رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد 48 ساعة تنتهي مهلة تشكيل حكومة إسرائيل.. هل هناك فرص لمنع انتخابات ثالثة؟

جريدة الدستور

تنتهي مهلة رئيس تحالف أزرق- أبيض "بيني جانتس" لتشكيل الحكومة، بعد غدٍ الأربعاء، في الثانية عشرة ليلاً، وهو ما يعني أن العد التنازلى قد بدأ ولا يوجد سوى خيارين، الأول أن تتمكن الأحزاب السياسية من تشكيل حكومة وحدة أو تذهب إسرائيل لانتخابات ثالثة.
حيث خاطب الرئيس الإسرائيلي رؤفبين ريفيلين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس تحالف أزرق- أبيض بيني جانتس بأن يدعوا خلافاتهم "الشخصية" جانباً، مؤكدا "الشعب لا يريد المزيد من الانتخابات".
الاجتماعات والمفاوضات تتسارع، فيما بدأ بعض الأطراف تقديم تنالات بسيطة لتمنع جولة انتخابية جديدة، حيث تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع رؤساء الأحزاب المتشددة دينياً، بعد لقائه رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيجدور ليبرمان، ودعاهم إلى "تليين مواقفهم"، وسيحاول مجدداً إقناعهم بتنازلات قد يعتبرها ليبرمان إنجازًا يعرضه على ناخبيه كي يقبل بحل وسط هو الآخر.
الأزمة كانت بسبب أن "ليبرمان" يريد فرض قانون التجنيد على المتدينين الذي يرفضون، وهو ما تسبب في الوضع المعقد الحالي.
ويسعى حزب نتنياهو إلى التفاوض على أساس حل وسط طرحه ريفلين لتشكيل حكومة وحدة، ويشير اقتراح ريفلين إلى بقاء نتنياهو رئيسا للوزراء في الوقت الحالي، على أن يتنحى في حال وجهت له اتهامات بالفساد في الأسابيع المقبلة. وبحسب السيناريو المقترح، يتولى جانتس منصب رئيس الوزراء في حال توجيه الاتهام لنتنياهو.
ويقول نتنياهو إنه لن يتخلى عن الأحزاب اليمينية والدينية الصغيرة التي تدعمه في الكنيست ما يرفع عدد المقاعد التي حصل عليها لرئاسة الوزراء إلى 55 مقعدا.
أما "جانتس" فيريد أن يكون هو رئيس الوزراء أولًا بموجب أي ترتيب تناوب، لأنه حصل على مقاعد أكثر في انتخابات 17 سبتمبر، وفاز "كحول لفان" بـ 33 مقعدًا متقدما بفارق مقعد واحد عن الليكود.
فيما ما زالت ترفض قيادة تحالف أزرق- أبيض مسألة قبول مخطط الرئيس، وهو ما يعني الجلوس في الحكومة تحت رئاسة نتنياهو على الأقل في الجزء الأول من فترة الولاية.
وبالتوازي وافق طاقم التفاوض عن كاحول لافان على كل المتطلبات التي طرحها نظيره عن إسرائيل بيتنا ، وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أكدت، عن إحراز تقدم كبير في المفاوضات بين تحالف أزرق- أبيض الذي وحزب إسرائيل بيتنا من أجل تشكيل حكومة أقلية إسرائيلية.
وفرص الحكومة الأقلية فلها سيناريوهان، الأول هو تكوين ائتلاف ضيق مؤلف من حزب أزرق- أبيض، والعمل- جيشر، والمعسكر الديمقراطي (44 عضواً)، وهو ائتلاف صعب تنفيذه.
أما الثاني، فهو قيام حكومة أقلية تشمل أزرق- أبيض، واليسار والحريديم (60 عضواً). في مثل هذه الحالة، سيكون المطلوب فقط تأييد القائمة المشتركة من الخارج أو أجزاء منها، فيما يشن "نتنياهو" هجوماً كبيراً على هذا السيناريو ويصفه بالكارثة التي تهدد إسرائيل.