رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تجربة رنا عامر.. خبيرة تغذية تساعد الراغبين فى إنقاص الوزن

جريدة الدستور


رنا عامر، خبيرة تغذية، حاصلة على شهادة ال IIN من أكبر مدرسة للتغذية في العالم، ماجستير في التغذية العلاجية، بعدما غيرت مسارها المهني من العمل بمجال الصيدلة لمده 4 سنوات.

40 كيلو جرام زيادة فى الوزن، كانت دافع"رنا" لتغيير مسار حياتها خاصة عندما وضعت ابنتها لتجد وزنها زائد عن المعدل الطبيعي الذي يتراوح بين 8 إلى 16 كيلو جرام، لجأت لكثير من أطباء التغذية لكنها لم تجد في كلامهم ما يقنعها، فقررت الانطلاق فى رحلة مع البحث والدراسة لتحقق نجاحا وصفته "بالإنجاز" في أن تخسر الوزن الزائد كله وتعود إلى وزنها الطبيعي.

تحول الأمر من تجربه شخصية لمجموعة أسستها على مواقع التواصل الإجتماعي باسم lean queen، وبشغفها قررت أن تأخذ من تجربتها الشخصية دافع لتمد يد العون لكل من يريد أن يتمتع بجسم مثالي صحي.

تحدثت "رنا" للدستور عن الأخطاء الشائعة التي تؤثر على النتيجة النهائية في فقدان الوزن:

- ريجيم ال 3 أيام
تحطم عامر، معتقدات أشيعت فى الأونة الأخيرة لرجيم الـ 3 أيام بأنك من خلاله تستطيع فقدان من 2 إلى 3 كيلو جرام من وزنك الزائد، معلقة: "ده مصيبة" لتفسر هذا بأن الدهون التي كونها جسم الإنسان في فترات طويلة على مدار عمرة كله لا نستطيع خسارتها في 3 أيام، وهذا يعود بالسلب في خسارة المياة والكتلة العضلية التي يحتاجهما الإنسان ولكن لا يفقدهم دهون علاوة على تقليل حرق الجسم، فيشعر الإنسان بالرضى عندما يجد أنه خسر ما يقرب ال 3 كيلو جرامات من وزنه ولكنهم لم يخسرهم بالصورة الطبية الصحيحة.

- المشروب الحارق للدهون
تعلق "عامر" إنها مجرد أساطير، فهو لا يفقد من وزنه إلا إذا قللت السعرات الحرارية عن السعرات التي يحتاجها الجسم من مصادر غذائية صحية حينها يستطيع فقدان وزنه، ولكن المشروبات هذه مثل القرفة والجنزبيل والشاي الأخضر تساعد على زيادة حرق الدهون ولكن على فترات متباعده بجانب الإلتزام بالنظام الغذائي وليس بمفردها.

- العصائر الفريش
يظن البعض أن تناول العصائر المصنوعة من الفواكة يسمع بها أثناء الأنظمة الغذائية وهذا أعتقاد خاطىء توضحه "عامر" بان يسمح للإنسان تناول عدد محدد من الفواكه المسموح بها، ولكن عند تناولها على هيئة عصائر فإننا هنا نتخطى العدد المسموح به لأن في هذه الحالة يتناول الشخص سكر أكثر من ٣ ل ٤ ثمرات من الفاكهة فقط وهذا يستفز الأنسولين بالدم، علاوة على أن العصائر تجعلنا نستغنى عن الألياف الطبيعية بالفواكهه والتي يحتاجها الجسم لتشعر بالشبع.
-منتجات الرجيم "اللايت"
على أرفف محال البقالة تجد جانب خاص للمكونات اللايت، لتجذب إهتمام كل من يحاول ان يحول حياته لحياة صحية أو كل من يتبعون نظام غذائي، ولكن تشير "عامر" أن ليست كل هذه المنتجات مناسبة للنظام الغذائي نظرا لاحتواءها على مكونات أخرى غير صحية، على سبيل المثال المشروبات الغذائية الزيرو فهي خالية من السكر لكنها تحتوي على مكونات أخرى تزيد من مستوى السكر بالدم، كما المنتجات المصنوعة من الشوفان لكن يضاف اليها مميات مبيرة من السكر فأصبحت غير صحية..و غيره من المنتجات التي تحتوي على زيوت نباتية مهدرجة..فليس كل ما كتب عليه لايت يسمح به، ولابد من التحقق جيدا من مكوناته الأخرى ونسبة السكر قبل الحصول عليه.

- قلة الأكل
هناك معتقد خاطىء لدى من يريدون خسارة وزنهم أنه بقلة الأكل يتخلى الجسم عن وزنهم الزائد وهذا معتقد خطأ كما توضح "عامر" بأن الجسم مع فترات قلة الأكل الكبيره يشعر بأنه بمجاعة ويحاول الإحتفاظ بالدهون ليحصل على مصدر طاقته وهو ما يقلل عملية حرق الدهون ولكي يتجنب الشخص هذا عليه أن يتناول يوميا 5 وجبات تقسم إلى 3 وجبات رئيسية تتخللهم وجبتان خفيفتان لكي تنشط عملية حرق الدهون بالجسم.

