رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى اغتيال ناجى العلى.. 32 عامًا ويبقى مُبدع «حنظلة» نجمًا لا يحتجب

جريدة الدستور

رغم مرور أكثر من 30 عامًا على اغتيال رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، إلا أن رسوماته لا تزال موجودة حتى الآن ضمن المنتجات التراثية الفلسطينية المعروضة بـ«جاليري حيفا» الكائن بـ5 شارع طلعت حرب بمنطقة وسط البلد.

ومن بين تلك الرسومات تظهر شخصية «حنظلة» التي ابتدعها ناجي العلي، وأصبحت كتوقيع له على رسوماته، وهي عبارة عن صبي في العاشرة من عمره، يدير ظهره ويعقد يديه خلف ظهره، وتمثل بالنسبة لـ«العلي» رمزًا للفلسطيني المعذب والقوي رغم الصعوبات التي كانت تواجهه، ويعتبر شاهدًا على الأحداث ولا يخاف من أحد.

ظهرت شخصية «حنظلة» بجاليري حيفا، متمثلة في سلاسل وميداليات خشبية محفور عليها، فضلًا عن ساعات حائط وحظاظات، وتصميمات لأعمال أخرى تمثل رموزًا تراثية.

لم يكن «حنظلة» هو الشخصية الوحيدة لناجي العلي، فكان لديه شخصيات أخرى تتكرر في رسومه، كالمرأة الفلسطينية التي تسمى فاطمة، ويستخدمها تعبيرًا عن ردود الأفعال القاطعة والغاضبة، على عكس زوجها الذي ينكسر أحيانًا.

ويقول محمود العطار، أحد المسئولين عن الجاليري، إن الإقبال على أيقونة «حنظلة» كبير جدًا، موضحًا أن هناك أفرادًا لا يعرفون ناجي العلي بقدر ما هم يعرفون «حنظلة» مما جعلها تتغلب على ناجي صاحبها.

ويوضح «العطار» لـ«الدستور» أنه بمجرد السؤال عن صور ناجي العلي الموجودة بالجاليري، نبدأ في التعريف به ونروي حكايته، منذ بداية نشأته مرورًا بأعماله وحتى قصة استشهاده، فضلًا عن تذكيرهم بفيلم الفنان الراحل نور الشريف الذي كان باسم «ناجي العلي».

وتحل اليوم ذكرى اغتيال ناجي العلي، حيث توفي يوم 29 أغسطس 1987، بعدما أطلق شاب مجهول النار عليه، وأصيب تحت عينه اليمنى ومكث في غيبوبة حتى توفي، ودفن في لندن.