رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيرين رضا: أحلم بتمثيل "الفلاحة والرقاصة" وتركيزى الحالى فى السينما

شيرين رضا
شيرين رضا

غابت سنوات طويلة حتى ظن الجمهور أنها اعتزلت الفن وابتعدت عن الشهرة. غابت كثيرًا حتى إن أجيالًا من الشباب لم تكن تعرف أساسًا أنها كانت، من قبل، كاملة الحضور. غابت، لكنها عادت أكثر حضورًا، وكأن السنون كانت تنحت فى روحها لتزيدها جمالًا.

إنها النجمة شيرين رضا، التى عادت بـ«طلة أقوى من السحر»، وشهدت الفترة الأخيرة لها توهجًا فنيًّا قدمت فيها أدوارًا مختلفة وجريئة، مثل دورها فى فيلم «الفيل الأزرق٢»، ومؤخرًا أُختيرت لتكون عضو لجنة تحكيم فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ٤١.. «الدستور» أجرت معها حوارًا تناول أسباب ابتعادها عن الدراما والتركيز فى السينما، والأدوار التى تتمنى تقديمها خلال الفترة المقبلة، وسبب منع فيلم «رأس السنة» من العرض حتى الآن.

■ كيف استقبلت اختيارك عضو لجنة تحكيم بمهرجان القاهرة فى دورته الـ٤١؟
- لم أصدق للحظة اختيارى لتلك المسئولية الكبيرة فى مهرجان مهم مثل مهرجان القاهرة السينمائى، الذى يعد من أقدم المهرجانات السينمائية، وفخورة بهذه التجربة التى أكسبتنى خبرة كبيرة، اختيارى عضو لجنة تحكيم مسابقة «أفضل فيلم عربى» أسعدنى كثيرًا، ومنحنى الفرصة للاطلاع على ثقافات مختلفة، وأشكر إدارة المهرجان على هذا الاختيار، لثقتها فى أننى على قدر كاف من المسئولية كى أشاهد ١٧ فيلمًا، وكنت سعيدة جدًا بمشاهدتى أعمالًا فنية لا أظن أننى كنت سأشاهدها فى حياتى العادية.
■ هل كان الاختيار صعبًا بين الأفلام المشاركة فى المسابقة العربية؟
- بكل تأكيد الاختيار كان صعبًا جدًّا، خاصة أن المقارنة بين أفلام جميعها على نفس المستوى الجيد، وذلك كان التحدى الأصعب بالنسبة لى، حيث شاهدت أفلامًا مختلفة، ومنها تجارب لشباب لأول مرة يقدمون أعمالًا، وهو ما ينعش الصناعة ويجعلها أغنى وأقيم، فكل الأعمال التى قُدمت للمسابقة العربية تبشر بمستقبل باهر لصناعها، وتسلط الضوء على قضايا ومشاكل مختلفة فى العالم العربى، لذا فقد كانت كلها على مستوى المشاركة.
■ وكيف وجدت غياب الفيلم المصرى عن المسابقة؟
- حزينة جدًّا لعدم وجود فيلم مصرى مشارك فى المسابقة العربية للمهرجان، ولا بد أن يفكر المنتجون فى إنتاج أفلام على مستوى جيد تشارك فى المهرجانات السينمائية المختلفة، وأعتقد أن الدورة الـ٤١ من مهرجان القاهرة ستشجع العديد من الشباب على صنع أفلام جيدة لتقديمها خلال الفترة المقبلة والمشاركة بها فى المهرجانات المختلفة، وسعدت جدًّا بفيلم ماريان خورى وأهنئها على الحصول على جائزة الجمهور، فهى تجربة مختلفة.
■ ما المعايير التى استندت إليها أنت ولجنة التحكيم فى اختيار الأفلام الفائزة؟
- قبل أى شىء، أتجرد تمامًا من كونى مشاهدة عادية لهذه الأعمال، وأخذت بعين الاعتبار مشاهدة الأعمال من وجهة نظر صانعيها، والرسالة التى يودون تقديمها أو إيصالها للمشاهد، لذا حرصت على أن أشاهد العمل من كل الجوانب كممثلة ومشاهدة عادية وعضو لجنة تحكيم، حتى لا أظلم أى عمل يستحق، خاصة أننى أرى أن أى عمل جيد لا بد أن يؤثر فىّ كمشاهدة، وكأحد المشاركين فى الصناعة فلا بد أن أضع نفسى مكان صناع أى عمل، ولا أشاهده فقط من الخارج.
