رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أبطال مطروح".. حكاية 4 أشقاء حاربوا في 6 أكتوبر واستشهد أحدهم

جريدة الدستور

فداء للوطن.. قدمت أسرة "المعناوي" بمطروح 4 أشقاء في حرب أكتوبر 1973، ونال الشهادة أحد أبنائها وهو الشهيد محمد عبدالحليم المعناوي.

ولد الشهيد المعناوي في 6 فبراير 1948، التحق بالمعهد العالي للتربية الرياضية وتخرج سنة 1973 وفي عام تخرجه لبى نداء وطنه وتأدية خدمته العسكرية وشارك في حرب أكتوبر حتى استشهد في 8 أكتوبر 1973.

"لا يصح أن آخذ إجازة وأتخلف عن الخدمة العسكرية.. نحن في حالة حرب وأنا تدربت على سلاح جديد ولا يجوز أن أترك زملائي" تلك هي آخر جمل "المعناوي" قبل استشهاده في حرب أكتوبر بسيناء.

وقال أشرف عبدالحليم أحد أشقاء شهيد الواجب الوطني "المعناوي" ابن محافظة مطروح، لـ"الدستور"، إن شقيقه كان محبوبًا من الجميع وكان يعمل منذ الصغر ليساعد في مصروفات المنزل ولاهتمامه بمظهره أطلق عليه اصدقائه "جيمس".

وأوضح: أن الشهيد رفض أن يتخلف عن تواجده في الحرب وحارب لكي يرى علم مصر يرفرف على أرض سيناء حتى استشهد في حفرة برميلية بطلقتين واحدة في الفخذ والأخرى في الكتف.

وأضاف: أصعب اللحظات التي مرت في المنزل بعد استشهاد شقيقه وروى لهم أحد أصدقاؤه في الحرب كيف استشهد وذلك أثناء استلام متعلقاته الشخصية قائلا "بعد إصابته بطلقتين قام بمشاهدة صورة أمه وخطيبته والخطابات لآخر مرة ثم استشهد".

وتابع: أن بعد تلقى خبر استشهاد شقيقه لم تهدأ قلوبهم وساد الحزن في منزلهم لفقدان شقيقه ووجود 3 آخرين في الحرب، وبعد عدة أيام ظهر اثنين من أشقائه وهم أحمد عبدالحليم الذي كان يبلغ من العمر 26 عام، صلاح عبدالحليم 22 عام"، وظل شقيقه الثالث كمال عبدالحليم الذي كان يبلغ من العمر 24 عام مفقود.

كما أوضح أن والده قام بالبحث عن شقيقه المفقود لمدة 3 شهور حتى قال له احد القادة المصابين في الحرب أثناء البحث في أحد المستشفيات "روح يا حج ولو ابنك عايش هيجيلك ولو استشهد هيجيلك"، وعاد والده إلى المنزل وانتظر حتى عاد شقيقه المفقود وسادت الفرحة في المنزل وتم إطلاق اسم الشهيد على أحد المدارس بمطروح.

واختتم شقيق شهيد مطروح حديثه لـ"الدستور": "أخي مازال يعيش في منزلنا ومازالت سيرته تروي لأبنائنا وأحفادنا.. امي كانت عظيمة ربت 8 شباب وحزنت على فقدان شقيقي.. عمرها ما نسيت اخويا"، موجها رسالة للشباب قائلا: "حاربوا ودافعوا عن بلدكم.. بالعلم والعمل ننهض"، متمنيا: "نفسي مصر تبقي احسن بلد في الدنيا".