رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدير مدرسة والطالبات يستقبلون طالبة بالورود بعد شفائها من المرض

جريدة الدستور

الورود والابتسامات الطفولية المليئة بالأمل والحياة، حرص مجموعة من طالبات مدرسة بدرية حامد الإعدادية بأسوان بالزى المدرسى، وفى الساعات الأولى من اليوم الدراسى، برفقة مدير المدرسة ونائبه، على انتظار إحدى الطالبات على محطة أسوان، بعد عودتها إلى بلدها من رحلة علاج دامت لمدة أكثر من شهر لمواجهة المرض "اللعين"، وذلك فى لفتة إنسانية جميلة لمساندتها، وتشجيعها بالوقوف بجانبها على الصبر والمقاومة حتى تستطيع الشفاء بشكل تام والعودة إليهم مرة أخرى.

وقالت الطالبة سندس إحدى صديقاتها بالمدرسة لـ"الدستور"، إن من بعد معرفتنا بإصابتها لن نتركها بمفردها ابدًا ونتواصل معها يوميًا للاطمئنان عليها، وعند معرفتنا بخبر مجيئها حرصنا على الانتظار بالمحطة، لإدخال البهجة والسرور إلى قلبها، ونخبرها بأننا نقف جميعًا بجانبها ولن نتركها أبدًا حتى تصل إلى مرحلة الشفاء، موضحة أنهم فور علمهم بمرضها قاموا بكتابة منشورات الدعاء على مواقع التواصل الاجتماعى، حتى يدعى لها جميع مستخدمي البرامج، ولتشجيع باقى زملائهم لسؤال عليها بشكل دائم، لكى لا تصبح بمفردها.

وقالت أمل حميدان محمد والدة الطالبة لوجين، إن ابنتها فى الصف الثانى الإعدادى، وشعورها بعد عودتها من رحلة علاجها ورؤيتها لصديقاتها ومدير مدرستها ونائبه ينتظرونها بالورود على المحطة، كانت فى سعادة غامرة، حيث أنها كانت متواصلة معهم بشكل دائم وتتمنى رؤيتهم، وأن هذه المفاجأة، دعمتها نفسيًا ومدتها بالطاقة.

وأضافت لـ"الدستور"، أنهم اكتشفو إصابة ابنتها بهذا المرض وتأثيره على عصب العين، بعد إجراء الكشف عليها عند طبيب المخ والأعصاب فى بداية العام الدراسى، وأن وقوف زميلاتها بجانبها طوال فترة العلاج، وسؤال مدير المدرسة عليها المستمر، ساهم كثيرًا فى تقبلها للعلاج، وإعطائها طاقة إيجابية كثيرًا.

وقال مصدر بمديرية التربية والتعليم بأسوان، إن مدير المدرسة وصديقتها عند علمهم بإصابتها بهذا المرض وأصابهم الحزن عليها بشدة، وأنهم استمروا طوال رحلة علاجها يتابعون حالتها أولًا بأول، ويتواصلون مع والدتها يوميًا للاطمئنان عليها، حيث أن دور المدرسة اجتماعي قبل أن يكون تعليمي، لأن المرض يتطلب رفع الروح المعنوية حتى يساعدوها على الشفاء.

وأوضح لـ"الدستور"، أن فى لفتة إنسانية لهم، عندما تواصلوا مع والداتها وعلموا بموعد عودتها إلى مرة أخرى، حرصوا على انتظارها فى محطة السكة الحديدية بأسوان، واستقبالهم بالورود والأحضان، لكي يخففوا عنها الألم الذى تشعر به، ويشجعونها على الانتصار على المرض "اللعين" حتى يسهم ذلك فى رفع الروح المعنوية عندها لكى تصل لمرحلة الشفاء، ما جعل الطالبة فى حالة من السعادة الغامرة.

وتابع أن لهذه اللفتة الإنسانية هدف أخر أيضًا، وهو تشجيع الأهالى على زيارة المرضى والنظر إليهم، وعدم تركهم بمفردها خلال هذه المحنة، وخاصة مرضى "الأورام"، حيث إن الأهل والأصحاب يتركونهم بمفردهم يواجهون هذا المرض، ما يضعف نسبة الشفاء لديهم وفقدان الأمل، لافتًا إلى أن معاملة من حولهم تجعلهم فى حالة يرثى لهم، قائلًا "بيعملوهم على أنهم يومين وهيموتوا ويسيبوهم لوحده"، ومن خلال هذه اللفتة من الممكن أن ينظروا لها.