أقدم حزب معارض بالجزائر: انتخابات الرئاسة ستفجر أزمة في البلاد

اتهم حزب جبهة القوى الاشتراكية، وهو أقدم حزب معارض في الجزائر " السلطة التي نصبت نفسها" بالالتفاف على مطالب الشعب، معتبرا أن التمسك بإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة بعد غد الخميس، سيؤدي إلى " تفاقم الأزمة المتعددة الجوانب التي تعصف بالبلاد".

وقال الحزب في بيان له،اليوم الثلاثاء، في ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إن النظام الجزائري بإصراره على تنظيم انتخابات يرفضها بالإجماع الجزائريات والجزائريين، كشف للعالم أجمع عن طبيعته الدكتاتورية المناهضة للديمقراطية والمناهضة للمجتمع.

وأضاف الحزب في بيانه: " في الوقت الذي تجند فيه الشعب منذ 10 أشهر بطريقة مستمرة، وموّحدة وسلمية لإقامة دولة تحترم هذه الحقوق، وتغيير جذري للنظام وإقصاء رموزه، ولا سيما البدء في مسار تأسيسي حقيقي لإنشاء دولة القانون والحريات، ترفض السلطة التي نصّبت نفسها الاستجابة لهذه
المطالب المشروعة، باستمرارها في الحفاظ على خريطة طريقها السياسية بفرض تناوب أجنحة النظام على السلطة، من خلال الخدعة الانتخابية في 12 ديسمبر".

كما أكد الحزب أنه لا يمكن أن تتغلب الدعاية الإعلامية الخاطئة ولا الاستفزازات ولا الجهاز القمعي ولا التحرش القانوني والسياسي، ولا الإدانات في حق معتقلي الرأي، على العزم القوي لشعب بأكمله على رفض هذه الانتخابات ومواصلة مظاهراته حتى نهاية نضاله من أجل دولة ديمقراطية واجتماعية.

ودعا الحزب، صناع القرار في البلاد مرة أخرى إلى الحكمة والتعقل، لافتا أنه ما زال هناك وقت لإعادة النظر في قراراتهم الانفرادية والتعسفية للانخراط في عملية التهدئة والحوار الجاد والوطني والمسؤول.