رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من قلب النجع.. أمثال الأصيل في صعيد مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"فلان سهمه ما يدكش".
يقال هذا المثل فى الشخص الأصيل، الذى يساند المظلوم، ويعطى المحتاج ويقرى الضيف، لذا يقولون: سهمه ما يدكش، أى لا ينكسر.

"ولد الساس والراس والعمدان المبنيه"
من الأمثلة الخاصة بالأصيل، الذى يرجع إليه أصحاب العلّات، فيقولون عنه: ولد الساس والراس والعمدان المبنيه، والمثل يوضح أنه من عائلة ضاربة فى جذور التاريخ، ولها أساس متين، ومن هنا جاءت كلمة "الساس" وهو أساس البناء، أما كلمة "الراس" أى الرأس، والمقصود با علو الهامة، أما العمدان المبنية، فهى دليل على ارتفاع منازلهم، التى بنيت على أعمدة راسخة.


"فلان عقال ضيف"
حين يقول القائل: "فلان عقال ضيف" فهو يعنى أن بيته مفتوحا لعابر السبيل، والمسكين، وصاحب الحاجة، كل يعقل دابته أمام مضيفته ليطعم ويبيت، والمثل يؤكد أن هذا الرجل من أسرة عريقة لها تاريخ فى الكرم.

"حدش جاب على حيطته غبارة".
يقال هذا المثل فى الشخص المحترم، الذى لم يذكره أحد بسوء، نظرًا لأفعاله الحسنة وكرم أخلاقه.. ومعنى غباره أى تراب.


"العالى عالى لو بيته من خشب، والواطى واطى لو بيته من دهب"
يقارن هذا المثل بين الشخص الذى تربّى على الكرم والضيافة، والشخص الذى تربّى على الشُح والبُخل. ويقصد المثل: لو افتقر ابن الأصول وأصبح بيته من خشب، سيقدم مالديه للسائل والمحروم، فتاريخه يُحتم عليه فعل ذلك، أما عديم الأصل وإن كان غنيًا وله بيت من ذهب، فلن يكرم ضيفًا ولن يعطى سائلا.

"الأصيل أصيل لو شابك على نسيره"
حتى لو انحدر الحال بابن الأصول وافتقر، لا يبخل بما لديه، وإن صار قليلًا، كما أن فقره لا يمنعه من مجابهة الظالم، فما يملكه من تاريخ قادر على أن يجعله برغم الفقر فى صدارة المشهد.

"الأصيل يتلوم"
لو اختلف الأصيل مع شخص على مال، يخضع لحلول الجالسين إذا طلبوا منه أن يتنازل عن هذا المال أو جزءا منه، فى حالة نكران غريمه أو عدم قدرته على السداد، كما أنه يعفو برغم قدرته حياء من الله والناس.

"الكريم مينضامش"
الضيم هو الفقر والمذلة، لذا إذا افتقر الكريم لبعض الوقت، تتيسر معه الأمور مرة أخرى، فيقول الناس: الكريم مينضامش. وهذا المثل الصعيدى يتطابق مع المثل العربى، الكريم لا يضام.

"ربنا ميخربش بيوت عمرانة"
بيوت الكرام مفتوحة لأهل الحاجات، فإذا افتقر أهلها ينعكس ذلك على المحتاجين، فإذا فتح الله باب رزق لأصحاب الدار، قال الناس: ربنا ما يخربش بيوت عمرانة.