رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبد العال حسن.. رسام أدهش الجميع رغم بطء قدراته السمعية وفقدان نظره

جريدة الدستور

استطاع الرسام المصرى عبد العال حسن أن يحصد الحب من خلال رسوماته التى تدهش كل من يراها، بل يتعلقون بها بشكل تلقائي لما توحيه من إبداع روحى يتجسد فى مجموعة من الصور المستوحاة من أيام الزمن الجميل.

عبد العال متخصص فى رسم المنازل القديمة، والباعة الجائلين، والمرأة المصرية، وعلى الرغم من بطء قدراته السمعية، وفقدان نظره، لكن خياله وإحساسه ظلا السر وراء لوحاته التي مزج فيها الألوان الحادة، والمائية والزيتية، فكان يحلم دائما بالألوان ويتمنى أن يستيقظ كل يوم، ويرى ويرسم مرة أخرى.

كان حسن معتادًا على وضع يديه دائمًا على الكمبيوتر من أجل البحث عن الفن والإستماع إلى الموسيقى، ففي طفولته كان يرسم لمدرسته فى بورسعيد، وكان دائما لديه رؤية خاصة للشخصيات والمناظر الطبيعية.

تابع حسن الدراسة في أكاديمية الفنون الجميلة وتخرج بأعلى درجات الشرف عام 1966، وعلى الرغم من أنه لم يحرز أعلى الدرجات خلال تقديمه إلى مدرسة الفنون، وبعد تخرجه تم تسجيله في الجيش وقاتل في حرب 6 أكتوبر، فقد كان واحدًا من الجنود الشجعان الذين عبروا قناة السويس في عام 1973 أثناء عملية بدر التي أثرت على شخصيته واحترامه لبلاده، فقد كان إنجازًا رائعًا.

بعد العمل في عدد لا يحصى من الصحف في جميع أنحاء الشرق الأوسط، أطلق أول معرض منفرد له في عام 1988، حيث يتم عرض أعماله كمقتنيات في المتاحف المصرية في جميع أنحاء البلاد وكان يقوم دائمًا برحلات لتصوير الشعب المصري البسيط ورسمه، وكانت اختياراته عادة تقع على الباعة المتجولين الذين يبيعون الخوخ والطماطم في السوق المصرية بكل حركاتهم المتنوعة، كما كان مولعًا بالنساء لقدرتهن على العمل وحمل الأطفال، ولهذا السبب أصبحن مركز معظم لوحاته.

أما عن مشاكل السمع والبصر فقد منذ حوالي خمس سنوات، ولم يبالى بالعلاج، لكنه لم يفقد مشاعره وعلاقته الحقيقية بالفن.