رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تمرد أم غضب؟.. كيف تعامل عبد الناصر مع شباب 68

جريدة الدستور

قال الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث، إن علاقة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بالشباب كانت جيدة جدًا، حتى عام 1968، مشيرًا إلى أن عبد الناصر أتى بوزراء شباب، من بينهم مصطفى خليل وكمال الشاذلي وعزيز صدقي، وذلك يرجع لكونه هو نفسه كان عمره 34 سنة عندما قام بالثورة.

معمل تفريخ السياسييين

ولفت محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث، خلال لقائه مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر فضائية "المحور"، إلى أن عبد الناصر أنشأ منظمة الشباب التي لعبت دورًا مهمًا وقتها، والتي فرخت معظم السياسييين الذين استمروا حتى الآن، مثل فؤاد محيي الدين ومفيد شهاب، ووصف عفيفي المنظمة، بأنها "معمل تفريخ لسياسيين وقادة".

تمرد شباب 68

وأوضح عفيفي، أن علاقة عبد الناصر بالشباب كانت جيدة، إلى أن أتت لحظة غضبهم في عام 1968، وأوصل شعراوي جمعة، المشهد لعبد الناصر، على أنه تمرد، الأمر الذي صدم عبد الناصر لأنه كان يظن أنه ملهم الشباب، وأوضح عقلاء الناس، وهم محمد حسنين هيكل وثروت عكاشة لعبدالناصر المشهد، فقالوا له "الشباب غاضب ويطالب بمحاكمة سلاح الطيران".

عبد الناصر يؤيد غضب الشباب
ولفت عفيفي، إلى أن هيكل وثروت عكاشة عقدوا لقاءات مع الشباب، ولقاءات مع الشباب وعبد الناصر معًا، لتوضيح الصورة، وهذا أدى لتفهم عبد الناصر غضب الشباب، فقال: "الشعب يطالب بالطهارة والنقاء الثوري وأنا مع مطالبهم".

وأردف أستاذ التاريخ الحديث، أن عبد الناصر كان يعقد جلسات مع الشباب ويخوض حوارًا مفتوحًا، وحرص على وجود كل التيارات، مشيرًا إلى أن حوارات عبد الناصر مع الشباب كانت من أحسن الحوارات، ومن ثم كانت القيادات تحت عبدالناصر تقلده وتجري حوارات مع الشباب.

قدرة عبد الناصر في استيعاب الشباب

وعقب: "هنا ظهرت قدرة الزعيم للتعامل مع الشباب، فهم في النهاية أبناؤه، لهذا حين مات الجميع بما فيه بعض الشيوعيين، حزن عليه".