الإحصاء: اختفاء المراسلات البريدية بين المصريين

قبل سنوات كانت الجوابات جزءًا أساسيًا من حياة المصريين، يتبادلوا أخبارهم مع الأهل والأحباب عبر مكاتبات ورقية ينقلها البوسطجي مهما تباعدت المسافات، إلا أن وبعد انتشار التكنولوجيا الرقمية من بريد إلكتروني وهواتف محمولة، تلاشت الجوابات شيئًا فشيئًا إلي أن صارت ذكريات من الماضي.

وفي هذا السياق، كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وفقًا لتقرير صادر عنه، أن عدد خطابات جمهور عادية من المراسلات الداخلية سجلت أوج انتشارها في عام 2011-2012 حينما ارتفعت إلى 91.4 مليون خطاب في العام، مقارنة بنحو 80.2 مليون خطاب في عام 2010-2011، و67.1 مليون خطاب في عام 2009-2010، و65.8 مليون خطاب في عام 2008-2009.

غير أن بيانات الإحصاء، أظهرت اختفاء تام لكافة أشكال المراسلات الداخلية سواء كانت خطابات جمهور عادية، أو خطابات حكومية عادية، جرائد ومطبوعات، بريد مستعجل، وذلك بداية من عام 2016-2017، وعام 2017-2018.

بينما تقلصت المراسلات الواردة من الخارج إلى 400 ألف مراسلة خلال عام 2017-2018، مقابل 8 ملايين مراسلة في عام 2015-2016، و33 مليون مراسلة في عام 2012-2013، 70.5 مليون مراسلة خلال عام 2009-2010.

وبلغت حجم المراسلات الصادرة للخارج 4 ملايين مراسلة خلال عام 2017-2018 مقابل 7 ملايين في عام 2013-2014، و27 مليون مراسلة في عام 2012-2013، و61.3 مليون مراسلة في عام 2008-2009.

كما انخفض حجم مراسلات واردات من الخارج جرائد ومطبوعات إلى 100 ألف مراسلة مؤخرًا مقابل 3.6 مليون في عام 2011-2012، و7.1 مليون مراسلة في عام 2009-2010، و10.8 مليون مراسلة في عام 2007-2008.