رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"غسل الأدمغة".. تحذيرات أمريكية من استغلال الإخوان مظاهر الإسلام فى أمريكا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذرت منظمة "كلاريون بروجكت" الأمريكية من الاستغلال السياسي لمظاهر الإسلام، لتحقيق أهداف الأحزاب أو الجماعات الدينية في الولايات المتحدة الأمريكية على غرار ما حدث في السويد.

وذكرت المنظمة، في تقرير لها على موقعها الإلكتروني، أنه عندما تنشط رموز الإسلام السياسي، فإنهم يبدأون باستهداف النساء، إذ إنهن أسهل وسائل يمكن التحكم فيها بالنسبة لهم.

وأوضح التقرير أن الصندوق الإسلامي في أمريكا الشمالية "NAIT"، وهو جبهة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين بتمويل أجنبي وفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، يمتلك أكثر من 325 عقارًا في 42 ولاية وأنشطة حوالي ربع المساجد في الولايات المتحدة.

وأشار التقرير إلى أن الحكومة التركية قامت ببناء مسجد ضخم تبلغ مساحته 15 فدانًا، بتكلفة 100 مليون دولار في مدينة لانهام بولاية ماريلاند الأمريكية، عندما زار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المدينة في 15 مايو 2013، وكانت ولاية ماريلاند ممثلة رسميًا في هذا الحدث من قبل وزير خارجيتها، جون ماكدونو، وحضر الحفل أيضًا قادة كيانين من جماعة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة، ورئيس الدائرة الإسلامية في أمريكا الشمالية "ICNA"، ورئيس الجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية "ISNA".

واستعرض التقرير أبرز الشخصيات الإسلامية في السياسة الأمريكية، من بينهم النائبة إلهان عمر، التي ترتبط بمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "CAIR" المرتبط بجماعة الإخوان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يعد ممولا ضخما للإخوان المسلمين، بالإضافة إلى رشيدة طالب، المقربة من حلفائها السياسيين، بمن فيهم أنصار جماعة "حزب الله" الإيرانية.

واستعرض التقرير محاولات اختراق أيديولوجية الاستغلال السياسي للإسلام داخل السويد، محذرًا في الوقت ذاته، من كيفية تكرار الأمر بشكل مماثل في الولايات المتحدة.

وذكر "كلاريون بروجكت" أن الديمقراطيين الاشتراكيين في السويد عملوا جنبًا إلى جنب مع رموز الإسلام السياسي، معتقدين أنهم يمثلون المجتمع تمثيلًا حقيقيًا.

وأضاف أن الاشتراكيين في السويد لجأوا إلى رموز الإسلام السياسي بحثًا عن ناخبين جدد، نظرًا لكونهم أكثر الجماعات تنظيمًا في البلاد، خاصة جماعة الإخوان المسلمين الذين تواصلوا مع الاشتراكيين في السويد لبدء الحوار، فيما قام الديمقراطيون الاشتراكيون في السويد بتدريب أعضاء جماعة الإخوان على كيفية الاندماج في النظام السياسي.

وحذر التقرير من تكرار نفس الظواهر مع مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية الذي يصف نفسه على أنه أكبر مجموعة "للحقوق المدنية" الإسلامية في الولايات المتحدة، وغيرها من الجماعات المرتبطة بالإخوان المسلمين.

وقال التقرير إنه من بين أكبر 25 مسجدًا في السويد، يتم تمويل 17 مسجدًا من قطر وتركيا ودول أخرى، لافتًا إلى أن هذه الصناديق ليست أموالًا تم جمعها محليًا، ولكنها استثمارات خارجية مع سيطرة أجنبية.

واختتم "كلاريون بروجكت" تقريره مشددًا على أنه حان الوقت للحديث عن كيفية الاستغلال السياسي لمظاهر الإسلام، بهدف تعزيز سياسات بعض الأحزاب أو الجماعات الدينية.