رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عزت العلايلى: محفوظ كان صديقى ويستحق جائزة أكبر من "نوبل"

جريدة الدستور

في إطار البرنامج الذى يقيمه متحف الأديب العالمي نجيب محفوظ، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، ضمن خطة الاحتفاء بذكرى ميلاده، عرض بالتعاون مع أكاديمية الفنون، الفيلم المكسيكى "زقاق المعجزات"، والمأخوذ عن رائعة أديب نوبل "زقاق المدق"، وذلك بقاعة ثروت عكاشة بالأكاديمية.

سبق عرض الفيلم الوقوف دقيقة حداد على روح المخرج الكبير سمير سيف، والذي غادرنا مساء أمس، أعقب ذلك كلمة افتتاحية للناقد الكبير وليد سيف، قال فيها إن فيلم "زقاق المعجزات" يعد علامة مهمة في تاريخ السينما المكسيكية، وعادت نهضة السينما المكسيكية بعد انتاج الفيلم في عام 1995.

أعقب عرض الفيلم ندوه أدارتها الدكتورة أماني فؤاد أستاذ النقد الأدبي بأكاديمية الفنون، والكاتب يوسف القعيد، والدكتور وليد سيف، والفنان الكبير عزت العلايلي، والفنانة القديرة صفية العمري.

من جانبه، قال الفنان عزت العلايلي، تعليقًا على الفيلم المكسيكي، أن صناع العمل استوعبوا الرواية المصرية، وهذا ما وضح جليًا من خلال المشاهد والسيناريو الذي كتب ليناسب الطبيعة المكسيكية.

وتحدث "العلايلي" عن بداية صداقته بنجيب محفوظ عام 67 في الإسكندرية، وذكرياته عن مشاركته فيلم الاختيار، وقال إنه قدم 12 عملًا لنجيب محفوظ بين السينما والتليفزيون والمسرح والإذاعة، وأضاف أن "محفوظ" يستحق جائزة أكبر من نوبل.

وقالت الفنانة صفية العمري، أنها أدت أدوارًا في العديد من الأعمال المأخوذة عن روايات "محفوظ"، منها: فيلم (الحرافيش)، و(ليل وخونة) المأخوذ عن اللص والكلاب ومسلسل (زقاق المدق)، وقالت إنها قبل أن تقوم بدور حميدة قرأت الرواية حتى تغوص في فكر الكاتب، وتحدثت عن ذكرياتها في هذا المسلسل مع الفنان نور الدمرداش مخرج العمل، كما تحدثت عن دورها في فيلم (الحرافيش)، والذي صور ببيت السحيمي، وأثنت فيه على أداء الفنان الكبير محمود ياسين.

وأضافت، بأنها تفتخر بالمشاركة في ثلاث أعمال لنجيب محفوظ، واختتمت كلمتها بأنها سعيدة بالمشاركة في فيلم (المواطن مصري) المأخوذ عن رواية (الحرب في بر مصر) للكاتب الكبير يوسف القعيد.

من جانبه، قال الكاتب الكبير يوسف القعيد، رئيس مجلس أمناء متحف "محفوظ"، أن أهمية نجيب محفوظ تجلت في إهتمام العالم به سواء في ترجمة رواياته أو انتاج أعمال سينمائية مأخوذة عن تلك الروايات مثل فيلم (بداية ونهاية)، و(زقاق المدق المكسيكي)، وأيضًا فيلم (الطريق) والذي أنتجته أذربيجان، مضيفًا أن محفوظ كتب العديد من السيناريوهات، وكانت له صداقات عديدة مع أهل السينما مثل المخرج الكبير توفيق صالح.

ثم تحدث الدكتور وليد سيف، قائلًا أن نجيب محفوظ والسينما موضوع متشعب، مضيفًا أن الباحثة الروسية فاليريا كارباتشنكو– هي تعد أهم باحثة أجنبية في أدب نجيب محفوظ- انتبهت لرواية "الطريق"، وقالت في بحثها المهم أن تلك الرواية بمثابه خارطة طريق لمصر وروسيا، ولفتت أنظار السينما الروسية لتلك الرواية ولأدب نجيب محفوظ بشكل عام فأنتج فيلم "الطريق" في أذربيجان، وتلاه فيلمي "زقاق المدق"، و"بداية ونهاية" في المكسيك.