- الأنظمة الغذائية المتنوعة
تواصل "عامر": أصبح هناك تنوع في الانظمة الغذائية المتبعة فأولهم النظام النباتي، والذي يعتمد على حصول الانسان على كافة عناصرة الغذائية من النباتات والبقوليات، وهو من الأنظمة الصحية لكنها تعلق بأن أفضل نظام هو التوازن ما بين البروتين النباتي والحيواني خاصة ان النظام النباتي يحتاج إلى بعض المكملات الغذائية مثل فيتامين B 12.

وفيما يخص نظام الكيتو دايت فهناك بعض الأراء تشير إلى انه نظام غير صحي، وهو ما نفته "عامر" موضحة بأنه نظام صحي من الممكن الإعتماد عليه ولكن بضوابط فهذا النظام الغذائي عبارة على اعتماد النظام على 75 % من سعرات الدهون الصحية مثل زبده الفول السوداني، أو زيت الزيتون وليست الدهون الغير صحية، ولكي تحصل على النتيجة المرغوبة لابد من تطبيقه بتعليماته جميعها، ولكنه غير مناسب للجميع. هي أيضًا تحذر الأشخاص قليلي الوزن أو لاعبي كمال الأجسام من اتباعه.

ومن الكيتو إلى نظام الصيام المتقطع، تكمل "عامر" بأنه أسلوب حياة وهو من أفضل الأنظمة الممكن اتباعها فأشهرهم نظام ال 16 ساعة صيام، و8 ساعات فطار، فهذا النظام له مردود جيد على صحة الإنسان فهو يعمل على تحسين وظائف الدم وينشط ويجدد الخلايا ويحافظ على الكتله العضلية ويحسن أيضا من حساسية الأنسولين.

وتعلق أن جميع هذه الأنظمة يسمح بها ولكن ملخصهم أنه لكي يحصل الإنسان على نتيجة مُرضية في خسارة الوزن لابد أن يكون ناتج السعرات الحرارية ذات المصدر الصحي أقل من نسبة معدل حرق الجسم، وهو ما يعطي نتيجة خسارة الوزن على الميزان بأخر الأسبوع.
- أدوية الدايت
بحسب وصف "عامر" بأنها كارثية، فهي طرق لفقدان الوزن غير صحية وتسبب الكثير من المشكلات الغير صحية للإنسان، فهي تزيد من الضغط على عضلة القلب وتعلى من نبضاته، علاوة على أنها تعمل على خسارة المياة والعضلات التي يحتاجهما الإنسان وليست الدهون، مؤكده أن كل هذه طرق تجارية تجذب الانتباه ولكنها غير صحية وتباعا تؤثر على الصحة العامة للإنسان.

- اجهزة التخسيس الحديثة
تنصح "عامر" بأن يجد القبول على الاستعانه بأجهزة التخسيس مع القرب من الوصول للوزن المثالي وليس أول الطريق لأنها لن تحقق النتيجة المرجوة في البداية ولكن من الممكن الاستعانه بها.

- اليوم الفري
قائمة متنوعة من الطعام المخالف للنظام الغذائي المتبع تشغل التفكير للشخص الملتزم تحتوى على كل ما لذ وطاب، لتكون مكافئته بعد مرور أسبوع من الإلتزام بالنظام الصحي، لتوضح "عامر" أن اليوم الفري من الممكن أن يهدر مجهود أسبوع كامل ولكن الصحيح أن يلتزم الشخص بجدول النظام الغذائي كما هو ولكن مع تبديل وجبه الغذاء بأي وجبه مخالفه "فري" كما يريد، ليعود في اليوم الثاني للإلتزام من جديد.

- نظرية الوزن الصحيح
بعد مرور أسبوع من النظام الغذائي ينتظر الشخص مكافئته على الميزان بفقدان لا يقل عن 2 كيلو جرام من وزنه فتوضح "عامر" أن للوزن نظام حتى يكون في وقته الصحيح، وهو لابد أن يكون في اليوم السابع من أسبوع الإلتزام بالنظام الغذائي وتنصح بعدم الوزن في منتصف الاسبوع.

- التحاليل المطلوبة
توجه "عامر" نصيحتها الثانية لكل من يريد أن يخسر من وزنه الزائد ويتبع الحياة الصحية أن يتأكد من بعض التحاليل منها نتيجة تحاليل الغده الدرقية،و أيضا فيتامين د وعليه أن يتحلى بالصبر والاستمرارية والإلتزام بالنظام الغذائي للحصول على فارق الوزن المراد، لأن الدهون التي أكتسبها الجسم في سنوات تحتاج لصبر وإرادة لخسارتها حتى يحصل الإنسان على جسم مثالي صحي.