رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حمية غذائية لمحبي اللحوم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اقترح العلماء نسخة محدثة لحمية البحر الأبيض المتوسط، للأشخاص المولعين بتناول اللحوم ويصعب عليهم الامتناع عنها.

وتفيد مجلة Nutrients، بأنه في بعض البلدان تهيمن اللحوم في النظام الغذائي المتبع، ومن بين هذه البلدان أستراليا، التي تشير الاحصائيات إلى أن معدل استهلاك سكانها يعادل نحو 100 كيلوجرام من اللحوم للفرد الواحد في السنة، ولكن من المعلوم أن تناول كميات كبيرة من اللحوم، وخاصة الحمراء يشكل مخاطر على الصحة.

وتعتبر حمية البحر الأبيض المتوسط، أفضل نظام غذائي في العالم، لأنها تساعد في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية والدماغ، ما يؤثر بصورة إيجابية في الوظائف العصبية والمعرفية.

وتضم حمية البحر الأبيض المتوسط التقليدية، زيت الزيتون والفواكه والخضروات والمكسرات والبذور والبقول وخبز الحبوب الكاملة والمكرونة والحبوب والأسماك والمأكولات البحرية، والنبيذ الأحمر وكمية صغيرة من اللحوم الحمراء والحلويات.

واقترح خبراء التغذية من أستراليا نسخة محدثة من هذه الحمية لمحبي تناول اللحوم، تختلف عن التقليدية تقضي بتناول نحو 250 جراما من اللحوم الحمراء (لحم خنزير خال من الدهون) في الأسبوع، أطلقوا عليها Med-Pork، وتصلح حتى للأشخاص الذين لا يتناولون اللحوم الحمراء أو الأسماك أبدا.

وجرب الخبراء هذه الحمية المحدثة على 35 شخصا أعمارهم من 45-80 سنة، ولديهم ميول للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. قسم الباحثون المشتركين إلى مجموعتين- الأولى اتبعت حمية غذائية خالية من الدهون، والثانية الحمية المقترحة، استمر الاختبار 24 أسبوعا، بحيث التزم المشتركون في الأسابيع الثمانية الأولى والأخيرة بهذه الحميات والأسابيع الثمانية الوسطية كان يحق لهم تناول ما يرغبونه.

واتضح من نتائج هذه التجربة، أن الحالة العاطفية وسرعة معالجة المعلومات لدى متابعي الحمية المقترحة، أعلى من المجموعة الأخرى التي التزمت بحمية خالية من الدهون.

تقول الباحثة ألكساندرا ويد من جامعة جنوب أستراليا، بإضافة لحم الخنزير الخالي من الدهون إلى حمية البحر الأبيض المتوسط، تتحسن الوظائف المعرفية، وتتوسع جاذبيتها وهذا مهم جدا لكبار السن حيث تنتشر بينهم أمراض الشيخوخة بما فيها الخرف.