■ ماذا عن فيلم «رأس السنة» ولماذا تعطل طرحه بدور العرض أكثر من مرة؟
- لا أعلم السبب الحقيقى وراء عدم عرض الفيلم حتى الآن، ولا أعرف حتى الآن موعد عرضه، ولا أسباب تأخر طرحه، لكن عرضه الأول سيكون من خلال مهرجان مراكش الدولى للفيلم.
وأحب هذا العمل كثيرًا، رغم أن دورى به ليس كبيرًا، والمميز فى المشاركة به أنه تجربة جديدة مع صناع سينما جدد، فيجب أن نكون داعمين للمواهب لنضخ دماءً جديدة فى السوق، وهو يتحدث عن مجموعة من الأصدقاء يشاركون الاحتفال بليلة رأس السنة، ويقوم على عدد من مشاهد «فلاش باك» لكل شخصية.
■ وماذا عما تردد بأن مشاهدك الجريئة فى الفيلم سبب منعه من الرقابة؟
- ليس لى أى مشاهد جريئة فى الفيلم، ولا أعرف من سرب معلومة كتلك.
■ هل أنت مع تقديم مشاهد جريئة على الشاشة؟
- مع تقديمها فى حدود ودون ابتذال، ما يهمنى عدم تقديم عمل يجعلنى «أتكسف» منه، فأنا ممثلة لا بد أن أقدم أى دور، وأحب دائمًا أن أثير الجدل، سواء سلبيًا أو إيجابيًا، فالجمهور دائمًا ينتظر منى الشخصيات الجريئة، ولا أقدم أى دور بشكل سيئ أو متنمر، لكن أقدم الشخصيات بشكلها الحقيقى داخل المجتمع.
■ ما المعايير التى على أساسها تختارين أدوارك؟
- أركز على الدور الجيد، ولا أهتم بتقديم نوع معين من الأدوار، فـ«الدور ينادى صاحبه»، وأحب دائمًا أن أقدم الأدوار التى تمس المجتمع وتكون إضافة لى، ولم أقدمها من قبل، وأحرص على قراءة الدور جيدًا ودراسته من جميع الجوانب قبل الموافقة عليه بشكل رسمى، ولا أرفض أى دور يتطلب تغييرًا فى شكلى وسنى، فأنا دائمًا أفضل الأدوار المختلفة عن شخصية شيرين رضا الحقيقية.
■ هل توقعت النجاح الكبير الذى حققه «الفيل الأزرق ٢»؟ وماذا عن تصريحك بعدم المشاركة فى الجزء الثالث؟
- كنت أتوقع هذا النجاح العظيم للفيلم، خاصة أن قصته جيدة ومشوقة فى نفس الوقت، لكن ما تردد عن عدم مشاركتى فى الجزء الثالث من العمل كان مزحة من جانبى، بسبب رسم «التاتو» الذى أصابنى بالإرهاق فى الجزء الثانى، خاصة أنه كان يستغرق ساعات طويلة لرسمه قبل التصوير فاقت الـ١٥ ساعة أثناء وبعد التصوير وخلال تصوير «البوستر» الدعائى للفيلم.
■ هل انسحبت فعلًا من فيلم «العنكبوت» لأحمد السقا لأسباب تتعلق بالدور؟
- لم أنسحب من الفيلم، لأنه لم يُعرض علىّ من الأساس، وأتمنى التوفيق لكل صناعه.
■ متى تعودين إلى الدراما؟
- كل اهتمامى وتركيزى حاليًا منصب على السينما، ولدىّ سيناريوهات أقرأها حاليًا، لكن لم أستقر على أحدها بعد، أما بالنسبة للدراما فلم أجد الدور الذى يستفزنى لتقديمه، لذا قررت التركيز فى السينما وتقديم أعمال بشكل مكثف.
وأعتقد أن الدراما حاليًا تشهد نشاطًا ملحوظًا وأصبحت أكثر توهجًا، وتحقق نجاحًا كبيرًا، خاصة أن القائمين على الصناعة يسعون إلى خلق مواسم درامية جديدة حققت نجاحًا كبيرًا لدى الجمهور، لأن الجمهور يشاهد عملًا أو اثنين بالكثير، وهو ما يتيح له الحكم على العمل بشكل جيد، بعيدًا عن زحام موسم دراما رمضان.
■ ما الدور الذى تتمنى شيرين رضا تقديمه؟
- أتمنى تقديم دورين مهمين بالنسبة لى، وهما الفلاحة المصرية والراقصة الشعبية، لأنهما دوران لم يعرضا علىّ من قبل ولم أقدمهما ولم أتخيل شكلى فى هذين الدورين بالتحديد، خاصة أن ملامحى بعيدة كل البعد عنهما، وهذا هو الاختلاف الذى أبحث عنه.