رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصة الكاملة لمقتل شاب وإصابة شقيقه بسبب «حذاء» فى المرج

صورة من الحدث
صورة من الحدث

تعرضت سيدة للإهانة والضرب من قبل صاحب محل طلبت منه تبديل "حذاء" اشترته منه، بسبب وجود عيب به، فما كان منه إلا أن أخذ منها الحذاء وتعدى عليها بالضرب هي وطفلتها، ولم يكتفِ بذلك بل قتل شقيق زوجها لدفاعه عنها، في عزبة النخل بالمرج.

قالت "مريم. م"، زوجة شقيق القتيل: "خرحت أنا وسلفتي لشراء بعض الملابس، وأعجبت بحذاء في أحد المحلات ودخلت لشرائه وبقياس فردة واحدة، أعطاني صاحب المحل الفردة الأخرى ملفوفة في بلاستيك أبيض، وفور وصولي المنزل وإزالتي البلاستيك الأبيض من على الفردة الأخرى اكتشفت وجود اختلاف واضح بين الفردتين، وقررت الذهاب لتغييرها، وفي الصباح ذهبت لتبديلها فلم أجد صاحب المحل وأخبرني أصحاب المحلات المجاورة الانتظار والحضور له بعد ساعة".


وتابعت: "توجهت له مرة أخرى وبدأت أوضح له وجود اختلاف في الفردتين فقال إيه الاصطباحة القرف دي على الصبح وبدأ في إهانتي بدون أي سبب، وكان معه شخص آخر، اعتذر لي وطلب مني الذهاب حاليًا لأن صاحب المحل لديه مشكلة وفي حالة سيئة وطلب مني الحضور مرة أخرى بعد نصف ساعة".

وقالت السيدة: بالفعل توجهت مرة أخرى فلم أجد الشخص الذي تحدث معها بأسلوب لائق، وفي البداية ترددت في الدخول بسبب إساءة صاحب المحل، لكن بمجرد أن لمحها بدأ يسبها قائلًا: «انتي فلاحة هو أنتي بتفهمي في الجزم».

وأكدت شاهدة أن أحد عمال المحل أخبره أن ما بالحذاء هو عيب مصنع، فردت عليه قائلة: «أنا ليه أخذ عيب مصنع».


ولكن صاحب المحل بدأ يسرد سيل شتائم حتى بكت وطلبت منه تبديل الحذاء بآخر يناسبها فأعطاها الحذاء بمقاس أصغر نمرتين عن طلبها، وبإخباره ذلك انفعل عليها وضربها بالحذاء وطردها قائلًا لها: «مش هغيره ولا هديكي ثمنه».

وأضافت أنه في هذا التوقيت حضر شابان لشراء أحذية، فطلبت منهما أن يشاهدا فردتي الحذاء ويشهدا هل الفردتين متشابهتين أم لا، فحضر لها صاحب المحل وعنفها قائلًا: «انتي بتشهدي عليا الناس وانهال عليها بالضرب المبرح وأمسكها من شعرها محاولًا سحلها».


وتابعت: «ابنتي صرخت وقالت له حرام عليك يا عمو هي عملتلك إيه فضربها، لولا تدخل الشباب الواقفين بالمحل، فخرجت من المحل أبكي وتلقيت اتصال من شقيق زوجي نشأت يسألني عن وجود زوجته معي، فوجدني أبكي وأخبرته بما حدث فحضر سريعًا».

وعقب ذلك أخبرتها إحدى السيدات بترك المحل بسبب سوء سلوك صاحبه فهاتفت زوجها، فحضر لها، وبدأت تحكي له ما حدث وحينها كان شقيق زوجها - المجني عليه - حضر وبدأ يعاتب صاحب المحل فلم يعطه فرصة للحديث وضربه واستعان بعمال المحل وأصدقائه من السوق، وأحضر شومة ومواسير وانهالوا عليهم بالضرب، وتعدوا عليه بسلاح أبيض - مطواة - حتى سقط صريعًا على الأرض.


وقال شقيق المجني عليه: «إحنا ناس مش بتوع مشاكل، لما زوجتي حكت لي أن صاحب المحل ضربها قولت لها إحنا هنعاتبه وهيعتذرلك وخلاص، فلم يعطنا فرصة للعتاب ووجدنا الضرب حولنا من كل اتجاه فأنا وأخي لم يكن بيدينا سوى المفاتيح الخاصة بنا، وضربوني في رأسي وصاحب المحل قالي هتمشي ولا اقتلك زي أخوك، وحاول طعني بالسلاح بس الناس منعته».

وأضاف أن الأهالي نقلوه للمستشفى بـ«توك توك»، وبمهاتفة زوجته أخبرته أن شقيقها توفي ونقلوه لمستشفى اليوم الواحد، مطالبًا بالقصاص العادل بإعدام المتهمين لأنهم قتلوا شقيقه عمدًا وشرعوا في قتله، وتلقى قسم المرج بلاغًا بوقوع مشاجرة أسفرت عن مقتل شاب وإصابة شقيقه، وبالانتقال والفحص تبين صحة البلاغ وتم ضبط المتهمين، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم العرض على النيابة للتحقيق.