رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على تاريخ الجمعية العامة للأمم المتحدة

جريدة الدستور

تنطلق الثلاثاء في نيويورك اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74 بمشاركة رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء 193 دولة عضو بالمنظمة الدولية.

ويرصد "الدستور" تاريخ الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سياق السطور التالية:-

تعد الجمعية العامة للأمم المتحدة واحدة من الأجهزة الرئيسية الست للأمم المتحدة، وهي الهيئة الوحيدة التي تتمتع فيها جميع الدول الأعضاء بتمثيل متساو، وهي الجهاز الرئيسي للتداول وصنع السياسات والتمثيل في الأمم المتحدة. وتتمثل صلاحياتها في الإشراف على ميزانية الأمم المتحدة، وتعيين الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، وتلقي تقارير من أجزاء أخرى من الأمم المتحدة وتقديم توصيات في شكل قرارات الجمعية العامة. كما أنشأت العديد من الأجهزة الفرعية.

تجتمع الجمعية العامة حاليًا تحت رئاستها أو رئاسة أمينها العام في دورات سنوية في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، ويستمر الجزء الرئيسي منها في الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر، واستأنفت جزءا من يناير إلى حين معالجة جميع المسائل قبل بداية الجلسة القادمة مباشرة، ويمكنها أيضًا أن تعاود عقد جلسات استثنائية خاصة في حالات الطوارئ.

ويحدد الفصل الرابع من ميثاق الأمم المتحدة تكوينها ووظائفها وسلطاتها وتصويتها وإجراءاتها، وعقدت الدورة الأولى في 10 يناير عام 1946 في قاعة ميثوديست المركزية في لندن، وشملت ممثلين عن 51 دولة.

يتعلق التصويت في الجمعية العامة بشأن المسائل الهامة، أي التوصيات الخاصة بالسلام والأمن، وكذلك المسائل المتعلقة بالميزانية، وانتخاب الأعضاء أو قبولهم أو تعليقهم أو طردهم، بأغلبية ثلثي الحاضرين والمصوتين. وتقرر مناقشات أخرى بأغلبية مباشرة، فلكل بلد عضو صوت واحد.

وإلى جانب الموافقة على مسائل الميزانية، بما في ذلك اعتماد جدول للأنصبة المقررة، فإن قرارات الجمعية ليست ملزمة للأعضاء، ويجوز للجمعية العامة أن تقدم توصيات بشأن أي مسائل تدخل في نطاق الأمم المتحدة، باستثناء مسائل السلم والأمن التي ينظر فيها مجلس الأمن. بفضل نظام الصوت الواحد لكل دولة عضو، تستطيع الدول التي تضم خمسة في المائة فقط من سكان العالم بتمرير قرار من قبل ثلثي الأصوات.

وخلال الثمانينات، أصبحت الجمعية محفلا "للحوار بين الشمال والجنوب"، ومن الامثلة على ذلك، مناقشة القضايا بين الدول الصناعية والبلدان النامية، وبرزت هذه القضايا بسبب النمو الهائل وتغيير تركيبة عضوية الأمم المتحدة، ففي عام 1945، كان للأمم المتحدة 51 عضوًا، ولديها الآن 193 دولة، منها أكثر من ثلثي البلدان النامية.

وعلى الرغم من أن القرارات التي اتخذتها الجمعية العامة لا تملك القوى الملزمة على الدول الأعضاء (بصرف النظر عن تدابير الميزانية)، يجوز للجمعية العامة، عملًا بقرارها الموحد من أجل السلام الصادر في نوفمبر عام 1950 (القرار 377 (د -5)، أن تتخذ إجراء في قضية ما إذا مافشل مجلس الأمن في اصداره قرارا فيها بسبب التصويت السلبي لعضو دائم في المجلس، في حالة يبدو فيها أن هناك تهديدًا للسلام أو خرقًا للسلام أو عملًا عدوانيًا، ويمكن للجمعية العامة أن تنظر في المسألة على الفور بغية تقديم توصيات إلى الأعضاء بشأن التدابير الجماعية للحفاظ على السلام والأمن الدوليين أو استعادتهما.

وعقدت الدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 ينايرعام 1946 في قاعة ميثوديست المركزية في لندن، وشملت ممثلين عن 51 دولة، وعقدت الدورات السنوية القليلة التالية في مدن مختلفة: الدورة الثانية في مدينة نيويورك، والثالثة في باريس، وانتقلت الجمعية العامة إلى مقر الأمم المتحدة الدائم في مدينة نيويورك في بداية دورتها السنوية العادية السابعة المعقودة في 14 أكتوبرعام 1952.