رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من قلب النجع.. "عينه ما كحلتهاش قابلة"

جريدة الدستور

القابلة هى الداية أو المولّدة.. ومعنى "عينه ما كحلتهاش قابلة" أى أن عينه لم يدخلها مرود الكحل فيغلقها ولو للحظات، فهى مفتوحة ولا يكسرها الخجل، وكان من عادة أهل الصعيد، أن القابلة أو الداية تقوم بكحل عين الطفل يوم ولادته أو فى يومه السابع، حتى لا يصاب بالرمد وبطبيعة الحال كان الوليد يغلق عينيه بسبب الكحل. ومن هنا اشتق هذا المثل الذى يقال فى الشخص الذى لا يستحى ولا يغمض عينيه خجلًا، فيحصل على الشىء بالتبجح، أو بإحراج من أمامه دون خجل، لكى يأخذ مصلحته أو يستحوذ على مصلحة غيره.

ويُلقب هذا الشخص بالفاجر، حتى إن المثل يقال مرة بهذه الصيغة "عينه ما كحلتهاش قابلة"، ومرة "فلان فاجر عينه ما كحلتهاش قابلة" وليس صاحب المثل شخصًا يحق الحق، ولا يخشى فيه لومة لائم، بل هو لا يستحى فى الحق، ولا يستحى فى الباطل، فالمهم مصلحته.