رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عفو رئاسي.. كواليس محاولات نتنياهو بين "التنحي" و"الحصانة"

جريدة الدستور

يبدأ رئيس الاحتلال الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، غدًا الأحد، المفوضات مع كافة الأحزاب الإسرائيلية، من أجل تشكيل الائتلاف الحكومي الجديد، ومحاولة عدم التوجه لانتخابات كنيست ثالثة.

ويسعى بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، إلى حماية نفسه من المحاكمة في قضايا الفساد الموجهة ضده، سواء بعقد صفقة، أو التمسك منصبه، خاصةً بعد النتائح شبه النهائية لانتخابات الكنيست، والتي أظهرت توفق بيني جانتس رئيس حزب "أزرق أبيض" بمقعدين، فيما لم يحصل أي منهما على الأغلبية.

مأزق نتنياهو
يجد نتنياهو نفسه في موقف صعب، ربما هو الأول له منذ احتكاره لمنصب رئيس وزراء الاحتلال، ووجوده على الساحة السياسية، فهو إما أن ينجح في مثل هذه الصفقة، أو يفوز بتوصية ريفلين لتشكيل حكومة جديدة، على الأقل يكون هو فيها رئيس أول للوزراء إذا كانت حكومة وحدة.

ويحاول نتنياهو الاستمرار في هذ المنصب من أجل استكمال سنه لقوانين تمنحه حصانة أكبر، فيما سيحول فشله من الاستمرار دون ذلك، وهو ما يعرضه لمصير إيهود أولمرت رئيس وزراء الاحتلال السابق، الموجود داخل السجن على خلفية توجيه عدة تهم له.

عفو رئاسي
وتعد إحدى محاولات نتنياهو هو دراسة إمكانية الحصول على عفو من ريفلين، مقابل التنحي عن العمل في السياسية، والبعد عن الحياة العامة، وهو ما يضمن به عدم التعرض للسجن، أو إصدار أحكام ضده.

ويدرس رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، هذا المقترح، بشكل سري منذ عدة شهور، كما تحدث مع شخصية واحدة، لم يتم الكشف عنها، حول هذا الأمر، لكنه أعرب عن مخاوفه من ألا يوافق ريفلين على هذا الاقتراح، حسبما أذاعت القناة الـ13 في تلفزيون الاحتلال الإرسرائيلي.

وسيط بين نتنياهو ريفلين
واعتمد نتنياهو على الشخصية التي تحدث إليها في توصيل مقترحه إلى ريفلين، فيما كانت إجابة الأخير هو أن رأي النائب العام الإسرائيلي أفيخاي مندلبليت سيكون هو الحاسم في هذا الموقف، وما إذا كان سيوافق على صفقة التماس يتم فيها الاعتراف بالذنب مقابل العفو ودفع تعويض لتل أبيب.

ويُرجح أن تكون الشخصية التي تتخذ دور الوسيط بين نتنياهو ريفلين، هو يتسحاق هرتسوج الرئيس الاسبق لحزب "العمل" المعارض، خاصةً أن طالب في وقت سابق بمنح بنيامين مثل هذا العفو، فيما نفى أن يكون هو الذي يقود الأمر مع رئيس الاحتلال.

من جانبه، نفى متحدث باسم نتنياهو التقارير التي تتحدث عن سعيه لصفقة "إقرار بالذنب" مقابل العفو، قائلا: "التقارير التي تحدثت عن نوايا رئيس الوزراء بالتوصل إلى صفقة غير حقيقة، والمحامين سيحضرون الجلسة كما هو مقرر لهن، وسيقدمون طعون على أي تهم".

رفض أي مقتراحات لا تتضمن سجن نتنياهو
وكذلك، أعلنت النيابة العامة لدى الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، أنه لن توافق على أي اقتراح لا يتضمن إماكنية إصدار عقوبة بالسجن ضد نتنياهو فيما هو منسوب ضده من قضايا فساد كبرى، كما أبلغت محامي رئيس وزراء الاحتلال أنها ستعارض ماحولات نتنياهو لعقد صفقة "إقرار بالذنب" مقابل عدم سجنه، في حال وجهت لائحة اتهام ضده.

واجتمع نتنياهو بجيسون جرينبلات المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط، داخل مكتب الأول في القدس، مساء الجمعة، ناقشا الأوضاع السياسية داخل إسرائيل بعد نتائج الانتخابات، وكذلك ما التوقيت المناسب لطرح "ًفقة القرن"، فيما قال جرينبلات: "يجب التوصل لحلول وسط، فليس هناك شيئا متكامل".