رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شقاوة كبار.. 64% من الآباء يخفون الشيكولاتة لتناولها بعيدًا عن أبنائهم

جريدة الدستور

ذكر استطلاع طريف أن غالبية الآباء لديهم جانب من الطفولة لم يتخلصوا منه، يتمثل فى اختلاسهم الحلوى والشيكولاتة وإخفائها بعيدًا عن أطفالهم لتناولها لاحقًا بمفردهم. ونشرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية نتائج الاستطلاع الذى أوضح أن ثلثى البالغين ممن شملهم الفحص، ونسبتهم ٦٤٪، يخبئون الأطعمة أو الشيكولاتة وغيرها داخل أدراج الملابس الداخلية، أو أسفل أسرة النوم، وأن بعضهم لم يكن لديه الخبرة الكافية فافتضح أمره على يد أطفاله أو زوجته، أو زملائه.

أشار الاستطلاع إلى أن أكثر الأطعمة الخفيفة التى يخفيها الآباء هى الشيكولاتة، إذ تم اختيارها بنسبة ٥٥.٢٪، تليها رقائق البطاطس «شيبسى» بنسبة ٣٧٪، أما الحلويات فبلغت نسبتها ٣٦.٥٪ فيما اختار ٢٩.٤٪ إخفاء البسكويت، و٢٤.٨٪ للكحك. وقال اثنان من كل خمسة أشخاص وتبلغ نسبتهم ٤٠٪، إنهما يرغبان فى اقتناء خزانة لحفظ وجباتهما الخفيفة بعيدًا عن الآخرين، فيما اعترف ٢٦٪ بأنهم لا يريدون مشاركة هذه الأطعمة مع أحد.
وعن الأماكن السرية التى يلجأ لها الآباء لإخفاء هذه الأطعمة أو الوجبات الخفيفة، فاختار ٢٩.١٪ قاع خزانة الملابس «الدولاب»، فيما اختار ٢٥.١٪ درجًا سريًا داخل هذه الخزانة، واستخدم ٢٤.٨٪ أسفل سرير النوم، بينما اختار ١٦.٤٪ أى مكان داخل الدولاب، واعتمد ١٣.٢٪ على أدراج الملابس الداخلية، واتجه ١٢.٣ إلى تركها فى السيارة، و٨.٦٪ إلى وضعها بين أرفف الكتب.
وجاء فى الاستطلاع أن من يحاولون دائمًا الحصول على هذه الحلويات أو الوجبات الخفيفة هم الأشقاء بنسبة ١٥٪، يليهم الآباء بنسبة ١١.٨٪، والأصدقاء بنسبة ١١.٣٪، وشركاء السكن بنسبة ٨.١٪، وزملاء العمل بنسبة ٣.٤٪.
وتعليقًا على النتائج، قالت إحدى المشاركات فى الاستطلاع إنها تخفى وجبات الغداء و«سناكس» الأطفال فى صندوق سيارتها، بعيدًا عن زوجها، فيما قالت سيدة أخرى: «ابنى كسول للغاية، فهو لا يأكل أى شىء إلا إذا تم وضعه أمامه، لذلك فالوجبات الخفيفة لدى آمنة لا خوف عليها».
ورأى آخر أنه يجب تعليم الأطفال أو المشاركين فى الاستطلاع ألا يأخذوا ما ليس لهم، متسائلًا: لماذا يخفى الوالدان الحلويات بدلًا من تعليم أطفالهما المشاركة واحترام الخصوصية، واتفق معه شخص آخر قائلًا: «لماذا أخفيها عن شركائى، أنا لا أفهم ذلك، ولكن يجب ألا يلمس أحد أى شىء لا يخصه على أى حال».
وأوضحت سيدة: «لدينا درج ممتلئ بالحلويات فى منزلنا، وأحفادنا الصغار الخمسة يعرفون مكانه ويعرفون متى يتناولونها، ومتى لا يمكنهم الحصول عيلها، الأمر يكمن فى أن تكون تربيتهم جيدة».
وقال آخر: «أنا أشترى ما أريده وأتناوله فى السيارة، ومن ثم أضع القمامة فى الصندوق المخصص لها داخل العمل، لذا لا أترك أى دليل على ما تناولته»، فيما أوضح آخر الطريقة التى يلجأ لها لتخبئة الأطعمة قائلًا: «هناك حيلة لحماية الشيكولاتة الخاصة بى، تكمن فى شراء صندوق ووضع قفل عليه».
وسخر رجل من محاولاته تخبئة الحلوى، مؤكدا أنه يخبر الأطفال بأن كل الطعام الذى يتناوله حار للغاية، ومن ثم لا يطلبون منه مشاركته ما يأكل.
وقال آخر إنه فى حال تأكد الشخص من أن الطفل يراقبه، ومن الممكن أن يتعرف على المكان الذى خبأ فيه الحلوى، فيجب عليه أن يخرج الطعام على الفور وأن يتناوله قبله.
بينما أكدت سيدة: «منذ سنوات كنت أضع بعض الأطعمة التى أحب تناولها فى صندوق الغداء المدرسى اليومى لأطفالى، وأضعها فى المجفف، ولسوء الحظ، أراد ابنى، فى مرحلة المراهقة، أن يجفف بنطاله المفضل، وكنت فى العمل حينها، فوجدها، لا أحتاج بالطبع إلى أن أخبرك بما قاله عندما أخرجها، بعد التحقيق فى الأمر».
وأضاف آخر: «الأشياء التى يتم تحريمها أو منعها عن الأشخاص تصبح جذابة لهم، وتجعلهم يبدون الرغبة فيما هو ليس مرغوبًا من الأساس، لذا الصدق هو الأفضل، وأن تتعلم كيف تهتم بجسمك وتقلل من تناولك الحلوى».
وقالت إحدى السيدات إنها علَّمت أطفالها الامتثال للتعليمات، وأصبحوا يستأذنون قبل تناول الأشياء، لمعرفة إن كانت تشكل خطرًا على صحتهم أم لا، فيما ربط آخر بين الأشخاص الذين يتناولون الحلوى بعيدًا عن أطفالهم، وبين كونهم يعانون من السمنة فى الأساس، نتيجة تناولهم هذه الأشياء بشراهة.
وأوضح أحد الأشخاص أن نتيجة هذا الاستطلاع دليل على أن بعض الآباء لم يكبروا فى الأساس، وأنهم يعيشيون مرحلة مراهقة غير ناضجة فى مثل هذه المواقف، وكشفت سيدة عن أن صديقتها تحافظ على الشيكولاتة داخل مجموعة الخضروات، وأنها تفعل ذلك منذ ٣٠ عامًا.