رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلادها.. الأميرة فوزية أجمل نساء العالم

الأميرة فوزية
الأميرة فوزية

تمر، اليوم، ذكرى ميلاد الأميرة "فوزية" التي وصفت بأنها أجمل نساء الأرض، ابنة الملك فؤاد الأول وشقيقة الملك فاروق، دفعت ضريبة ذلك الجمال بزواجها من شاه إيران محمد رضا بهلوي، فأصبحت أميرة مصر وإمبراطورة إيران.

ولدت الأميرة فوزية عام 1921 وكانت ثاني أبناء الملك فؤاد الأول ملك مصر من الملكة نازلي، أحد أجدادها لوالدتها الملكة نازلي كان ضابطًا فرنسيًا خدم في صفوف الجيش مع نابليون بونابرت، لذلك كانت ملامحها أوروبية بشكل كبير، أكملت تعليمها بسويسرا، وأتقنت هناك اللغتين الفرنسية والإنجليزية، قال عنها شارل ديجول في مذكراته "إنها المرأة التى ترك الرب توقيعه عليها".

لقبت بأجمل أميرات العالم لأناقتها وجمالها الآخاذ، فقد كانت أشبه بممثلات العصر الذهبي وكانت بالنسبة للصحافة والعالم صاحبة إطلالات مذهلة وفاتنة لا مثيل لها فى عصرها تكونت من مزيج من الموضة الأوروبية والغموض الشرقى، مما جعلها مرشحة مثالية لعيون كاميرا المصور الإنجليزي الشهير "سيسيل بيتون" لتظهر في مجلة Life ووصفها بأنها: "صاحبة النظرة الحزينة وشعر شديد السواد ووجه منحوت بدقة ويدين ناعمتين ورقيقتين خاليتين من تجاعيد العمل".

بعد انتهائها من دراستها في أوروبا، عادت إلى القاهرة وأصبحت حبيسة في القصر الملكى، حسب القواعد والتقاليد المصرية، على عكس طريقة حياتها في أوروبا، وأصبح خروجها من القصر الملكى للتنزه بمراقبة من خدم القصر، كانت تعشق الموسيقى الكلاسكية وتعزف على البيانو ببراعة وتحب القراءة والرسم بالفحم وركوب الخيل وكانت تهوى الغناء الأوبرالى وعروض الباليه.

تزوجت الأميرة فوزية من ولى العهد الإيرانى محمد رضا بهلوى الذى عشقها من شدة جمالها، وكانت مراسم زفافها أسطورية بحفلين كبيرين، أحدهما بالقاهرة والآخر بإيران في عام 1938، كان وجه الأميرة فوزية سعيدا على ولى العهد وتم تتويجه شاه لإيران، بعد نفى والده الشاه رضا بهلوى بجنوب إفريقيا بعد الغزو البريطانى الروسى لإيران عام 1941، وأنجبت منه الأميرة شاهيناز بهلوي.

عاشت فوزية في إيران حياة مليئة بالشهرة والغنى، ونشرت صورها على أغلفة المجلات الأوروبية، ومن أجلها بنى لها دار للأوبرا في طهران، لكنها لم تكن تقدر علي تحدي السلطة التي فرضها زوجها عليها داخل القصر، ولم تستطيع التأقلم مع هذا الوضع، وطلبت فوزية الطلاق من زوجها الملك.

حدثت أزمة بين مصر وإيران بعد الطلاق، وعادت فوزية بصحبة ابنتها للقاهرة عام 1948، وكان طلاقها بهذه الطريقة حدثا نادرا في الشرق الأوسط، لم يحدث من قبل أن تتخلى زوجة عن لقبها الملكي لتطلق من زوجها لأي سبب.

تزوجت الأميرة فوزية مرة أخرى من العقيد "إسماعيل شيرين" آخر وزير حربية وبحرية لمصر فى العصر الملكى، وأنجبت منه نادية وحسين، وبعد ثورة 23 يوليو فضلت العيش فى الإسكندرية بمنطقة سموحة.

توفيت إمبراطورة إيران السابقة فوزية في 2 يوليو عام 2013 عن عمر يناهز 91 عامًا، وشيعت في جنازة متواضعة في 3 يوليو 2013م من مسجد السيدة نفيسة، وتم دفنها بجانب زوجها الثاني إسماعيل شيرين الذي توفى في 1994.