رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بنين تبدأ أعمال تطوير ميناء كوتونو العام المقبل

جريدة الدستور

تبدو بنين أكثر عزما على الاستفادة من موقعها الجغرافي المتميز في إفريقيا، وتمثل هذه الدولة الواقعة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء نقطة العبور الوحيدة إلى دول المنطقة الخلفية القارية الإفريقية، وخاصة النيجر التي تعد سوقا مهما نظرا لبلوغ عدد سكانها 190 مليون نسمة، وتبعد عشرات الكيلومترات فقط عن ميناء كوتونو بدولة بنين.

ويمر عبر ميناء كوتونو نحو 49% من واردات بضائع النيجر وخلال العام الماضي فقط مر عبر هذا الميناء نحو 3،9 مليون طن من الواردات إلى نيامي، وتمثل عائدات ميناء كوتونو نحو 60% من إجمالي الناتج المحلي لبنين.

ومن أجل النهوض بهذا الميناء المهم في البلاد، قرر الرئيس البنيني باتريس تالون استعادة الاستحواذ على الميناء بعد أن قررت حكومته منح ميناء انتويرب الدولي (بلجيكا) حق إدارة ميناء كوتونو خلال العام الماضى 2018.

بدوره، أعلن الحسن سعدو وزير البنى التحتية والمواصلات البنيني إنه من المقرر بدء أعمال تطوير ميناء كوتونو خلال العام المقبل 2020، موضحا أن الحكومة صدقت على خطة استثمار قيمتها 300 مليار فرنك افريقي (450 مليون يورو).

فيما أكد جوريس ثيس المدير العام لميناء كوتونو إن الحكومة بصدد جعل ميناء كوتونو منصة لوجيستيه مبتكرة وآمنة ويمكن الاعتماد عليها فى خدمات النقل الدولي، معربا عن أمله في قيام عدد من الشركات الدولية اللوجستية بالاستثمار فيها.. وأشار إلى أن حجم أعمال الميناء شهد ارتفاعا بنسبة 16،35 % وأن صافي أرباحها بلغ 1،4 مليار فرنك افريقي (ما يزيد على مليوني يورو) خلال عام 2018 الماضى.

وألمح المدير العام لميناء كوتونو إلى أن حكومة بنين تسعي من خلال عمليات تطوير الميناء إلى جعله أكثر قدرة على التنافس فقد تمكنت توجو خلال الأعوام الماضية من الاستثمار في منشآتها المينائية الأمر الذي ساهم في زيادة صافي الأرباح التي تحققها بنسبة 18،3 % خلال العام الماضى 2018.

بيد أن العمالقة الإيفواريين والغانيين مازالوا محتفظين بمكانتهم خارج المنافسة في مجال التجارة البحرية بالمنطقة، فبمقدور ميناء ابيدجان فى كوت ديفوار وتيما فى غانا استقبال سفن اكبر حجما نظرا لأن المياه هناك أكثر عمقا وامتدادا الأمر الذي يجعل مرور السفن بهما أقل تكلفة وأكثر سرعة؛ لذا بات يتعين على القائمين على ميناء كوتونو مضاعفة جهودهم للتخلص من الصورة السيئة التي بات يراها عليهم العالم.