رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سنحاريب برسوم: أردوغان اعتمد فى عدوانه على مجموعات إرهابية

جريدة الدستور

صرح الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني بشمال سوريا، سنحاريب برسوم، بأن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اعتمد فى عدوانه على الأراضى السورية على مجموعات تكفيرية إرهابية لاحتلال المدن والقرى السورية الحدودية مع تركيا.

وأضاف برسوم فى حواره لـ"الدستور"، أن القوى السياسية فى الشمال السورى ناشدت بعدم السماح لأردوغان بفعل هذا العدوان، ولكن عجز المجتمع الدولى فى وقف هذا العدوان حتى الآن، مما أسفر عن احتلال تركيا للعديد من المناطق خاصة المدن الواقعة بين رأس العين وتل أبيض، لافتا إلى أن هناك اشتباكات فى مناطق أخرى فى الترباسية وجميع المناطق الحدودية.

وأشار برسوم إلى أن هناك مخاوف حقيقية من أهالي تلك المناطق الحدودية من جراء هذه الهجمة العدوانية والحرب المجنونة التى يقودها أردوغان انتقاما من شعوب تلك المنطقة عامة وليس الأكراد فقط ولكن جميع السكان فى تلك المناطق.

وأوضح برسوم أن سكان الشمال السورى كانوا بمثابة الحصن المنيع فى وجه كل المجموعات الإرهابية التى يدعمها أردوغان وأيضا استطاعت أن تهزم داعش، مؤكدا أن أردوغان يريد تهجير هؤلاء السكان لأن لديه خطة لتغيير المنطقة ويريد أن يطبقها على حساب الدم السوري.

وحول آخر تطورات الأوضاع على الأرض، قال برسوم إن الاشتباكات ما زالت مستمرة بين الطرفين فى المناطق الساخنة مثل رأس العين وبعض القرى المحيطة بها وعين عيسى ومناطق جنوب رأس العين.

وحول موقف السريان من هذا العدوان، قال برسوم إن معظم السريان موجودين فى أغلب المدن الحدودية مثل رأس العين، لافتا إلى نزوح هؤلاء السريان من دريك ورأس العين، للترباسية ولمناطق أكثر أمنا، وهناك نزوح من الأحياء فى القامشلى نحو المدن الجنوبية مثل الحسكة، كما نزح البعض لمناطق أخرى فى سوريا.

وأكد برسوم أن هناك جرحى من السريان فى جريك والقامشلى نتيجة القذائف التركية التى ترمى على مناطق تواجدهم، وما زال السريان فى حالة ترقب وتخوف من مستقبل تطور هذه الحرب وهم فى حالة عدم استقرار وعدم طمأنينة للمستقبل القريب وهناك تفكير جاد فى الهجرة خارج سوريا لو تطورت الأوضاع أكثر من ذلك.

وأوضح برسوم أن الحرب أثرت على الوجود المسيحي بشكل عام فى هذه المناطق وهجر أكثر من تلثهم خارج البلاد، والباقى تعداده 60 ألفا، مؤكدا أن استمرار وجوده مهدد بهذا الحرب.

ولفت برسوم إلى دور حزب الاتحاد السريانى هو تثبيت الشعب فى أرضه وإعطاؤه الطمأنينة ورفع معنوياته وأيضا المقاومة ضد المحتل التركى، مشيرا إلى أن هناك مجلس عسكرى سريانى وهو فصيل ضمن فصيل قوات سوريا الديمقراطية، ومشارك فى عمليات سوريا الديمقراطية، متابعا" نهدف سياسيا أن نثبت حقوقنا نحن السريان فى الدستور الجديد نحن السريان شعب أصيل للشعب السورى ولكن لا نملك أى حقوق فى سوريا ونسعى لبناء دستور ديمقراطى فى سوريا هذا من شأنه بقاء واستمرار السريان والمسيحيين عموما فى سوريا.