رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دفعت رشوة لتنجو من "تيتانيك".. تعرف على المصممة لوسي دوف جونسون

جريدة الدستور

عرفت حياة مصممة الأزياء البريطانية لوسي دوف جوردون بالصخب والحوادث المثيرة للجدل فرغم أنها كانت من أجرأ نساء عصرها في الابتكار وخوض حياة البيزنيس الملتحم بفن تصميم الملابس، إلا أن حياتها شهدت عدة حوادث مثيرة للجدل وكانت مثار الحديث في الصحافة العربية في وقتها.

كانت لوسي دوف جوردون، قد حصلت على الإشادة الدولية، باعتبارها مبتكرة معترف بها على نطاق واسع في أساليب الأزياء وكذلك في مهاراتها في التسويق العلاقات العام لصناعة الأزياء. بالإضافة إلى أنها أول من عرض أزياء بصيغتها الحديثة وكانت في مقدمته واستلمت مهمة تدريب العارضات المحترفات.

كانت لوسي دوف جوردن أول مصممة أزياء تصمم تنورات متحررة ذات شق واسع من الأسفل وأول مصممة تجعل في تصاميمها متسع لكشف العنق وجزء من الصدر في الفستان بعد موجة الفساتين المحتشمة التي تغطي العنق والصدر، كما كانت لها تصاميم جرئية وجابة في الملابس الداخلية النسائية.

افتتحت لوسي في منزلها متجر لتصميم في شيكاغو وتوسعت في انشاء فروع أخرى في نيويورك وباريس حتى حملت أزياءها أول علامة تجارية عالمية بإسمها في مجال تصميم الأزياء، وكانت أزياءها تشمل التصميم لطبقة الملوك والنبلاء والممثلين في المسرحيات والأفلام.

كانت لوسي دوف جوردن إحدى الناجيات من حادثة غرق السفينة تيتانيك، ونجحت في أن تكون على متن قارب النجاة الوحيد الذي انقذ عدد من المسافرين على تايتانيك وكان غالبيتهم من طاقم العمل في السيفنة، حيث ذكرت الصحافة في ذلك الوقت أن قارب النجاة ال`ي كان من المفترض أن يقل 40 شخص أقل فقط 12 شخص ولم ينتظر لانتشال البقية لأن لوسي دف جوردن قدمت رشوة من مبلغ مالي كبير للمنقذين كي يبحروا بالقارب سريعا ولا ينتظروا انتشال باقي الأشخاص من الغرق، وهذه الاتهامات قد وجهت للوسي بشكل رسمي وأحدثت ضجة كبيرة حينما أنكرت لوسي هذه الاتهامات بحجة أنها لا تتذكر ما دار في تلك الليلة بسبب إصابتها بدوار البحر وتمت تبرئتها من التهمة.

يعرض متحف فيكتوريا وألبرت تصاميم لوسي دف جوردن رسوماتها وتصاميمها للملابس ورغم أنها استعانت بعد من المصممين لإنجاح ماركة لوسي من بينهم الفنانين الرسامين روبرت كالوتش وروجر بيل وجيلبرت كلارك وهوارد جرير وشيرلي باركر وترافيس بانتون وإدوارد مولينو، ممن ابتكروا أفكارًا لتصميمات بناء على توصيات لوسيل لهم والتي كانت تنتقدها غالبًا، مضيفة الملاحظات والتعليمات والتواريخ وأحيانًا توقيعها أو الأحرف الأولى من اسمها، مما يشير إلى أنها وافقت على التصميم.

بالإضافة إلى نجاحها في حياتها المهنية كمصممة أزياء، وصحافية، وناقدة، استفادت لوسي دف من فرص الحصول على تأييد تجاري، وأضافت اسمها على اعلانات العطور، والأحذية، وغيرها من الملابس الفاخرة.