفتح.

في بداية الجولة التقى محافظ أسيوط مديرين المشروع والعاملين به، واستمع إلى شرح للمشروع وأهميته في تحسين الري بمحافظات الصعيد وتوفير الطاقة الكهربائية النظيفة.

وقال المحافظ أن المشروع يساهم في تحسين الري في زمام إقليم مصر الوسطى، والواقع خلف فم ترعة الإبراهيمية بمساحة 1،65 مليون فدان بنسبة 20% من مساحة الأرض المزروعة في مصر، وخاصة الزمام الذي تخدمه ترعة الابراهيمية بفروعها بما قيمته حوالى 28 مليون دولار سنويًا، والناتجة من إعادة توزيع وتحسين المياه المارة من خلال قناطر أسيوط الجديدة.

كما يساهم المشروع على المستوى القومي فى تحسين منظومة الأمن الغذائي للبلاد، وتوفر مياه الري بـ 5 محافظات "أسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة" لتخدم 24 مليون مواطن، بالإضافة إلى تحسين الملاحة النهرية من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى، علاوة على إنتاج طاقة كهربائية نظيفة صديقة للبيئة، من خلال محطة توليد كهرومائية مكونة من 4 توربينات عملاقة لتوليد الكهرباء، بقدرة 32 ميجاوات وجهد 66 ألف وات يتم دفعها على الشبكة الموحدة.
وأشار المحافظ إلى أهمية المشروع في توفير محور مروري جديد، بإنشاء كوبري حمولة 70 طن أعلى القناطر الجديدة، لربط شرق وغرب النيل بعرض 19 مترًا، ومكون من 4 حارات و2 ممر مشاة، وأيضًا توفير منظومة تحكم على أحدث النظم العالمية للتحكم في التصرفات والمناسيب، و4 مراسي للسفن لخدمة السياحة النيلية، ووضع محافظة أسيوط على خريطة السياحة النيلية، و8 بوابات للقنطرة "المفيضين الشرقي والغربي" بعرض 17 مترًا للفتحة الواحدة، وزنة البوابة الواحدة 80 طن.
فيما أوضح المهندس أشرف صلاح أن المشروع يساهم في توليد 32 ميجاوات من الكهرباء النظيفة، قيمتها السنوية 100 مليون جنيه، إلى جانب إنشاء هويس من الدرجة الأولى لخدمة أغراض الملاحة النهرية وسط النيل وعلى عمق 48 مترًا تحت مستوى سطح الأرض، ويسمح بمرور السفن العملاقة التي كانت تتوقف عند حدود أسيوط لعدم قدرتها على المرور في المعبر القديم، ولكنها الآن ستمر وستتغير الصورة ويضم الهويس حارتين بعرض 17 مترًا، بما يسمح بمرور عبارتين في ذات التوقيت شمالًا وجنوبًا، فضلًا عن تطوير الملاحة وتسهيل الحركة المرورية بين غرب وشرق النيل.

واستكمل المحافظ زيارته لمشروع القناطر بتفقد أقسام المشروع، وغرفة التحكم والمراقبة، ثم تفقد الأهوسة الملاحية، والبوابات، وتابع عمل المحطة الكهرومائية، واستمع إلى شرح من المهندسين بالمشروع عن مراحل توليد الكهرباء من التوربينات، وأنظمة المراقبة والآمان بالمشروع، مشيدًا بالجهد المبذول بالمشروع ومحطته الكهرومائية.