رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة حب فؤاد المهندس لشويكار بدأت على خشبة المسرح وانتهت بالطلاق

جريدة الدستور

عرض مسرحية "أنا وهو وهي" كان بداية علاقة زوجية استمرت لمدة 20 عامًا، بين الفنان "فؤاد المهندس" والفنانة "شويكار"، حقق ذلك الثنائي الأشهر في تاريخ المسرح والسينما المصرية تألقا ونجاحا كبيرا، علاقة فريدة من نوعها بدأت بعبارة "تتجوزيني يا بسكوتة" العبارة التي قالها عملاق الكوميديا فؤاد المهندس للجميلة شويكار على خشبة المسرح، ليرتبط اسمهما معا إلى الأبد.

لعبت الصدفة دورها في بداية علاقتهما الخالدة، في عام 1963 بعد أن حققت الجميلة نجاحات في السينما رشحها الفنان عبد المنعم مدبولي، للمشاركة في مسرحية "السكرتير الفنى"، وكان مقررا أن يقوم بالبطولة أمامها الفنان السيد بدير، ولكنه اعتذر لظروف سفر مفاجئ، فاستعان مدبولي بصديقه فؤاد المهندس لأداء الدور ورفض المهندس في بداية الأمر مشاركة شويكار في المسرحية، فلم يكن يتخيل أنها تصلح للأداء الكوميدي، ولكنه فوجئ بأدائها.

تعلق المهندس بشويكار وطلب الزواج منها على خشبة المسرح أثناء عرض مسرحية "أنا وهو وهي"، قائلا: "تتجوزيني يا بسكوتة؟" فأجابته: "وما له!"، ليبدأ ارتباط أشهر ثنائي فني في السينما العربية، وبالرغم أن شويكار لم تنجب من المهندس، إلا أنها أصبحت أما لابنيه من زوجته الأولى "محمد وأحمد، اللذين كانت تحرص على تربيتهما مع ابنتها "منة" وكأنهم أشقاء، وارتبطت بهما ارتباطا شديدا استمر حتى بعد طلاقها من والدهما وأيضا بعد وفاته.

استمر الزواج بينهما لمدة 20 عاما، قدما معا خلالها أنجح الأعمال السينمائية والمسرحية، وكانا من أشهر وأجمل الدويتوهات الغنائية الاستعراضية المسرحية السينمائية، حدث الانفصال بينهما في هدوء وبدون اى مشاكل، ولم يتحدث أي منهما عن أسباب الطلاق، واستمرت علاقة الود بينهما والتعاون الفني ما يقرب من 20 عاما أخرى حتى وفاة المهندس.

كانت العلاقة بينهما أكبر من الزواج والصداقة، وأقوى من الانفصال والموت والزمن، اعترفت شويكار بأنها لم تحب في حياتها رجلا سوى فؤاد المهندس، ووصفته بحب عمرها، تحدثت عنه قائلة: "تزوجت الأستاذ الفاضل فؤاد المهندس وأحببته ومازلت أحبه، منحنى الحب والعطف والأمان والحنان، ودائما أتذكر أيامه الحلوة، حياتي بدأت معه، وعملي كان معه، وكل شيء صنعته معه، ولم نستطع البعد عن بعض حتى اللحظة الأخيرة، وكنت معه حتى آخر يوم في حياته ووفاته عام 2006".

بعد انفصال الأستاذ والجميلة تقدم لخطبتها أكثر من عريس، منهم السيناريست الكبير "بهجت قمر" الذى تعاون معهما فى أكثر من عمل فني منها "سيدتى الجميلة" و"إنت اللى قتلت بابايا" و"اقتلنى من فضلك"، وأرسل لها أكثر من صديق يخبرها برغبته فى الارتباط منها فردت شويكار:"مش موافقة أنا كنت متجوزة فؤاد المهندس واللى عايز يتجوزنى يكون مش أقل من فؤاد المهندس".