رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أسواق": "المخزون" يهبط بواردات السكر 26%.. واختفاء القطاع الخاص بالربع الثالث

جريدة الدستور

قال أحدث تقارير شركة "أسواق للمعلومات المالية والسلعية" إن العام الحالي تطور تطورًا كبيرًا في قطاع السكر، حيث تم زراعة نحو 600 ألف فدان من بنجر السكر بزيادة قدرها 115 ألف فدان وزراعة نحو 248 ألف فدان من قصب السكر بزيادة قدرها 5.5 ألف فدان وهو ما ساهم فى إنتاج حوالي 2.5 مليون طن بزيادة قدرها 15% عن العام الماضي، نتيجة نجاح تجربة غرب المنيا فى زراعة البنجر وكذلك زراعة القصب في الأراضي الصحراوية بإنتاج عالي الجودة.

كما جاءت إنتاجية الفدان الواحد حوالي 62 طن، مشيرًا إلى أنه تم عمل دراسات لترشيد الري لإنتاج محاصيل ذات جودة إنتاجية عالية وتكلفة إنتاجية أقل من أجل عمل توازن في السوق وتخفيض الأسعار، كما تم جلب نوعين من التقاوي أحدهما "عديدة الأجنة" يُعطي متوسط إنتاجية من 18 إلى 20 طنًا للفدان، والآخر "أحادية الأجنة" يُعطي متوسط إنتاج من 25 إلى 35 طنًا للفدان.

وتوقع التقرير وصول المساحات المنزرعة من بنجر السكر إلى نحو 621 ألف فدان، حال حل أزمة تكدس السكر الحالية، مشددا على أن خطة مجلس المحاصيل السكرية بالتعاون مع كل الأجهزة المعنية بوزارة الزراعة وشركات السكر والمزارعين، تهدف إلى النهوض بإنتاجية المحصول وزيادة إنتاج السكر وتشجيع الاستثمارات لإنشاء خطوط جديدة للإنتاج.

وعلى الرغم من ارتفاع الإنتاج، إلا أن ظهور أزمة في مصانع السكر لعدم القدرة على توزيع إنتاجها، نتيجة تراجع الأسعار للسكر المستورد مقارنة بالمحلي، بعدما قامت الهند بدعم نحو 6 ملايين طن من السكر للتصدير بالموسم التسويق الجديد 20192020 والذي بدأ من أكتوبر الجاري، مقابل 5 ملايين طن بالموسم السابق، وذلك دعمًا منها للمصانع المنتجة بنحو 146 دولار للطن وتشجيعًا لزيادة صادرات ثاني أكبر دولة منتجة للسكر في العالم، مما أدى إلى تراجع أسعار السكر العالمي المتداول بالقرب من أدنى مستوياته في 11 شهرا.

وأضاف التقرير أن التسعة أشهر الأولى من العام الحالي شهدت تراجع واردات السكر، حيث تم استيراد نحو 158،793 طن بفارق 54،446 طن بنسبة تراجع بلغت 26% عن نفس الفترة العام الماضي والتى جاءت عن طريق 6 شحنات اثنتين لشركة السكر والصناعات التكامُلية بمقدار 98.3 ألف طن من السكر البرازيلي والتى كان من المزمع اعتمادها على توريد السكر المحلي بدلًا من الاستيراد حتى في حالة وجود أفضلية سعرية للسكر المستورد في خطوة لتشجيع الصناعات المحلية وتقليل المدفوعات الدولارية.

وشهد الربع الثالث من العام الحالي غياب تام للاستيراد من جانب شركات القطاع الخاص، حيث تم استيراد نحو 4 شحنات بالنصف الأول من العام بمقدار 60.5 الف طن عن طريق شركتي وكالكس 40.4 ألف طن من خلال شحنتين من السكر الفرنسي، واستوردت شركة روماليكس نحو 20 ألف طن في أول ظهور لها بسوق استيراد السكر من خلال شحنتين واحدة من فرنسا والآخرى من بلجيكا كما تم تصدير نحو 11 ألف طن عن طريق شركة المتحدة للسكر بشهري أبريل ويوليو.