رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصممة مفتاح الحياة بالأقصر: معتزة بعملي.. ولدي إصرار لأقدم الأفضل لبلدي

جريدة الدستور

قالت الدكتورة علياء ماهر مدرس بقسم الديكور بكلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر، إن اختيارها لتصميم شكل مفتاح الحياة أو علامة "عنخ" ليكون بمثابة رمز ميداني في الأقصر، جاء وفقًا لدراسات أجرتها قبيل البدء في التصميم.

وأوضحت ماهر في تصريح لـ"الدستور" أنه وقع الاختيار على ذلك الرمز على وجه الخصوص لكونه أول تعويذة فى المعتقدات المصرية قدمها الإله المصرى "تحوت" إله الحكمة عند البشر، فكان أبرز ما شغل تفكير الباحثين فى علم المصريات Egyptology، وأخذ حيزا كبيرا في دراساتهم وتحليلاتهم، بدءًا من تصميمه الذي يبدو على شكل عروة لوزية مثبتة على جسم رأسى قائم، يفصل بينهما جزء عرضى.

وأضافت أنها راعت في اختيارها للتصميم أن يتماشى مع مشروع الهوية البصرية، والذي تم اعتماده بالمؤتمر الوطنى السادس للشباب بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكلف وقتها رجال القوات المسلحة بتبني مشروع الهوية البصرية لمصر، واستغلالها بجانب تعزيز الهوية لبلادهم وترسيخ قيمها وتاريخها فى قلوب وأذهان الجميع.

وأشارت إلى إن لم تتقاض أجرًا على عملها في تجميل المدينة، وأن اختيارها لتكون ضمن فريق العمل المشارك في عملية التطوير التي تخضع لها الأقصر، جاء بعدما شكلت جامعة الأقصر لجنة من الأساتذة والدكاترة المتخصصين، تحت رعاية الدكتور بدوى شحات بدوى، رئيس الجامعة، وبرئاسة الدكتور يوسف محمود، عميد كلية الفنون الجميلة، وأعضاء فريق العمل، لتطوير شوارع وميادين الأقصر، والتي وافقت على معظم التصميمات والمقترحات المقدمة من اللجنة وكانت أولى الميادين التى تم تنفيذها على أرض الواقع هو ميدان مرحبا بكورنيش النيل أمام معبد الأقصر، لتنفيذ شكل مفتاح الحياة المجسم.

وأشارت إلى أن تصميمها يحوي بُعد إنساني وفلسفي، فإنه يجمع بين تدرجات لونية، تعكس الإنسان بشتى صوره وألوانه، كما أنها راعت أن تكون مادة صنع المجسم ملائمة للموقع، موضحة أن المجسم مصنوع من معدن "الأستلس" غير العاكس للضوء، وذلك حتى لا يخلق أية مشكلات للسائقين المارين إلى جواره، كما أن الرمز يعد أحد أشكال ورموز الحضارة المصرية ذات الصيت الكبير بين المصريين وفي الخارج أيضًا، كما أن ردود الفعل التي رصدتها من جانب المواطنين حول المجسم كانت إيجابية للغاية، ومشجعة للمضي قدمًا.

واختتمت حديثها قائلًة: "سعيت نحو الاجتهاد، لدي إصرار لأقدم الأفضل لبلدي، فإن نجحت في ذلك، فهذا توفيقًا من الله، وأن أخفقت فسامحوني".

وكان الإعلامي أحمد موسى، ناشد محافظ الأقصر بضرورة إزالة الرمز الفرعوني المُقلد أمام متحف الأقصر لأنه يمثل صورة سيئة وسلبية أمام العالم، قائلا خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي": "معقول الأقصر اللي فيها ثلث آثار العالم أعمل فيها تمثال تقليد".