فوز كبير للخضر وتراجع لمناهضي الهجرة في سويسرا

بات أنصار حماية البيئة في سويسرا في طريقهم لتحقيق نتيجة تاريخية في الانتخابات البرلمانية، اليوم الأحد، في حين بدأ الحزب المناهض للمهاجرين في طريقه إلى التراجع.

ورغم حصوله على 6ر25 % من الأصوات، سيخسر حزب الشعب السويسري المتشكك باليورو 11 مقعدًا في مجلس النواب المؤلف من 200 مقعد حيث تقلص هامش فوزه بالمقارنة بالانتخابات التي انعقدت منذ أربعة أعوام، وفقا لتوقعات بثتها قناة "إس آر إف".

ومع منح الناخبين الأولوية للمخاوف المتعلقة بالمناخ، صار حزب الخضر وحزب الخضر الليبرالي في طريقهما للحصول على 24 مقعدا معا، وفقا لما جاء في استطلاعات الرأي، حسبما أفادت وكالة أنباء بلومبرج.

وكان التغير المناخي على رأس برنامج العام الجاري على عكس الوضع منذ أربع سنوات، عندما تجاوب الناخبون مع أزمة اللجوء الأوروبية.

ونقلت قناة "إس آر إف" التلفزيونية عن رئيسة حزب الخضر، ريجولا ريتز قولها: "أنا منبهرة تماما. إنه تحول قوي للغاية لم نتوقعه".

وشهدت جميع أنحاء سويسرا مظاهرات، مستلهمة احتجاجات ناشطة المناخ الشابة جريتا تونبيرج. وهذا اتجاه واضح في أنحاء أخرى في أوروبا، حيث صوت الناخبون لصالح الخضر ليعودوا إلى البرلمان النمساوي الشهر الماضي.

ورغم تراجع حزب الشعب السويسري، من غير المرجح أن تعني نتيجة تصويت اليوم الأحد حدوث تحول كبير في اتجاه السياسة السويسرية.

ونقلت قناة "إس آر إف" عن ألبرت رويشتي رئيس حزب الشعب السويسري قوله: "بالطبع أنا غير راض اليوم. لا يمكن أن نكون راضين بعد خسارة 11 مقعدًا.

وعلى صعيد آخر، نحن أقوى حزب بفارق كبير عن الحزب التالي بنسبة تتجاوز 25%، ورغم المناقشات التي استمرت لأشهر في وسائل الإعلام حول التغير المناخي، فقد حظينا بثقة واحد من كل أربعة ناخبين".